بيروت – الناس نيوز :
تجمع مئات اللبنانيين أمام الكنيسة المارونية يوم السبت لتأييد دعوة زعيمها بأن تلتزم البلاد الحياد في النزاعات الإقليمية لإخراجها من الأزمة السياسية والاقتصادية.
ويواجه لبنان انهيارا ماليا منذ عام 2019 ولم يتمكن الساسة المتناحرون من تشكيل حكومة منذ استقالة آخر حكومة في أعقاب انفجار الرابع من أغسطس آب في العاصمة الذي ترك البلاد بلا دفة.
وحث البطريرك الماروني الكردينال بشارة بطرس الراعي مرارا الخصوم السياسيين على الموافقة على حكومة جديدة ودعا في الآونة الأخيرة إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة للمساعدة في إنهاء الأزمة. وفق رويترز.
وقال الراعي وهو أكبر رجل دين مسيحي في لبنان للناس عند مقر الكنيسة في بكركي “أتيتم من كل لبنان، أتيتم من كل الأعمار. نساء ورجالا أتيتم، رغم أخطار كورونا، لتدعموا طرح الحياد والمؤتمر الدولي الخاص بلبنان. وبكلمة أتيتم تطلبون إنقاذ لبنان. إننا معا، نعم معا، سننقذ لبنان”.
وأضاف “نريد من المؤتمر الدولي إعلان حياد لبنان فلا يعود ضحية الصراعات والحروب، وأرض الانقسامات، وبالتالي يتأسس على قوة التوازن، لا على موازين القوى التي تنذر دائما بالحروب”.
وأردف قائلا “لا يوجد دولتان أو دول على أرض واحدة، ولا يوجد جيشان أو جيوش في دولة واحدة. ولا يوجد شعبان أو شعوب في وطن واحد. إن أي تلاعب بهذه الثوابت يهدد وحدة الدولة”.
ولم يشر الراعي على وجه التحديد إلى جماعة حزب الله المدعومة من إيران لكن عددا من المتظاهرين ردد هتافات تدعو لخروج إيران في إشارة إلى الجماعة الشيعية.
ودعم حزب الله المدجج بالسلاح إيران في صراعها على النفوذ مع دول الخليج العربية التي يقودها السنة في المنطقة.
ويقول معارضو الجماعة إن تحالفها مع طهران دفع دول الخليج العربية، التي كانت تدعم لبنان ذات يوم، إلى الابتعاد ووقف مصدر مهم للمساعدة.
وتم تكليف سعد الحريري بمهمة تشكيل حكومة في أكتوبر تشرين الأول، لكنه يواجه صعوبة في تشكيل حكومة لتقاسم السلطة مع جميع الأحزاب اللبنانية، بما فيها حزب الله.
وقال الحريري في وقت سابق في فبراير شباط إنه لا سبيل للخروج من الأزمة دون دعم الدول العربية.