عمان – الناس نيوز ::
أكدت ثلاثة مصادر دبلوماسية غربية رفيعة لجريدة الناس نيوز الأسترالية أن الشروط الدولية لإعادة الاتصال مع نظام بشار الأسد “جدية وقاسية” وتتلخص بالتزام النظام في سوريا بقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن السوري.
ووفقا للمصادر الغربية التي رفضت الكشف عن هويتها فإن الحراك الإقليمي لما يسمى “عودة تعويم النظام” هي مرحلة مرهونة بجملة شروط أهمها قرارات الأمم المتحدة بشأن سوريا وخاصة القرار 2254 والذي يتضمن إنشاء هيئة حكم انتقالية جامعة تخوَّل سلطات تنفيذية كاملة.
وأشارت المصادر الغربية بأن عودة التعويم لن تكون مجانية وإنما مشروطة ومرهونة بتنفيذ جملة القرارت، وشددت المصادر بأن المجتمع الدولي ينظر بعين الريبة للنظام ومصداقيته بالالتزام بالشروط المُحكمة ولن تسمح للنظام بالتملص من الالتزامات الدولية على الرغم من محاولة النظام تمييع الأمور على الأرض للتهرب من الالتزامات الدولية.
وانطلق الاثنين في العاصمة الأردنية عمّان، اجتماع لوزراء خارجية الأردن والسعودية والعراق ومصر مع وزير خارجية النظام في سوريا، بهدف البناء على اتصالات عربية مع حكومة الأسد وفي سياق طروحاتها، والمبادرة الأردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سنان المجالي، إن الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن والعراق ومصر في جدة في منتصف أبريل الماضي.
ووصل إلى عمّان، مساء الأحد، وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
ويأتي اجتماع عمّان قبيل القمة العربية المزمع عقدها في الرياض في 19 مايو الحالي، في الوقت الذي لا تزال فيه عضوية سوريا معلقة في جامعة الدول العربية منذ نوفمبر 2011.
واتّفق الوزراء العرب المشاركون في اجتماع جدّة على أهمية تأدية دور قيادي عربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة في سوريا.