الرباط – الناس نيوز ::
تعتزم السفار الأسترالية في المغرب، بتعاون مع المؤسسة الوطنية للمتاحف، تنظيم معرض “أرض العجائب للمراهقين” لناوومي هوبسون، في الفترة الممتدة بين 22 ماي إلى غاية 10 يوليوز 2024، في المتحف الوطني للتصوير الفوتوغرافي بالرباط.
وحسب بلاغ سفارة أستراليا بالمغرب، فإن ناوومي هوبسون امرأة من شعب جنوب كانتجو/أومبيلا تعيش في كوين، وهي مدينة صغيرة تضم 360 ساكنا في وسط شبه جزيرة كاب يورك في شمال كوينزلاند، مستوحاة من البيئة المباشرة، وتعبر أعمال هوبسون عن ارتباطها المستمر بالبلد وعلاقات أجدادها بأراضيهم التقليدية.
وأضاف نص البلاغ، الذي تلقت هسبريس نسخة منه، أن عنوان “أرض العجائب المراهقين” مستلهم من الرواية الكلاسيكية للأطفال “أليس في بلاد العجائب” للكاتب لويس كارول. وتظهر في صور هوبسون موضوعات الشباب والمرح وذكريات الطفولة، حيث تجذب الشخصيات ذات الألوان الزاهية وملحقاتها المشاهد إلى واقع يشبه الحلم.
وفي هذا الصدد، قال مايكل كاتس، السفير الأسترالي في المغرب، إن معرض ناوومي هوبسون يمثل نبذة عن السياسة الخارجية للحكومة الأسترالية التي تهدف إلى “مشروع أستراليا الحديثة”، مشيرا إلى أن “الجمهور المغربي سيتمكن من مشاهدة هذه الصور الرائعة”.
وأضاف مايكل كاتس أن “المعرض سيشارك قصة تصورية أسترالية لم تُحك من قبل في إطار تفاعلنا مع العالم – تنوع الشعوب الأصلية في أستراليا”، موردا: “وما أفضل وسيلة لمشاركة هذه القصة من سلسلة الصور الفوتوغرافية لنوومي هوبسون التي تنقل تجارب الحياة الواقعية للشباب الأصليين في مجتمع قروي في أستراليا، دون أن نشيد بمتحف الفنون في جنوب أستراليا”.
من جهته، أكد المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن “هذا المعرض الفردي لمصورة من الشعوب الأصلية الأسترالية يظهر أهمية الدبلوماسية الثقافية بين المغرب وأستراليا”، لافتا إلى أن “المتحف الوطني للفوتوغرافيا بالرباط يقدم نافذة على العالم؛ من خلال بساطة لقطاتها اليومية، المعززة بباليتة جميلة من الألوان، تدعونا من خلالها هوبسون في رحلة إلى المناظر الطبيعية الخلابة لمدينتها في أستراليا”.
من جانبها، قالت ناوومي هوبسون إنها متحمسة لعرض أعمالها في المغرب: “لطالما كان حلما طال انتظاره بالنسبة لي كفنانة أن تُعرض أعمالي خارج أستراليا، وأنا ممتنة لتارنانتي وأغسا لتوفيرهما لي هذه المنصة، حيث ستكون لحظة لا تُنسى عندما أخطو على أرض المغرب”.
وعن سلسلة “أرض العجائب للمراهقين”، أكدت ناوومي أنها “تعمل على تمكين الشباب وتشجيعهم ليكونوا على طبيعتهم والاحتفال بتفردهم، حيث تتيح سلسلتها الفوتوغرافية للمشاهد أن يكون جزءا من المجتمع وتقدم لمحة عن الضعف والمرح واللحظات اليومية لجيل ينتقل من مرحلة المراهقة إلى البلوغ”.
وأشارت ناوومي هوبسون إلى أنها “تعتقد أن الشباب أصبحوا مغامرين بشكل جنوني مع جميع التطبيقات وإعدادات الصور في هواتفهم المحمولة، وأنهم يتواصلون حقا مع كيفية رغبتهم في مشاركة قصتهم”، لافتة إلى أن “الشباب متقدمون للغاية في استخدام التكنولوجيا، ويحبون أيضا التقاط الصور.. لذلك، دعوهم يظهرون لكم قصتهم بطريقتهم؛ هذا هو جوهر أرض العجائب للمراهقين”.