معلومات وإحصاءات وأرقام… كيف فاز الرئيس ترامب ؟

ميشغان وكالات – الناس نيوز ::

حقق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب مكاسب كبيرة لصالح الجمهوريين في المناطق الريفية في ميشيغان مع مكاسب كبيرة في معاقل الديمقراطيين وتحالف متوسع للفوز بولاية ميشيغان في انتخابات يوم الثلاثاء، حيث انتفض الناخبون في الولاية ضد تعامل الرئيس جو بايدن مع الاقتصاد.

‏أُعلن ترامب، الذي حصل بالفعل على ما يكفي من الأصوات الانتخابية للحصول على فترة ولاية أخرى في البيت الأبيض، فائزًا بولاية ميشيغان في حوالي الساعة 1 مساءً يوم الأربعاء بعد ان حصل على حوالي 50٪ من الأصوات في الولاية، بينما حصلت نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس على 48٪.

‏وحصل ترامب على ما لا يقل عن 2.79 مليون صوت في ميشيغان، متجاوزًا حصيلة عام 2016 بأكثر من نصف مليون صوت، وفقًا لنتائج غير رسمية.

‏يقول بيل بالينجر، المعلق السياسي المخضرم في ميشيغان وعضو مجلس الشيوخ السابق بالولاية، إن إجمالي أصوات ترامب كان الأكبر على الإطلاق الذي جمعه مرشح جمهوري في الولاية.

‏فاز الجمهوريون بولاية ميشيغان مرتين فقط من بين الانتخابات الرئاسية التسع الماضية، وكان ترامب، الذي كان معروفًا بأنه رجل أعمال ونجم تلفزيون الواقع قبل خوضه غمار السياسة، هو الفائز في المرتين: 2016 و2024.

‏يقول ستو ساندلر، المستشار السياسي الجمهوري في شركة OnMessage: “لقد تمكن من الوصول إلى الناخبين الذين لم يتمكن أي جمهوري آخر من الوصول إليهم”.

‏في ديترويت، أكبر مدينة في ميشيغان والتي يغلب عليها الديمقراطيون، حيث يبلغ عدد السود 78% من السكان، حصل ترامب على 19667 صوتًا هذا العام، بزيادة 52% عن 12889 صوتًا حصل عليها قبل أربع سنوات وحصلت هاريس على أصوات أقل بنحو 8% في ديترويت مقارنة ببايدن في عام 2020 وحصل ترامب على 7682 صوتًا في ديترويت قبل ثماني سنوات، أثناء منافسته مع الديمقراطية هيلاري كلينتون.

‏عكست نتائج التصويت في ديترويت كيف فشل الديمقراطيون في تحقيق هوامش التصويت التي كانوا يأملون في الحصول عليها في مجموعة من الأماكن، بما في ذلك مقاطعتي كينت وأوكلاند فقد فاز ترامب بـ 39 من أصل 40 دائرة انتخابية في نتائج غير رسمية، في ستيرلنغ هايتس بمقاطعة ماكوب، حيث ولد حوالي 27% من السكان خارج الولايات المتحدة، وفقًا لبيانات التعداد السكاني.

‏وقال مؤيدو ترامب من الحزب الجمهوري إن حملته استفادت من التركيز المستمر على الناخبين غير المنتظمين – الذين وصفهم فريق الجمهوريين بـ “الناخبين ذوي الميول المنخفضة” – والإحباط من اتجاه البلاد تحت قيادة بايدن، الذي تخلى عن محاولته لإعادة انتخابه في 21 يوليو.

‏وقال جيس بولجر، رئيس مجلس النواب السابق في ميشيغان، إن ترامب استغل القلق والغضب ضد “الأرستقراطية”.

‏وقال بولجر “إن القدرة على تحمل تكاليف السكن والبقالة والمرافق وسلامة الأحياء والعدالة في حماية الرياضة النسائية كانت قضايا رئيسية”.

‏وقال 43٪ من بين الناخبين في ميشيغان الذين أدلوا بأصواتهم لصالح ترامب، إن الاقتصاد كان الموضوع الأكثر أهمية في تحديد اختيارهم للرئاسة، وفقًا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسة إديسون للأبحاث لصالح وسائل الإعلام.

‏وكانت الإجابة الثانية الأكثر شعبية لمؤيدي ترامب في ميشيغان هي الهجرة بنسبة 22٪.

‏وكان ارتفاع التضخم في عام 2022 وتأثيرات ارتفاع التكاليف على الأسر من المخاوف التي كافح الديمقراطيون للرد عليها في الحملة الانتخابية.

فاز ترامب في ميشيغان بين أولئك اللوات قلن إنهن أمهات، وبين أولئك الذين قالوا إنهم آباء وبين الناخبين الذين ليس لديهم أي مستوى من التعليم الجامعي، وفقًا لاستطلاعات الرأي.

‏وفاز ترامب بنحو 55% من أصوات الناخبين الذكور في ميشيغان، بينما فازت هاريس بنحو 53% من أصوات الناخبات، وفقًا لاستطلاعات الرأي، وكان بعض الخبراء يتوقعون أن تتجاوز هاريس، التي كانت ستصبح أول رئيسة وتعهدت بحماية حقوق الإجهاض على المستوى الوطني، هذا الهامش بين النساء.

‏في ميشيغان، خاض ترامب حملة مكثفة في معارضة تفويضات المركبات الكهربائية ودعمًا لإحلال السلام في الشرق الأوسط، في محاولة مباشرة للوصول إلى الناخبين العرب الأمريكيين المستائين من تعامل إدارة بايدن مع حرب إسرائيل ضد حماس في غزة.

‏وقال محمد محسن، 18 عامًا، من بلدة بلومفيلد، إنه صوت لصالح ترامب لأنه يعتقد أن الجمهوري أفضل من منظور الأعمال ولأنه لم يعجبه رد بايدن على الحرب المستمرة في غزة، وكيف قدمت الإدارة المال لإسرائيل، وقال محسن، وهو مسلم، إنه يعتقد أن ترامب سيجلب التغيير إلى غزة.

‏وفاز ترامب في ديربورن، أكبر مدينة ذات أغلبية عربية في البلاد، بنسبة 42.5٪ -36٪، على هاريس.

‏وحقق ترامب انتصارات أكبر في الغالبية العظمى من مقاطعات ميشيغان مما حصل عليه في عام 2020، وبحلول الساعة 12:30 مساءً يوم الأربعاء، زاد هامش فوز ترامب عن عام 2020 في 73 من مقاطعات ميشيغان البالغ عددها 83 مقاطعة.

‏وانتقل ترامب في مقاطعة كيويناو الصغيرة في شبه الجزيرة العليا، من 862 صوتًا في عام 2020 إلى 896 في عام 2024، وفقًا للإحصاءات غير الرسمية.

‏وقطع ترامب قاعدة هاريس في مقاطعة واين، المقاطعة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ميشيغان ومعقل الديمقراطيين، من خلال الحصول على ما لا يقل عن 22000 صوت أكثر مما حصل عليه في عام 2020 من خلال التواصل للحصول على الدعم في ديترويت ذات الأغلبية السوداء ومن الناخبين العرب الأمريكيين. زار ديربورن قبل أيام قليلة من يوم الانتخابات.

‏وقال أدريان هيموند، الرئيس التنفيذي لشركة الاستشارات Grassroots Midwest ومقرها لانسينغ، والذي عمل سابقًا مع الديمقراطيين في الهيئة التشريعية للولاية، إن مجموعة واسعة من المجموعات العرقية والديموغرافية، بما في ذلك الهسبانيين، تحركت لصالح ترامب.

‏وفاز ترامب بنسبة 62٪ من الناخبين الهسبانيين وفق استطلاعات الرأي في ميشيغان،

‏كان لدى الناخبين وجهة نظر سلبية عن الاقتصاد وأصابهم التعب من بايدن، الذي بقي في السباق الرئاسي حتى الأشهر الثلاثة الأخيرة.

‏وقال هيموند، في إشارة إلى بايدن، البالغ من العمر 81 عامًا، “كانت أكبر مشكلة في الحملة الديمقراطية هذه المرة أن الرجل العجوز اعتقد أنه سيفوز بولاية ثانية لأن” دونالد ترامب سيء “.

‏وأشاد جون يوب، المستشار السياسي الذي عمل مع الجمهوريين في ميشيغان لسنوات، بجهود رئيس الحزب الجمهوري في الولاية بيت هوكسترا، وقال إن فريق ترامب ركز على كسب أصوات الناخبين العائمين والناخبين الذين كان من غير المرجح تاريخيا أن يدلوا بأصواتهم، بدلا من توجيه الموارد لتفعيل قاعدة الحزب.

‏وقال يوب “لقد لاحظ الفريق بحكمة ما حدث في عام 2016 مع خروج الناخبين غير التقليديين في موجات للتصويت، وفي عام 2024، وضع الموارد المالية والقوى العاملة التطوعية وراء جهد منظم لإخراج هؤلاء الناخبين في عام 2024″، وكانت هناك علامات على نجاح الاستراتيجية في جمع ترامب 2.79 مليون صوت.

‏وفي مقاطعة ماكوب، المعروفة بناخبيها من ذوي الياقات الزرقاء والمترددين، فاز ترامب بنسبة 8 نقاط مئوية في عام 2020 ضد بايدن، بنسبة 53٪ -45٪. هذه المرة، كان ترامب متقدمًا في النتائج غير الرسمية بنسبة 14 نقطة، 56٪ -42٪.

‏وكان فوز ترامب بمثابة نعمة للحزب الجمهوري في ميشيغان، الذي واجه صراعات مالية وتغييرًا في القيادة في العام الماضي.

‏وأصبح هوكسترا، العضو السابق في مجلس النواب الأمريكي، رئيسًا للولاية في يناير.