fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

عزيز تبسي – الناس نيوز :

كما لو في سيرك، نشاهد ما لا يشاهد إلا في هذا المكان الغرائبي، أسود مسالمة، جاثية على قوائمها الخلفية، تكاد ترفع قوائمها المفردة إلى شفتيها كما تلاميذ مطيعين، تترقب رجفة من سوط مدربها، لتثب من نصب حجري إلى آخر، أو تندفع بوثبة رشيقة لتعبر دائرة نار ملتهبة، ثم تعود خاشعة إلى مكان انطلاقها، ودرّاج يقود عجلة مفردة، رافعاً ساعديه إلى الأعلى.

رجال يربكون الحضور المسمّر إلى مقاعده بلا نفس، وهو يحدق فيهم ليتيقن هل يأكلون النار أم يبصقونها، وشاب يخرج أرانب من كم قميصه وفئرانا من ياقته، هواء لبّده الترقب، كأنما يتهيأ لفاجعة تجهز على أحد أولئك الذين يجازفون بأبدانهم للحصول على ثناء الجمهور.
وبرغم أن السياسات السلطوية تحمل ملامح السيرك، إلا أننا في مكان آخر، يفترض أنه للحوارات وتبادل الأفكار وبسط البراهين الدالة عليها، حيث تتحرى الشعوب المقهورة مصائرها، وهي تنتزع دورها في متن التاريخ، لا أن تبقى منسية في هوامشه.


تسربلت سلطة سياسية، ذات خلفية إمبريالية عدوانية استيطانية، بسروال خطاب تحرري تتسع تكته لتشمل صياغات دينية بملامح طائفية تتراكب على هذيانات قومية طورانية، وعدوانية حربية ممزوجة بدعوات تحررية، تسللت بمكر إلى الجغرافيا الضعيفة لبلدان تجاورها، مسبوقة بجماعة الإخوان المسلمين ومتبوعة بجبهة النصرة وداعش، وجماعات إرهابية أخرى تتناسل من بعضها كوحيدات الخلية، من الذين لم يتركوا سلطة حاكمة ولا جهاز مخابرات، إلا وقدموا خدماتها له، بطاعة تفوق عبيد قصور حكايات ألف ليلة وليلة، عوضاً عن تقديم اعتذار وتعويضات مادية ومعنوية للشعوب التي استعبدتها ونهبتها، واغتصبت فتياتها وخطفت أطفالها من أحضان أمهاتهم، تريد استعادة ماضيها الذي لا تزال ظلماته تغطي أربعة قرون من تاريخ الشعوب العربية.


أقحمت الدين وفق تأويله السلطوي في صراعات على النفوذ السياسي، ونهب حقول النفط والغاز والثروات الطبيعية، واستعباد الشعوب المضطهدة.
تاركة خلفها ربع مليون معتقل سياسي، عشرات منهم انتخبهم الشعب لتمثيله في السلطة التشريعية ومجالس البلديات، ونصف مليون مطرود من العمل لأسباب ضعف الولاء لسياسات الانكشارية الجديدة، وملامح أزمة اقتصادية، تظهر ملامحها في تهاو نقدي لا قاع له، وتفشي وباء فيروسي يتجاوز تأثيره الحركة الاقتصادية، ليشمل أنشطة الحياة اليومية.


تضاف لأهل الثقافة والسياسة في تركيا مهمة رصد مصائر العلمانية، إلى كفاحهم المستمر لانتزاع الحرية والإقرار بحقوق الشعوب المغلوبة والعدالة بأفقها الاشتراكي، ولهم تاريخ أصيل بمقارعة الانقلابات العسكرية وإنتاج فكر ديمقراطي بأفق تحرري، لكن ما يهمنا هو قابلية الشعوب العربية للعودة إلى الوراء، وكأن المعارف والخبرات والتجارب التي راكمتها من منتصف القرن التاسع، لم تجد أرضاً صلبة تحميها وتحتمي بها في آن، لتنتثر هباء مع كل غزوة سوداء، تقوم بها طغم حاكمة مأزومة. تبنى ضحايا الانكشارية خطاب جلاديهم، ومضوا بعماء خلف بسطات فكرية تسوّق فضائل الاحتلال العثماني، بمدائح باعة جوالين تمرسوا في قول الكلام ونقيضه، متغافلين عن أربعة قرون من العبودية والنهب والاضطهاد والمذابح المنظمة والتهجير، وكأن الشعوب العربية فقدت الجدارة بأن تحيا تحررها.
وكأنهم عاجزون أمام طاغوت اليأس، الذي جثم على صدورهم، ويتقوى كل يوم بغياب البدائل الممكنة، في استعصاء تاريخي، يعيد إنتاج ذاته في تاريخهم المديد، لتقاسم السلطة، ومعارضوها أطباق الوليمة ذاتها.
. -2-

لا تدخل الأفكار والثقافات والأديان في حروب، ما يدخل الحروب هي جيوش الدول، والأذرع العسكرية للمنظمات والأحزاب… نتذكر كلمات الجنرال والمؤرخ العسكري كلاوزفتز، أن الحرب هي استمرار للسياسة بوسائل أخرى، لكن ما يجب ألا ننساه ولم لم يأت على ذكره الجنرال البروسي، أن الوسائل الأخرى ستقوض السياسة والثقافة ورغبات العيش المشترك وتطحنهم، وتترك خلفها جروحاً لا تندمل.


الحرب قدر مرسوم كوشم على جبهة الخطابات العنصرية، وما السفاهة الأيديولوجية إلا تمهيد لها. ربما لا تزال الشعوب بعيدة عن حروب كبرى تحرقها وتقوض دولها وتسحب أراضيها من تحتها، حروب صغيرة ومتوسطة، تضبطها دول كبرى أشد تسليحاً وقوة وبصيرة. الأرض مليئة بقتلى حروب التبست أهدافها على جنود تركت جثثهم للضباع والعقبان، ولم تسعفهم أعمارهم القصيرة لمعرفة نتائج تضحياتهم.

تقود هذه السفاهة حركات الإسلام السياسي التي عجزت عن تقديم تصور فكري جديد، خارج نثرياتها اليومية المنفعلة بنشرات الأخبار، رغم ما تمتعت وتتمتع به من إسناد دولي وعربي وضعت بخدمتها إمكانات مالية وإعلامية خرافية تعادل ميزانيات دول، ردت على هذا الجميل السلطوي بإدارة المعارك الأشد قذارة من تعقب المفكرين التنوريين بالتهديد والتكفير واغتيال المعارضين، وتهييج الرأي العام بقضايا مفتعلة للتغطية على قضاياه المصيرية، راوغت في كل القضايا الفكرية والسياسية الأساسية التي اقتربت منها، واحتالت عن إنتاج مقاربات معاصرة تخالف النصوص التي أنتجها الفكر الإسلامي السلطوي في العصر العباسي، الذي رسخته أنظمة الحكم المتعاقبة في العصرين المملوكي والعثماني، توافقت دوماً مع سياسات أنظمة الحكم التي تحيا تحت حمايتها، لتمنحها الشرعية في حكمها كتزوير الانتخابات، وقتل المتظاهرين في الشوارع، واغتصاب النساء في مراكز التوقيف، كما حصل ويحصل في احتجاجات الشعوب الإيرانية والتركية.

تذهب نتائج التجارب التاريخية إلى عكس ما كان قد خطط الفاعلون الاجتماعيون، فجميع الذين تحصنوا خلف الخطاب الإسلامي، بسعيهم لإخضاع الممارسة السياسية للدين، وصلوا إلى خضوع كل ما هو ديني للمصالح السياسية.

يمكن مقاربة الشروط التاريخية التي أوصلت جماعات تنتمي للثورة المضادة إلى احتلال استيطاني لمواقع الثورة، وهذه تحتاج لعودة إلى القرن الفائت، لم يحمل الإسلام السياسي قيمة ثورية للتغيير الاجتماعي، بما فيها الجماعات التي حملت لواء المعارضة عبر التاريخ الإسلامي، ما إن وصلت إلى السلطة في إيران والعراق حتى أفصحت عن سلطويتها المتطابقة مع أنظمة الحكم التي كانت تصارعها.

ليس مطلوباً من الدين أن يكون ثورياً، ولا يوجد نص ديني يحض على الثورة، الدين منظومة تقوية عبادية، وليس نظرية للتغيير الثوري، وإن تفاعل بعض الناطقين باسمه مع الظلم والفقر والاستغلال الذي يعيشه المؤمنون.
غرر خيال لبعضهم بضرورة التماهي مع قادة عسكريين “آرطغرل” و “تومان ياي”، بينما تقودهم الحقائق الباردة يوماً بعد يوم، إلى مصطبة “نصر الدين خوجه”، المتكئ الخمول على وسادته، يروي حكاياته ونوادره على فلاحين، يدارون تعبهم ومللهم بالتثاؤب، وافتعال الابتسام على نوادر كانوا قد سمعوها في الشتاءات الماضية.

المنشورات ذات الصلة