بغداد – الناس نيوز: قتل عشرة عناصر من قوات الحشد الشعبي العراقية ليل الجمعة السبت، في هجوم شنه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) شمال بغداد، هو الأكثر دموية منذ أشهر.
وكان العراق أعلن “النصر” على تنظيم الدولة الإسلامية نهاية العام 2017، لكن فلول الجهاديين ما زالت قادرة على شن هجمات على القوات الأمنية في مناطق نائية في شمال البلاد وغربها.
وأعلنت خلية الإعلام الأمني في بيان يوم السبت “استشهاد عشرة مقاتلين باستهداف إرهابي” في محافظة صلاح الدين شمال العاصمة.
وأوضح البيان أن “ستة مقاتلين استشهدوا بإطلاق نار مباشر من قبل عناصر عصابات داعش الإرهابية استهدف في ساعة متأخرة من ليل أمس، نقطة تابعة للواء 35 بالحشد الشعبي في منطقة مكيشيفة ضمن قاطع عمليات صلاح الدين”.
وأضاف أنه “أثناء توجه قوة من مقر اللواء ذاته لغرض التعزيز انفجرت عبوة ناسفة على هذه القوة” ما أسفر عن مقتل ثلاثة وجرح أربعة آخرين، إضافة إلى مقتل عنصر آخر بإطلاق نار استهدف قوة تابعة للواء 41 بالحشد الشعبي في قرية تل الذهب في سامراء.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني أن الهجوم الأول وقع قبل منتصف الليل بقليل، مشيراً إلى أن “طائرات أف-16 عراقية تحلق في المكان للبحث عن مقاتلي داعش”.
أكثر جرأة
وتبنى تنظيم داعش الأسبوع الماضي هجوماً انتحارياً أوقع أربعة جرحى خارج مقر استخبارات محافظة كركوك شمال العاصمة.
وقال المحلل المتخصص بشؤون تنظيم الدولة الإسلامية والعراق سام هيلر إن “هجمات التنظيم بدت أكثر جرأة على ما يبدو خلال الشهر الماضي، حيث شن بشكل متزايد هجمات مباشرة على قوات الأمن العراقية ونفذ بعضها في ضوء النهار”.
وأضاف أن “هجوم الليلة الماضية، إذا ما تم تنسيقه بين وحدات من داعش، سيشكل تصعيداً جديداً من قبل التنظيم”.
وكان تنظيم الدولة الإسلامية سيطر في العام 2014، على ما يقارب ثلث مساحة العراق، ما دفع إلى تشكيل تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة، وقوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل موالية لإيران ومناهضة للأميركيين.
في سياق آخر، أعلن تنظيم داعش تبنيه هجوما بعبوة ناسفة استهدف مدرعة للجيش المصري قبل يومين، ما أدى إلى مقتل وجرح 10 عناصر.