طهران – الناس نيوز ::
أكدت منظمة غير حكومية مقرها النرويج، الجمعة، مقتل ما لا يقل عن 50 شخصاً في حملة تشنها قوات الأمن الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة الشابة مهسا أميني أثناء توقيفها لدى شرطة الأخلاق، بعد أن دخلت في غيبوبة.
وقالت منظمة “هيومن رايتس إيران” غير الحكومية ومقرها في أوسلو إن ارتفاع الحصيلة جاء بعد مقتل 6 أشخاص بنيران قوات الأمن في بلدة ريزفانشهر في محافظة غيلان (شمالاً)، مع تسجيل وفيات أخرى في بابل وآمل (شمالاً).
ومن جانبها، أكدت الخارجية الأميركية “دعم حق الإيرانيين في التظاهر بحرية ودون خوف”.
وقالت الخارجية الأميركية: “سنمنح خيارات أكبر للشعب الإيراني لتسهيل الوصول لمنصات التواصل”.
هذا وأعلن الجيش الإيراني في بيان، الجمعة، أيضا أنه “سيتصدى للأعداء” لضمان الأمن والسلام في البلاد، وذلك مع تصاعد الاحتجاجات.
ونظم الإيرانيون مظاهرات في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على وفاة مهسا أميني (22 عاما)، الأسبوع الماضي، بعد اعتقالها لارتدائها “ملابس غير لائقة”.
من جهته وصف المستشار الألماني أولاف شولتس وفاة مهسا أميني (22 عاما) في طهران بأنها “مروعة“، بعد أن توفيت في الحجز لدى الشرطة الأسبوع الماضي إثر اعتقالها بسبب ارتداء “ملابس غير لائقة”.
وكتبت شولتس على موقع تويتر “أشعر بالحزن أيضا لضحايا احتجاجات إيران التي قامت بها نساء جريئات.. بغض النظر عن المكان الذين يعشن به في العالم، يجب أن تعيش المرأة حياتها متمتعة بحرية تقرير مصيرها بنفسها، دون خوف على حياتها”.
Es ist schrecklich, dass #MahsaAmini im Polizeigewahrsam in Teheran gestorben ist. Auch die Opfer bei den #IranProtests mutiger Frauen bedrücken mich. Egal wo auf der Welt: Frauen müssen selbstbestimmt leben können – ohne um ihr Leben fürchten zu müssen.
— Bundeskanzler Olaf Scholz (@Bundeskanzler) September 23, 2022
وكانت الشابة الإيرانية أوقفت بسبب ارتدائها “لباساً غير محتشم”. وقال ناشطون إنها تلقت ضربة على رأسها، لكن السلطات الإيرانية نفت ذلك، وقالت إنها فتحت تحقيقاً في الحادثة.
وتخلّلت الاحتجاجات مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن، وأحرق المتظاهرون آليات للشرطة وألقوا حجارة باتجاهها. وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع، وأوقفت عدداً من الأشخاص، بحسب وسائل إعلام إيرانية.
وبينت أشرطة الفيديو المتداولة، إقدام متظاهرين على تشويه أو إحراق صور للمرشد، علي خامنئي.