كانبيرا – الناس نيوز ::
استنكر مفتي أستراليا الشيخ الدكتور ابراهيم أبو محمد الجدل الذي أثير حول “جواز الترحم” على مراسلة شبكة الجزيرة الشهيدة شيرين أبو عاقلة .
وأعتبر أن هذا الجدل “يعكس حالة اللاوعي التي تسيطر علي العقل المسلم وسرعة وقوعه في فخ الإلهاء والانصراف عن بشاعة الجريمة”. وفق إذاعة أس بي أس.
وأصدر مفتي أستراليا ونيوزيلندا الشيخ أبو محمد بيانا اعتبر فيه أن اسرائيل “ارتكبت جريمة وتخلصت من صحفية ظلت تطارد وتفضح جرائمه صوتا وصورة عبر أكثر من عقدين من الزمان”.
وأضاف البيان: “وبصرف النظر عن صحة أو بطلان الترحم والاستغفار لمن مات على غير الإسلام ، وهل يجوز ذلك أو لا يجوز، إلا أن استدعاء الجدل المثار حول تلك القضية، وفي هذا الظرف بالذات يعكس حالة اللاوعي التي تسيطر علي العقل المسلم وسرعة وقوعه في فخ الإلهاء والانصراف عن بشاعة الجريمة وتفتيت الحشد النفسي والشعبي في إدانتها والمطالبة بعقاب المجرم إلى التلهي بفرعية تشتت الاهتمام بإثارة حالة من الجدل بين الضحايا الأحياء”.
وفي حديث مع الإذاعة الحكومية تساءل الشيخ أبو محمد: “ماتت شيرين وهي تدافع عن الحق، فما دخلنا في مصيرها في الآخرة، لماذا نلفت أنظار العالم إلى مسألة ليست هي المسألة الأساسية، لماذا ندخل في هذه الدائرة الآن؟”
“هذا الجدل يعكس حالة اللاوعي، إنه فخ وقع فيه طرفا الجدل، وهو يفتت الجهود ويحول الحشد النفسي والشعبي، التساؤل ما إذا نتغفر لها أو لا، نصلي أو لا، شهيدة أو لا، هو نوع من العبث”.
وأشار الدكتور أبو محمد إلى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يؤيد هذا الموقف وقال: “الاتحاد هو أعلى هيئة أكاديمية إسلامية وقد كتب هذا الكلام وقال لا يجوز أن ننجر إلى هذا الجدل”.