لندن – الناس نيوز ::
حذرت تقارير صحفية من تراجع معدلات الخصوبة في العالم، وتبعات ذلك اقتصاديا واجتماعيا، بصورة وخيمة على السكان.
وقالت مجلة إيكونوميست في تقرير؛ إن معدلات الخصوبة “انهارت”، وتتوقع أنه قبل نهاية هذا القرن، سينخفض عدد سكان كوكبنا، لأول مرة منذ انتشار الطاعون الأسود في أوروبا في القرن الـ14.
والسبب في ذلك ليس ارتفاع عدد الوفيات، بل انخفاض معدل الخصوبة، وهو متوسط عدد المواليد لكل امرأة.
وفي عام 2000، كان معدل الخصوبة في العالم 2.7، وهو أعلى من معدل الخصوبة الكلي اللازم للحفاظ على مستويات السكان الحالية، الذي يطلق عليه “معدل الإحلال”، ويبلغ 2.1.
واليوم، يبلغ معدل الخصوبة 2.3 وهو في حالة تراجع.
وأكبر 15 دولة بالعالم، حسب الناتج المحلي الإجمالي، لديها معدل خصوبة أقل من “معدل الإحلال”. وهذا يشمل الولايات المتحدة والصين والهند، والأخيرتان تمثلان معا أكثر من ثلث سكان العالم.
والنتيجة لهذا الانخفاض، زيادة عدد سكان الفئة الأكبر عمرا وقلة عدد المواليد.
وبحلول عام 2030، تتوقع إيكونوميست أن يكون أكثر من نصف عدد سكان شرق وجنوب شرق آسيا بعمر 40 عاما وأكبر، مع وفاة المسنين وعدم استبدالهم بالكامل.
كانت وزارة الصحة اليابانية، قد قالت الجمعة الماضية؛ إن معدل المواليد انخفض للعام السابع على التوالي في 2022 إلى مستوى قياسي، الأمر الذي يلقي الضوء على أزمة ديمغرافية مع تقلص عدد السكان وارتفاع سريع في نسبة المسنين. وبلغ معدل الخصوبة حسب الوزارة 1.2565 منخفضا من مستوى سابق بلغ 1.2601 في 2005.
وأشارت الأمم المتحدة في تقرير نشر، قبل نحو أسبوعين، إلى أن التغيير الديمغرافي “يعد أحد أهم الاتجاهات الكبرى التي تؤثر على عالمنا وحياة ورفاهية العائلات في جميع أنحاء العالم”.
وأكدت أن انخفاض معدلات الوفيات والخصوبة أدى إلى شيخوخة سريعة، إذ تشير التوقعات السكانية في العالم إلى أنه بحلول عام 2050 سيصل متوسط العمر، على مستوى العالم، إلى نحو 77.2 سنة.
وتحيي الأمم المتحدة في الـ15 من أيار/مايو اليوم العالمي للأسر، وموضوع احتفالية 2023 هو “الأسر والاتجاهات الديموغرافية”، فتركز على التوجه الكبير للتغيير الديموغرافي وتأثيره على الأسر. يأتي ذلك بعد أن وصل عدد سكان العالم في أواخر عام 2022 إلى 8 مليارات نسمة.
وقالت المجلة؛ إنه مع وفاة المسنين وعدم استبدالهم بالكامل، يتقلص عدد السكان.
وخارج أفريقيا، من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى ذروته في خمسينيات هذا القرن، وينتهي القرن بعدد سكان أقل مما هو عليه اليوم.