fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ملكة الفوعة وتلميذ بنش …قصة حب معلن في زمن الحرب السورية

شوكت أبو فخر – الناس نيوز

يقدم الصحافي شعبان عبود في رويته “ملكة الفوعة…. وتلميذ بنش ” درسا كبيرا في الحب، يصرخ كطفل، يعترف، دونما خجل، أو وجل، ولما الخجل؟ طالما انه امتلك الجرأة والوعي بآن، لأن يعترف، ويرفض المألوف، ويغرد من جديد، كطائر حر ..أو كطفل يصرخ بالحقيقة.

لو كان شعبان ابن الثالثة والخمسين، باح في طفولته بالأمس البعيد، بما باح به اليوم، لاتهم وضرب وهو ما حصل، حينما خط بأنامل الطفل رسالة، وهو في السادسة من العمر، فكيف لهذا الطفل، بعد هذه السياط، ألا يكرر حبه، ويكتبه، ويبوح به، وهو النادم كما سلمى على عدم امتلاك الجرأة على المبادرة.

كتابة شعبان في روايته، تفضح، تعري، وفي الوقت نفسه تبوح بالحقائق التي رفض المسايرة إزاءها، ولأنه كذلك، استطاع أن يحافظ على تماسكه وتمايزه وحبه، رفض العنف والقتل وحتى الانتماء إلى منطقة دون غيرها، بقي حرا، بقلب طفل، يشير بإصبعه إلى الحقيقة ويعلن عنها، فهو يرى الحياة من منظار واسع، يراها على حقيقتها البسيطة الجميلة، حقيقة دون قولبة أو رتوش، ودون تلوين بالمطامع ودون ماكياج بالتبريرات.

إنسان كانت لديه ولا زالت ،الجرأة على إعلان  حبه دون أن يهتم للآخرين، الذين انشغلوا بحبه وأحبوه على ما هو عليه بعدد كل ما طرأ عليه من تغيرات ..ولأنه صادق  كصدق طفل  لم يتغرب عن بنش لحظة ولم يبرح بساتينها وزيتونها طيلة    13 عاما وقبلها عقدين ..تسكنه التفاصيل  وشخوصه أحياء كشهود أو أموات بسبب الحرب المجنونة التي أكلت البساتين والفرن وعريشة العنب  وعتبة الدار والعلية ،الحرب التي مزقت أجساد الأطفال في الأرجوحة كما مزقت القذائف المتبادلة بين الفوعة “الشيعية ” وبنش “السنية “أجساد الشباب ،كما مزقت قلب سلمى على ابنها نور الدين .

إنسان لديه الجرأة على إعلان حبه، كما جنونه الجميل في عالم غاب فيه العقل، دون أن يهتم هذا الإنسان للآخرين سواء كانوا أقرباء، أم بعداء، هؤلاء الذين انداحوا في عالم مليء بالخطايا ..لكنه كشف أمام الجميع – كمن لمح لثوان فخذي المرأة السمراء وسروالها الملون – عورات وعيوب وقالها بالفم الملآن.

يجب ان نقول إن شعبان في روايته من نقاوة سلالة مازال لديها أعصاب وأحاسيس، رغم حجم الألم وهذا ما جعله غير قادر على التوائم مع عالمه الجديد الرتيب ويسكنه  الحنين الى بنش  والى ماضي الذكريات والبحث في تلافيف مخيلته للوصول الى سلمى ابنة الفوعة عن طريق ابنة عمها فاطمة وهنا أمتعنا برحلة  البحث عن حبه القديم .

إن ما يبدو في ظاهره لشعبان حبا، وهو حقيقة، هو أيضا رفض للواقع دون أن يتمكن من البوح به بسبب العادات والتقاليد، وتاليا الخوف، وهو الذي لازال يتذكر الضرب المبرح من والده، لكنه عندما انفجر بات أكثر اتزنا ونضجا ووضوحا.

” ملكة الفوعة.. وتلميذ بنش “، الرواية، ليست سيرة بطل يستطيع أن يصمد، ولا رجل سياسة  يستطيع أن يلف ويدور ويناور…  أنها صرخة عشق لطفل وقد كبر وكبر معه هذا الحب ولم يعد بمقدوره ان يكتم حبه أكثر، لذلك راح يتحين المناسبة للاعتراف وقد تحقق له هذا في بيروت.

شعبان يريد ان يقول  انه رغم ما وصل إليه من مكانة في  عمله كصحافي في الولايات المتحدة ، ورغم كل الصيت حوله كصاحب قلم نظيف ،لازال هو نفسه ابن بنش السنية الذي عشق ابنة الفوعة الشيعية ،وهو اليوم ورغم كل ما حصل في الحرب جراء هذه التفاصيل ،لم يتقولب ولم يدجن بل بقي ذاك الطفل نفسه الذي كان على مقاعد الإعدادي مع فارق انه اليوم أقوى ،وأوضح ،  قالها بالفم الملآن انه يرفض هذه الحرب المجنونة بالمطلق وها هو بعد 13 عاما وبعد ان أصبح مواطنا أمريكيا يتوق الى بنش وحارتها وبيادرها والى حارات الفوعة وبطيخها الأصفر ،كما يتوق الى حضن أمه وشوربة العدس في أيام الثلج ،يتوق الى الفرن والسهر مع العمال ،الى البساتين ،يتوق وهو الخمسيني الجلف النزق ، ان يدور في شوارع الفوعة مسكونا بتفاصيل وجه سلمى ، وتفاصيل  زعترها وحكاياتها عن نور الدين ..

من هولندا الى فنلندا الى بيروت ينقلنا في سرده،  إلى تفاصيل بنش والفوعة  ورحلة الخروج والحصار والقذائف والدمار ،يمر به شريط حياته السينمائي ، وهو متماسك كجمل ، ولانه كذلك فقد خرج  من هذا كله بندوب  وكدمات  وعاد مثلوما  مجروحا  مضرجا  ممرغا مثلما هو  الإنسان العربي  اليوم ،مع فارق  ان شعبان  لم يضع ماكياجا  على ندوبه ،أراد أن  يخمد اضطراب قلبه ، وعالمه الداخلي  لكنه نكأ جراحنا وعوراتنا جميعا ..

يعترف بالأخطاء  والحماقات المضحكة التي يقدم عليه كطفل ، لكن هذا دلالة على انه يريد ان يقول انه ليس انسانا  خارقا انسانا لم تأخذه السنون والاضواء  والمغريات وبقيت هذه التفاصيل الجميلة اللذيذة ،كما لو انها اليوم وكما لو ان  التلميذ الجالس على مقاعد الثانوية في بنش هو نفسه اليوم مع فارق انه اليوم امتلك الوعي والجرأة للبوح بالحب ، ورفض الحرب ، رسالته واضحة ، وحبه للحياة بين  ،ويجده حق للجميع بغض النظر عن الانتماء الطائفي والمناطقي  ، حب متواصل كنهر وكتواصل حقول بنش والفوعة .

باختصار فإن شعبان  اكتشف الواقع وأرهق نفسه في الحديث عن تفاصيله، اكتشف عذابات  الناس ،ونادى بحياة ملؤها الحب  ،تليق بالبشر .

لم يكن باستطاعته بعد أربعة عقود سوى إعلان رغبته بالانتماء الى كل ما في هذه الأرض ،  وأمام ذعره مما حل  ببنش والفوعة على يد أناس يعرف بعضهم  أعلن حبه لسلمى في تحد واضح برفض الحرب .

من بنش إلى القابون الى الفوعة وفيرفاكس ينتقل بين الأمكنة على بساط من حرير ، يشبه  نسيم بساتين زيتون بنش ،  يتحدث ويتحدث ولا يريد ان يتوقف ،كمن يعب من ماء بعد عطاش  ، يذهب بنا في عوالم  وتفاصيل ترشح ألما ، لكنه يمر عليها كي لا ينسى وكي يقول والدمعة تحتبس في المقلتين انه بالحب نعيد احياء كل شيء ، وقد افلح في هذا عندما جعل سلمى المكلومة تعود إلى الحياة ،كما ابنة أخيه وزوجته  وآخرين .

يفرد مساحات   واسعة للحديث عن بنش والعلية التي كانت الملاذ والملجأ منها يرنو شمالا ، ويسرح متخيلا وجه سلمى ،وحديثها ونظراتها ،وما كان يفتقده آنذاك ، امتلكه اليوم ، حيث باح به لسلمى في بيروت مع فارق انه يبوح بهذا ، بعد ان تدمرت بنش وهجر سكان الفوعة  وبات اخوته موزعين في قارات العالم ، وبات هو مواطنا أمريكيا  ، وبات والديه في ذمة الحق ، وباتت سلمى مهجرة ، بوح كان لا بد منه لكي يشرع نافذة للأمل ولحياة افضل تختفي من قاموسها مفردات الحرب والكره والطائفية .

المنشورات ذات الصلة