جميل كركي – الناس نيوز :
أثارت مشاركة أستراليا بمناورات حربية قبالة السواحل اليابانية غضب الصين التي توعدت بأن قواتها “ستكون من بين الأوائل الذين ستعرضون للضرب”.
جاءت هذه التهديدات على لسان المعلق العسكري للحزب الشيوعي الصيني سونغ تشونغ بينغ الذي قال لصحيفة غلوبال تايمز الحكومية إن “أستراليا لا يمكنها الاختباء من الصين في حال استفزازها”.
وانضمت أستراليا الأسبوع الماضي إلى اليابان والولايات المتحدة وفرنسا في ما وصف بأنه “أول مناورة عسكرية مشتركة على الإطلاق”.
وتابع سونغ قائلا “لا تحتاج الصين للرد على التدريبات، لأنها مجرد عرض ليس له أهمية عسكرية تذكر”.
أما بخصوص المشاركة الفرنسية، تجاهل سونغ أهميتها، معتبرا مشاركتها مجرد تقديم “خدمة” للولايات المتحدة لأنه ليس لديها “مصالح جوهرية في غرب المحيط الهادئ”. كما اتهم اليابان بـ “عقلية الحرب الباردة التي عفا عليها الزمن، ولن تؤدي إلا إلى خلق الانقسامات والمواجهة”.
وحول أستراليا قال سونغ إن “الجيش الأسترالي أضعف من أن يكون خصماً جديراً للصين، وإذا تجرأ على التدخل في نزاع عسكري، في مضيق تايوان، فإن قواته ستكون من بين أول المتضررين”.
من جانبها، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إن المناورات “ليس لها تأثير” على الصين.
وشاركت الفرقاطة البحرية الملكية الأسترالية HMAS Parramatta بتدريبات جين دارك 21 (ARC21) إلى جانب السفن الحربية الفرنسية واليابانية والأميركية، في تدريب على هجوم برمائي وحرب المدن والدفاع المضاد للطائرات في الفترة الممتدة بين 11 و17 مايو/أيار.
وأعلنت بكين في وقت سابق أن التدريبات كانت “غير مهمة”، لدرجة أنها لا تحتاج إلى رد فعل بحسب موقع نيوز دوت كوم الإخباري.
ويأتي هذا التصريح بعد تصاعد التوتر التجاري بين البلدين، مع قيام الصين بفرض ضرائب وقيود على المنتجات الأسترالية. وتعتبر الصين الشريك التجاري الأكبر لأستراليا، بما معدله 26% من التجارة الأسترالية.
ومؤخراً، أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية ماريز باين أمس الأول أن “الأستاذ الجامعي والكاتب الأسترالي من أصل صيني يانغ جون، سيحاكم في الصين بتهمة التجسس الأسبوع المقبل بعد أن أمضى أكثر من عامين في الاعتقال”.
ويانغ جون هو أحد أستراليين اثنين معروفين محتجزين في الصين، بتهمة التجسس في أجواء من التوتر المتصاعد بين كانبيرا وبكين.