ملبورن – الناس نيوز ::
يحتفل المجتمع الفيكتوري بشكل خاص بمهرجان الفروسية ” ملبورن كاب ” والمجتمع الاسترالي عموما بهذا الحدث السنوي الذي هو يوم عطلة في ولاية فيكتوريا الأسترالية ، عاصمة الرياضة كأحد صفاتها.
وكأس ملبورن أو ملبورن كاب هو أشهر سباق للخيول في أستراليا. لأكثر من 160 عاماً، استقطب هذا الحدث حشوداً ضخمة للاحتفال بأفضل الخيول والفرسان في العالم، لكنه يثير أيضاً الكثير من التساؤلات ويقسم الرأس العام.
وفي أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يستعد الجميع في أستراليا لمشاهدة سباق للخيول.
Tomorrow we raise the curtain on the 2023 Melbourne Cup Carnival with Penfolds Victoria Derby Day.
Get ready for world-class racing, fashion, food and entertainment all right here at Flemington.@penfolds #DerbyDay pic.twitter.com/QSl4CbGZ35
— Victoria Racing Club (@FlemingtonVRC) November 3, 2023
ويعتبر كأس ملبورن هو أهم ما يميز رزنامة السباقات الأسترالية وواحد من أكثر الأحداث شهرة في العالم، وفي فيكتوريا، يعتبر يوم الكأس عطلة عامة.
وفي هذا الصدد يقول نيل ويلسون، رئيس نادي Victoria Racing Club: “إنها في الواقع جزء من ثقافة أستراليا ونسيجها، وعلى مدار تاريخ السباق البالغ 162 عاماً، نما السباق ليصبح مشابهاً للأحداث الرياضية الدولية الكبرى، مثل سباق بطولات التنس الكبرى، لدينا جمهور في 160 دولة مع مشاهدة ما يقرب من 750 مليون شخص”.
الكأس القبيحة
أول جوائز الكأس كانت ساعة ذهبية ومبلغ كبير من المال، وقتها كانت حمى الذهب تجتاح ولاية فيكتوريا.
ولمدة أربع سنوات استمر السباق بلا كأس، حتى حل عام 1865 عندما مُنح أول كأس للسيد مارشال صاحب الحصان الفائز توري بوي. السيد مارشال رأى وقتها أن الكأس قبيحة للغاية وقام ببيعها مباشرة إلى نادي فليمنجتون للصيد الذي قام بتعديلها وتحسين شكلها.
لذا فإن أول كأس باقية على حالتها الأصلية كانت عام 1866 والذي حصل عليها حصان The Barb ليحجز مكانه ضمن الأحصنة الأسترالية العظيمة. ولم يستقر شكل الكأس على تصميمها الحالي بالآذان الثلاثة الشهيرة إلا بعد 58 عاما كاملة على بداية السباق أي عام 1919.
ما هي أهمية كأس ملبورن؟
كأس ملبورن هو السباق السابع ليوم الكأس في مضمار فليمنغتون، ومحور كرنفال ملبورن كاب الذي يستمر لمدة أسبوع وأبرز حدث في Spring Racing Carnival.
وفي الثالثة مساءً من أول يوم ثلاثاء من شهر تشرين الثاني/نوفمبر، يتوقف الملايين للتركيز على السباق.
ويقول ويلسون: “يطلق عليه السباق الذي يوقف الأمة، لأنه يوقف بشكل فعال الجميع في أستراليا في ذلك الوقت، بالفعل، سيقف كل شخص بالغ في أستراليا ثانية ويستمع إلى السباق أو يشاهده، تعتبر الموضة أيضاً جزءاً كبيراً جداً من الحدث، لذلك يقوم الحضور بارتداء قبعاتهم وبدلاتهم وفساتينهم الجميلة”.
WITHOUT A FIGHT WINS THE 2023 CAULFIELD CUP! ????@FreedmanRacing @MelbRacingClub pic.twitter.com/nbeBLIik2A
— 7HorseRacing ???? (@7horseracing) October 21, 2023
يعتبر الكأس من أغنى السباقات في العالم. في عام 2022، تبلغ قيمة الجائزة 8 ملايين دولار، ويحصل الفائز على 4 ملايين دولار وكأس بقيمة 250 ألف دولار.
خيول مميزة
يتأهب المهر “فيلانا” بإشراف المدرب جيمس كمينغز، إهداء فريق “غودولفين” العالمي، الانتصار الثاني في سباق “ذا غولدن إيغل” البالغ إجمالي جوائزه 10 ملايين دولار أسترالي، ويُعد ثاني أغنى السباقات في أستراليا، ويجري اليوم لمسافة 1500 متر على مضمار “روزهيل”.
كما تشهد المضامير في أستراليا، دخول ممثلي “غودولفين” بإشراف المدرب جميس كمينغز، في مهمة الفوز بألقاب سباقات الفئة الأولى “جروب1” الأعلى تصنيفاً عالمياً، التي يستضيفها مضمار “راندويك”، وذلك مع “بريكليس” الطامح إلى لقب سباق “فيكتوريا داربي” الممتد لمسافة 2500 متر عشبي، والمهرة “إن سيكرت” التي تنشد لقب شوط السرعة “كولمور ستاد ستيكس” لمسافة 1200 متر، في حفل يدفع خلاله الشعار الأزرق الشهير بالجواد “إليغرون” في منافسة على لقب الشوط الافتتاحي “ليكزس ستيكس” المخصص لخيول الفئة الثالثة “جروب 3” لمسافة 2500 متر عشبي.
ويطمح “فيلانا” البالغ من العمر أربع سنوات، للسير على خطى زميلته في الإسطبل الفرس «كوليت» بطلة سباق “ذا غولدن إيغل” في نسخته لعام 2020، ويستند «فيلانا» في حظوظه للفوز، على قدراته الاندفاعية، التي قادته إلى تسجيل خمسة انتصارات في مشاركاته الثماني في عالم السباقات، جاء آخرها منتصف الشهر الجاري بلقب سباق «سيلفر إيغل» البالغة جوائزه مليون دولار أسترالي، وأقيم على مضمار «رويال راندويك».
ويتجه الفارس وليام بيوك، المتوج أخيراً بشعار “غودولفين” بطلاً للفرسان في موسم السباقات البريطاني، إلى مضمار «فلامنغتون» لقيادة الجواد «بريكليس» في سباق «فيكتوريا داربي» العريق الذي تعود انطلاقته الأولى إلى عام 1855، بطموح منح الجواد انتصاره الرابع في مسيرته، والأول له في سباقات «جروب1».
بدوره يتولى بطل الفرسان في أستراليا جميس مكدونالد في “كولمور ستاد ستيكس” مهمة قيادة المهرة «إن سيكرت» التي لم تخرج عن المركزين الأول والثاني في مشاركاتها الخمس بعالم السباقات، جاء آخرها، حلولها وصيفة نهاية سبتمبر الماضي على مضمار «روزهيل» في سباق «غولدن روز» في اختبارها الأول لسباقات «جروب1»، الذي جاء بعد أسبوعين من انتصارها على المضمار ذاته والمسافة البالغة 1200 متر، بلقب سباق «فوري رن تو روز» للفئة الثانية «جروب2».
المشاركات العربية
لم يُسمح للأحصنة الأجنبية بالمشاركة إلا عام 1910 ومنذ ذلك الحين فاز عدد منهم بالكأس الغالية. وفي عام 1986 فاز بالسباق حصان الطلق المملوك للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم وزير مالية الأمارات منذ تأسيسها والمعروف عنه ولعه بالخيل وامتلاكه لأجود أنواع الخيول والمزارع.
وعاد الشيخ حمدان بن راشد ليفوز بالكأس عام 1994 من خلال حصانه Jeune.
من المشاركين بشكل مستمر أيضا أخوه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي والذي سعى على مدار 30 عام الفوز بالكأس الرفيعة.
وأخيرا حالفه الحظ عام 2018 اذ فاز حصانه “كروس كاونتر”، الذي يبلغ من العمر 3 أعوام، مع فارسه، كيرين مكافوي بلقب “كأس ملبورن” الذي تبلغ قيمة جائزته المالية حوالي 4 مليون دولار.