حسين جلبي ووكالات – الناس نيوز :
قُتل أكثر من 52 شخصاً وجرح نحو 80 في حريق أتى على مركز لعزل المصابين بكوفيد-19 في مستشفى يقع وسط مدينة الناصريّة التي تبعد نحو 300 كلم جنوب بغداد، بحسب مسؤول طبّي عراقي مساء الإثنين.
ونشر مكتب رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي تغريدة أكد فيها أن الكاظمي عقد اجتماعاً طارئاً ضم عدداً من الوزراء والقيادات الأمنيّة للوقوف على أسباب وتداعيات حادثة حريق مستشفى الإمام الحسين في الناصرية في محافظة ذي قار.
وأشارت مصادر أمنية عراقية، إلى أن “الاستعمال الخاطئ لأسطوانات الأوكسجين، تسبب في اندلاع الحريق ومحاصرة مصابين بفيروس كورونا في مستشفى مدينة الناصرية، وهي مركز محافظة ذي قار”، ووقفت فرق الدفاع عاجزة لوقت طويل عن السيطرة على الحريق، ولكنها أخلت “عدد غير قليل من المتواجدين في المركز”، الذي هو عبارة عن كرفانات بنيت العام وتتسع لخمسين سريراً، وتحدثت الأنباء عن جثث متفحمة، ومصير مجهول لكثير من المتواجدين في المشفى.
وكان سبق أن اندلع حريق مماثل قبل شهرين في مستشفى الخطيب ببغداد، بسبب أسطوانات غاز مخصص لإنعاش مصابين بفيروس كورونا، وأدى حينها إلى مقتل أكثر من ثمانين شخصاً حرقاً وخنقاً.
وقال المكتب الإعلامي للكاظمي إنه توجه للمحافظة عقب الكارثة، وإتخذ عدة قرارات بعد الاجتماع الطارئ:
1- البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة.
2- توجيه فريق حكومي فورا إلى محافظة ذي قار، مكون من مجموعة من الوزراء والقادة الامنيين، لمتابعة الإجراءات ميدانياً.
3- سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه.
4- توجيه مختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار.
5- اعتبار ضحايا الحادث شهداء، وإنجاز معاملاتهم فورياً، وتسفير الجرحى ذوي الحالات الحرجة إلى خارج العراق.
6- إعلان الحداد الرسمي على أرواح شهداء الحادثة.
فيما غَرَدَ محمد الحلبوسي رئيس البرلمان العراقي قائلاً ” فاجعة مستشفى الحسين دليل واضح على الفشل في حماية أرواح العراقيين، وقد آن الأوان لوضع حدٍّ لهذا الفشل الكارثي، والبرلمان سيحول جلسة اليوم لتدارس الخيارات بخصوص ما جرى ” وفق تعبيره .
ونقلت رويترز عن شهود عيان قولهم إن أهالي المرضى الغاضبين تجمعوا أمام المستشفى واشتبكوا مع الشرطة وأشعلوا النار في مركبتين لها.
وقال شاب كان يبحث بين الجثث المتفحمة الملفوفة ببطانيات في فناء المستشفى “لا بد من محاسبة المسؤولين الفاسدين عن الحريق وقتل مرضى أبرياء. أين جثة أبي؟”.
ويواجه النظام الصحي بالعراق صعوبة في التصدي لأزمة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 17592 شخصا وأصاب 1.4 مليون.