كانبيرا – الناس نيوز: فيما تتوقع أستراليا موجة ثانية من انتشار فيروس كورونا، يبدي خبراء ثقتهم في قدرة البلاد على مواجهتها، لكن مع وجود مخاوف من أن تكون “ضحية نجاحها” في التصدي للموجة الأولى.
ونجحت أستراليا حتى الآن في السيطرة على انتشار الفيروس بعدما أغلقت حدودها وتمكنت من تعقب الحالات وعزلها والحجر على مخالطيها، لكن لهذا النجاح ضريبة.
نائب كبير المسؤولين الطبيين في أستراليا، البروفيسور بول كيلي، حذر الأربعاء من أن البلاد قد تكون “ضحية نجاحها” لجهة وجود عدد قليل فقط من إصابات كورونا مقارنة بدول أخرى.
وقال كيلي في مؤتمر صحفي: “بما أننا سجلنا عدداً قليلاً جداً من الإصابات بالفيروس فإننا بعيدون عن مفهوم مناعة القطيع”، مضيفاً أن هذا قد يكون “دافعا للحذر من موجة انتشار ثانية “.
ويقوم مفهوم “مناعة القطيع” على أن إصابة عدد كاف من الناس بالفيروس سيجعل المجتمع أكثر مناعة ضده في حالات الانتشار المستقبلية.
واستبعد كيلي إمكانية تطبيق استراتيجية مناعة القطيع بشكل متعمد، قائلا إن الدول الأخرى التي خططت للقيام بذلك غرقت في “أعداد كبيرة من الإصابات”.
وقال إنه دون وجود لقاح فإن من المرجح حصول موجة انتشار ثانية، خاصة بع بدء تخفيف التدابير الوقائية.
لكنه أضاف أن أستراليا “تمكنت من وضع نفسها في موقع متقدم لاحتواء أي حالات تفشي مستقبلية”.
وتابع: “من المحتمل دائماً حدوث موجة ثانية، لذا وضع رئيس الوزراء ثلاثة ضوابط قبل رفع تدابير التباعد الاجتماعي”، مضيفا أن هذه الضوابط هي “كشف الإصابات بسرعة، والعثور على مخالطيها، والحجر عليهم، بهدف الحد من حجم التفشي”.
وحسب موقع “7نيوز”، حدد مجلس الوزراء الوطني يوم 11 أيار مايو المقبل تاريخا مبدئياً لبدء تخفيف تدابير الإغلاق العام على المستوى الوطني، فيما بدأت بعض الولايات تخفيف هذه الإجراءات بشكل منفرد.
وأصيب 6739 شخصاً بفيروس كورونا في أستراليا، توفي منهم حتى اليوم 89 شخصاً.