أروى غسان – الناس نيوز :
تقع الجاليات العربية المهاجرة إلى أستراليا وغيرها من بلدان الهجرة ، في مطب صراع التغيرات ، الافكار ، العادات والتقاليد ، الأجواء الاجتماعية ، الأحوال المالية الخ ، وفي زحمة الحياة والتأقلم تنسى الجاليات العربية ان أهل الاختصاص بالمرصاد ، للمساعدة وصد معظم هذه المشاكل في المجتمعات والأوطان الجديدة ، مؤكدين على باقة حلول ايجابية تشكل قارب النجاة نحو النجاح والفرص الايجابية التي توفرها القوانين في المجتمعات الجديدة ، والتي تتقبل الآخر وتتسامح مع الأخطاء غير المقصودة … وهنا تشارككم جريدة ” الناس نيوز ” الأسترالية الإلكترونية بعض المعلومات التي تقدمها العلوم الاجتماعية المعاصرة .
تعاني العديد من السيدات من طباع أزواجهن الحادة، حيث لايوفّر الأخير فرصة للغضب والصراخ ما يؤدي لتوتر العلاقة وينعكس بالكثير من المشكلات السلبية على الأسرة على المدى الطويل، ويؤدي إلى استنزاف طاقة الزوجة، ويجعلها تشعر بالإحباط، ولكن هناك عدة مفاتيح وأسرار للتعامل مع الزوج العصبي وكبح غضبه.
عدم رد الصراخ بالصراخ .
من أكثر المشاكل التي يقع بها الأزواج عند الشجار، رد كل منهما الصراخ في وجه الآخر، ولكن من غير الحكمة أن تغضبي رداً على غضب الشريك، من الأفضل تركه يغضب لأنه سيهدأ في النهاية، فكلما بقيت أكثر هدوءاً، هدأ غضبه بشكل أسرع، بهذه الطريقة تستطيع الزوجة تهدئة الموقف وتقليل حدة المشاعر وإعادة توجيه الغضب نحو التعاون وإيجاد حلول، أما في حالة رد الغضب بالغضب، فسيصبح الطرف الآخر دفاعياً وغير متعاون.
الاستماع .
غالباً ما يتصرف الناس بطريقة غاضبة لأنهم يعتقدون أنه لا يتم سماعهم أو لا يتم أخذهم على محمل الجد أو لا يتم تقديرهم، قد يشعرون بخيبة الأمل والتجاهل.
ولتجنب تأجيج غضب الزوج، من الحكمة أن تستمعي إليه بفاعلية، بدلاً من دفعه بعيداً أو تجنبه، وبهذه الطريقة سيشعر بالراحة، وحاولي أن تكوني صديقته قبل أن تكوني زوجته فهذا يقرّب وجهات النظر ويزيد الود والثقة بين الشريكين.
احترام المشاعر .
شعور الشريك بأن الطرف الآخر غير مبالٍ بمشاعره يؤدي لغضبه حتماً، وبالتالي على الزوجة محاولة استيعاب الأسباب التي تؤدي لعصبية زوجها، والتضامن معه في حال تعرضه لموقف أزعجه في عمله أو في البيت.
الصبر والرحمة .
عادةً ما تكمن خلف الغضب مشاعر أعمق وأكثر ضعفاً مثل الخوف أو الحزن أو الألم، والتي قد يصعب على الزوج معالجتها. فيعمل الغضب كدرع وقائي ويجعل زوجك يشعر بالقوة والسيطرة ومع ذلك على المدى الطويل، يؤلمه من الداخل. هذا هو السبب في أنه من المهم أن يكون لديك تعاطف تجاه شريكك والابتعاد عن اللوم والاتهام.
يستلزم أن تكوني حكيمةً في لحظة ظهور الغضب، فالصبر والرحمة أسس الطاقة الإيجابية والتعاون بين الناس.
فكري في تصرفاتك .
قد تكون تصرفاتك غير المقصودة هي السبب في غضب الشريك، فحاولي التفكير ملياً في تصرفاتك وراقبيها، وإذا أدركتِ أنك لعبت دوراً في تصعيد الخلاف، فكوني مسؤولة واعترفي بدورك، فكلما أصبحت أكثر وعياً، أصبحت أكثر تفاعلاً وإيجابية.
معالجة المشكلة .
عندما يكون كل من الشريكين هادئاً ومتحمساً، عالجي المشكلة التي أدت إلى سلوك شريكك الغاضب في هذا الوقت، قد يكون أكثر انفتاحاً على الاستماع والفهم. لا تنسي أيضاً تطبيق هذه القاعدة على نفسك، خذي وقتاً لتهدئة نفسك، فالغضب يذكي الغضب، والهدوء يعزز أجواء أكثر هدوءاً ومحبة .