ملبورن – الناس نيوز ::
تتمحور خطة استخدام الأراضي الاستراتيجية طويلة الأجل الحالية في ملبورن، أو ما يعرف باسم خطة ملبورن 2017-2050 حول ركيزتين أساسيتين.
الأولى هي أن ملبورن أصبحت مدينة متعددة المراكز التي تستضيف أنشطة مختلفة، بشكل رئيس في الضواحي الوسطى، وفقاً لبرنامج تكتلات التوظيف والابتكار الوطنية، أو ما يعرف باسم NEICS)) والتي تهدف لجعل مدة السفر بين أحياء ملبورن 20 دقيقة.
اقتصادياً، يساهم تحسين المواصلات العامة من وإلى تجمعات الأنشطة الحضرية المتوسطة بنموها، وهو ما تسعى إليه حكومة ولاية فيكتوريا، من خلال تطوير شبكة سكك حديد الضواحي التابعة لحكومة فيكتوريا (SRL)، والتي تعد جزء من برنامج Big Build.
وعادة تتمتع المدن العالمية عالية التطور، والتي لديها خدمات سكك حديدية محيطية بكثافة سكانية أعلى بكثير من ملبورن، ودوائر السكك الحديدية الدائرية الخاصة بها قصيرة جداً.
وفي عام 2022، بلغت الكثافة السكانية لمنطقة ملبورن المبنية 1746 شخصاً لكل كيلومتر مربع، ويبلغ الطول المقترح لـ SRL 90 كيلومتراً، من شلتنهام إلى ويربي.
ومقارنة بلندن، تبلغ الكثافة السكانية بها تبلغ 6504 شخصاً لكل كيلومتر مربع، في حين يبلغ طول الخط الدائري للمدينة 27 كيلومتراً. أما في طوكيو فتبلغ كثافة خط طوكيو يوكوهاما 4584 شخصاً لكل كيلومتر مربع، في حين يبلغ طول خط يامانوتا 34.5 كيلومتراً.
وبالمحصلة، يبلغ طول مشروع SRL حوالي ثلاثة أضعاف طول هذه الخطوط الدائرية، في مدينة ذات كثافة سكانية أقل بكثير.
مالياً، أظهرت دراسات الجدوى فوائد متعددة لتنفيذ هذا المشروع، لكن هذه الدراسات فشلت في حساب تأثير المشروع على احتياطات الأجيال القادمة، وارتفاع تكلفته من 50 مليار دولار إلى 125 مليار دولار.
إلا أن تبني خيارات النقل ذات السعة المتوسطة بالإضافة إلى الاستثمار المباشر في تطوير الشبكة والمناطق المحيطة بها، يعد خياراً أفضل، بحسب ناشرة البحث البروفيسورة جانيت ستانلي.
هذا المقال نشر من قبل جامعة ملبورن.