يحاول فريق “مغترب فود” ربط المغتربين الفلسطينيين في أوروبا عبر تطبيق إلكتروني بالطباخين والعائلات المغتربة المنتجة، بهدف كسر شعور الغربة، وتعزيز شعور الحنين، عبر أكلات تراثية فلسطينية وعربية. ويتم من خلال تطبيق “مغترب فود” عرض كافة الطباخين القريبين من الزبائن، مع عرض كافة الوجبات الفلسطينية، غير المتوفرة أساساً في أوروبا، أو توصيلها للزبائن بجودة وأسعار مناسبة.
ويهدف التطبيق إلى خلق حالة من الاستفادة العامة، إذ يتم توفير الأكلات والأصناف الفلسطينية للمغتربين، وإيجاد فرص عمل لعدد من العائلات الفلسطينية المغتربة، مقابل نسبة محددة، يحصل عليها القائمون على التطبيق، لضمان استمرارية عمل الفريق.
ويقدم فريق “مغترب فود” المنتجات الخاصة بالمغتربين في أوروبا والعالم، بينما يوفر دخلاً للعائلات في أوروبا والمهجر، إلى جانب عرض كافة وجبات الطباخين إلكترونيا في المنطقة القريبة من الزبائن في المهجر، وتوصيل الطعام العربي والشرق أوسطي إليهم. يقول مدير مشروع “مغترب فود”، عبد الله جرغون، إنّ المشروع عبارة عن تطبيق “أندرويد”، يعمل على ربط المغتربين في الخارج بالأسر المنتجة الموجودة في الخارج، ويختص بالمغتربين، الطلبة، المبتعثين، والمهاجرين، الراغبين في أكلات عربية تذكّرهم بمدنهم وقراهم، وغير متوفرة في المطاعم الأوروبية، في حين تتواجد أسر فلسطينية منتجة، وتعمل على تجهيز هذه الأكلات، وتنحصر مهمتنا في تصوير الأكلات، وعرضها، ومن ثم تجهيز الطلبات، أو إيصالها للزبون في مقر إقامته، بعد تحديد الجهة أو الأسرة الأقرب إليه.
ويشير جرغون إلى أنّ التطبيق بات يضم نحو 800 أسرة منتجة في أوروبا، وما يقارب 2200 مستخدم، مبيناً أن العمل جارٍ على توسعة نطاق العمل، بهدف خدمة أكبر قدر ممكن من الأصدقاء والمغتربين، عبر توفير الأكلات الفلسطينية التقليدية لهم، خاصة مع تزايد نسب المغتربين. ويوضح أن الفريق مكون من 13 شخصاً، يعملون في البرمجة، التسويق، التواصل، والتصميم، إلى جانب 4 أشخاص في الخارج يعملون على ترويج الفكرة، مبيناً وجود تحديثات وخرائط دائمة لتسجيل الأسر المنتجة، بهدف توجيه الزبون إلى أقرب نقطة عليه، إلى جانب ترجمة الأكلات والنصوص المرفقة إلى اللغتين العربية والإنكليزية، موضحاً أن العائد ونسبته من 10 إلى 20 بالمائة من نسبة ربح الطلبات يستخدم لتغطية النفقات والدعاية والإعلان، بينما يسعى الفريق لإيجاد استثمار أكبر لتغطية مصاريف التوسع.