غسان حيدر – الناس نيوز ::
أعلن معهد “جيمس بيكر للسياسة العامة” في أميركا، بأنه سيقدم جائزته الثالثة للتميز في القيادة للأميركي للصحافي أوستن تايس، المعتقل في مناطق نفوذ نظام بشار الأسد في سورية ، منذ أغسطس/آب 2012 .
وسيُنظم معهد جميس بيكر (وزير الخارجية الأميركي الأسبق ) التابع لجامعة رايس، يوم الأربعاء 13 أبريل/نيسان بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأميركية، حدث التكريم في المعهد الذي تم تأسيسه قبل 28 عاماً.
وجاء في الإعلان على موقع المعهد بأنه: “يكرم “أوستن تايس” لشجاعته وخدمته في تغطية الحرب الأهلية العنيفة والمأساوية في سورية ، ويجسدُ عمل تايس المتميز قيمَ “جائزة جيمس أ. بيكر الثالثة للتميز في القيادة”.
وسيقدم إدوارد ب. دجيريجيان السفير الأميركي الأسبق في سورية ، ومدير معهد بيكر كلمة ترحيبية يليها تقديم الجائزة من قبل وزير الخارجية الأسبق والرئيس الفخري لمعهد بيكر “جيمس أ. بيكر” لمارك وديبرا تايس، نيابة عن ابنهما الذين سيقدمان بعده ملاحظاتهما عن استمرار عملية اعتقال تايس، وعدم نجاح الإدارات الأميركية المتعاقبة في إطلاق سراحه بعد كل هذه السنوات.
وكان أوستن تايس طالباً في كلية الحقوق بجامعة جورج تاون حين سافر إلى سوريا كصحفي مستقل، للإبلاغ وتغطية الثورة السورية في مواجهة نظام الأسد الابن وريث الحكم الديكتاتوري ، والمصنف عالمياً كواحد من أكثر الأنظمة قمعاً وإجراماً في العصر الحديث .
واختُطف تايس بعد ثلاثة أشهر عند حاجز على جانب الطريق أثناء سفره بالقرب من العاصمة السورية دمشق ، منطقة تحت سيطرة نفوذ مليشيات الأسد وإيران، ثم ظهر تايس بعد ستة أسابيع في شريط فيديو يظهره معصوب العينين محتجزاً من قبل مسلحين .
كما جاء في منشور المعهد عن تايس الآتي: ” لدى عائلة تايس وحكومة الولايات المتحدة وآخرين سبب للاعتقاد بأن تايس على قيد الحياة وأن السلطات السورية هي التي يفترض ان تساعد على إطلاق سراحه بشكل آمن وعودته بأمان.
وأنه عندما يتم أخذ الأمريكيين رهائن في الخارج، فإن واجب الحكومة الأمريكية هو تأمين إطلاق سراحهم.
ومع ذلك، فإن ثلاث إدارات رئاسية مختلفة على مدى العقد الماضي لم تنجح حتى الآن في تأمين حرية تايس”.
وتُمنح جائزة James A. Baker III للتميز في القيادة للأفراد المشهورين على الصعيدين الوطني والدولي لإنجازاتهم البارزة في الحكومة أو الأعمال التجارية أو العلوم أو التعليم أو العمل الخيري.
وعبرت أسرة أوستن تايس عبر صفحة ” أطلقوا سراح اوستن تايس الآن” على الفيس بوك قائلة: أنهم ممتنون للغاية لهذا التكريم والاعتراف من الوزير الأسبق بيكر ومعهد بيكر للسياسات العامة، وأنهما يواصلان الصلاة والعمل من أجل إفراج آمن لابنهما قد يكون قريباً.
وكان الرئيس ترامب قد أصدر أثناء رئاسته بياناً في عام 2020 دعا السلطات في سورية مرة أخرى للمساعدة على إعادة تايس إلى الوطن.
وأنه لا توجد أولوية أعلى في حكومته من استعادة وعودة الأمريكيين المفقودين في الخارج.
وأن عائلة تايس تستحق الإجابات وأنه يقف مع عائلة Tice ولن يرتاح حتى يعيد أوستن إلى المنزل ولكن لم يتحقق أمله ترامب حتى بعد مغادرته البيت الأبيض.
وكان والدا الأسير الأميركي قد صرحا سابقاً أن ابنهما بخير وما زال على قيد الحياة، كما أفادا بأنه “لا توجد أدلة أو معطيات على وجود نجلنا لدى أي من جماعات المعارضة السورية “.
أما مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في عهد ترامب فكان قد أكد في تصريح صحفي سابق أن الرئيس دونالد ترامب قد أرسل رسالة خطية إلى رئيس النظام في سورية بشار الأسد يناشده فيها العمل على إطلاق سراح “أوستن تايس”، حتى لو عبر الحوار المباشر بين الحكومتين، وكشف بومبيو أن الحكومة الأمريكية حاولت مراراً التواصل مع مسؤولين في سورية سعياً لكشف مصيره وإطلاق سراحه، ووصف تايس على أنه مجرد أميركي واحد من بين الأميركيين المحتجزين في سورية.
وينتظر العالم والشعب الأميركي خصوصاً إطلاق سراح مختطفين يحملون الجنسية الأميركية لازالوا مختطفين في سوريا منهم الطبيب مجد كم الماز، والمطران يوحنا إبراهيم الذي يمر في هذا الشهر 9 سنوات على اختطافه مع المطران بولس يازجي، وهناك شخصيات أخرى يتم التفاوض حولها دون التصريح بأسمائها في الإعلام.