ملبورن – الناس نيوز
أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الأسترالي أن منطقة ملبورن الكبرى أضافت إليها أكثر من 119 ألف مقيم في عام 2017 – 2018، ليصل إجمالي عدد سكانها إلى 5 ملايين نسمة. وتضيف ملبورن 327 شخصاً يومياً لأنها تجذب السكان من جميع أنحاء العالم وأنحاء الولاية مما زودها بأرقام جديدة كشفت عن تضخم سكان المدينة وسيرها على الطريق الصحيح للتفوق على مدينة سيدني في غضون عقد من الزمن.
وهي السنة الرابعة على التوالي التي أضافت فيها ملبورن أكثر من 100 ألف من السكان.
واستناداً إلى معدلات النمو الحالية ستتفوق ملبورن على سيدني باعتبارها المدينة الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد في 2026. وأخر مرة كانت ملبورن أكبر من سيدني كانت في أوائل القرن الماضي.
ومن إجمالي عدد السكان في ملبورن خلال العام، 65% منهم كانوا بسبب الهجرة من الخارج.
ويقول أحد الذين قدموا إلى ملبورن، الشاب سريهارشا ماليمباتي في الثالثة والعشرين، ويحمل درجة البكالوريوس، وأراد مواصلة تعليمه في ملبورن، وهي مدينة يقول إنها تميزت عند بحثه عن المدن حول العالم. واعتمد سريهارشا على الأصدقاء الذين أشادوا جميعاُ بتجاربهم في المدينة.
وقال “لكي أكون صريحاً، ملبورن هي رقم واحد. إنها المدينة الأكثر ملاءمة للعيش. لم أعتبر سيدني أو أي مكان آخر في أستراليا… ملبورن مدينة جيدة للغاية, أنا أحب القواعد، كل شيء عملي للغاية”.
وتشير الأرقام أيضاً إلى مشاكل خطط حكومة موريسن قبل انتشار فيروس كورونا لتشجيع المهاجرين على الإقامة خارج سيدني وملبورن.
غير أنه وصل أربعة مهاجرين فقط إلى بلديتي ويست ويميرا، وجاناوارا طوال العام، فيما بقيت بلديات ملبورن الأخرى موطناً جديداً لحوالي 9 آلاف مهاجر إضافي.
ومن بين 10 أجزاء سريعة النمو في أستراليا، كانت أربعة منها في ملبورن، ومن بينها روكبانك ماونت كوتريل في شمال غرب المدينة حيث نما عدد السكان بنسبة 59% إلى حوالي 7 آلاف نسمة خلال العام.
وفي حين كان هناك نمو قوي في معظم أنحاء فيكتوريا، عانت بعض أجزاء الولاية من نقص السكان. وشهدت 10 مناطق تابعة لمجلس هندمارش ومن بينها بلدة نهيل في المنطقة الشمالية الغربية من الولاية انخفاضاً في عدد السكان المحليين.
وعلى الصعيد الوطني، تمثل العواصم الآن أكثر ما يقرب من 68% من جميع السكان، ولا تزال سيدني الأكبر مع تواجد 5.2 مليون نسمة. وقال مدير مكتب الإحصاء إن عواصم البلاد حافظت على قوة النمو السكاني.
وأضاف ” ارتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في عواصمنا بواقع 307 آلاف شخص بنهاية عام 2018. وهذا يوازي متوسط النمو خلال السنوات الثلاث الماضية.