فيينا – الناس نيوز :
كشف مصدر دبلوماسي غربي لجريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية ” أن طهران تبلغ المجتمع الدولي في الغرف المغلقة بأنها مهتمة بمعرفة حصتها ونفوذها في منطقة الشرق الأوسط في مقابل مرونة كبيرة منها في ملفها النووي “
وقال المصدر الغربي المواكب لمفاوضات فيينا مع إيران دون أن يوافق على الإفصاح عن هويته ” إنه بالفعل حصل عدد من الاجتماعات الموازية بين ممثلين عن بلدان المجتمع الدولي مع موفدين من السلطات الإيرانية ، جرى فيها تبادل وجهات النظر ، لكن اللافت كان اصرار الجانب الإيراني معرفة إلى أي مدى يوافق المجتمع الدولي على نفوذ إيران ودورها المستقبلي في المنطقة ، سيما أنها تملك النفوذ القوي ، امتدادا من العراق وصولاً إلى اليمن وأفغانستان “
وقال المصدر الدبلوماسي الغربي ” للناس نيوز ” ” برغم أهمية الملف النووي بالنسبة لإيران ، إلا أنها تعرف أن استخدامه عملياً غاية في الصعوبة والمخاطر ، وهو ورقة ضغط دولية في يدها ، لكنها جادة أكثر في اقناع المجتمع الدولي بأهمية نفوذها ودورها في المنطقة والمكاسب التي ستحصل عليها “.
مفاوضات فيينا الأحد .
ويلتقي الأحد في فيينا مفاوضون دوليون في مسعى لإحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول الكبرى، بعد فوز رجل الدين المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية في الجمهورية الإسلامية ، وفق فرنس برس .
وهذا اللقاء جزء من المحادثات الجارية منذ مطلع نيسان/ابريل والرامية إلى إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015.
قال ميخائيل أوليانوف، المبعوث الروسي في المحادثات التي يقودها الاتحاد الأوروبي إن اجتماع الأحد “سيقرر الطريق قدما”.
وكتب على تويتر السبت أنّ “اتفاقا بشأن اعادة الاتفاق النووي بات في متناول اليد لكن لم يتم الانتهاء منه بعد”.
ويلتقى أطراف الاتفاق – بريطانيا والصين وألمانيا وفرنسا وروسيا وإيران – في فيينا مع مشاركة أميركية غير مباشرة منذ نيسان/ابريل لإحياء الاتفاق، الذي تضمن تخفيف العقوبات المفروضة على طهران مقابل الحد من برنامجها النووي.
والاتفاق النووي التاريخي يترنّح منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على الجمهورية الإسلامية. وقد دفع ذلك طهران إلى زيادة أنشطتها النووية التي كانت محظورة بموجب الاتفاق منذ 2019.
وفاز المحافظ المتشدد رئيسي السبت بالانتخابات الرئاسية الإيرانية بنيله 62% من الأصوات.
وقال مفاوضون إنّه من غير المتوقع أن تؤثر نتائج الانتخابات الرئاسية على المحادثات رغم أن توجهات رئيسي تعد على نطاق واسع مختلفة عن المواقف المعتدلة لسلفه الرئيس حسن روحاني.