عمان – الناس نيوز ::
قال الملك الأردني عبد الله الثاني إن بلاده تواجه المزيد من المشاكل مع الميليشيات الشيعية على حدودها مع سوريا تتمثل بتهريب المخدرات والأسلحة وعودة تنظيم “داعش” بسبب تراجع نفوذ روسيا في سوريا بسبب انشغالها في الحرب الأوكرانية.
وقال الملك الأردني الجمعة في مقابلة مع قناة “CNBC” ستذاع كاملة بداية تموز/يونيو، إن بلاده تنظر إلى الوجود الروسي في سوريا كعنصر إيجابي ومصدر استقرار، إلا أنه منذ بدء الصراع في أوكرانيا قلّ حجم الوجود الروسي في سوريا. وتابع: “من وجهة نظر أردنية، لقد شكل الوجود الروسي عامل تهدئة”.
وعن الحرب في أوكرانيا قال إن الصراع الروسي الأوكراني بعيد بعض الشيء عن الأردن، إلا أن استمراره يطيل الفترة المطلوبة للتعافي، مضيفا أنه “كلما امتد هذا الصراع زاد عدم الاستقرار الذي سنواجهه بسبب تحديات متعلقة بالسلع”.
كما لفت إلى اللقاءات الأخيرة التي عقدها مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأردن ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أثناء زيارته لمصر ومع الملك حمد بن عيسى خلال زيارته للبحرين، قائلاً: “نعقد هذه اللقاءات لبحث كيفية مساعدة بعضنا البعض، وهذا قد يكون توجهاً مختلفاً عن المرات السابقة بالنسبة لدول المنطقة، وهو ما نحتاجه لخدمة شعوبنا”.
وأشار إلى أن المشاريع الإقليمية توفر الفرص للجميع “لكن إذا كانت إحدى الدول تواجه التحديات، فإن ذلك سيعطّل هذه المشاريع؛ لذا آمل أن ما سنراه في عام 2022 هو هذا التوجه الجديد في المنطقة نحو التواصل والعمل مع بعضنا البعض بشكل أكبر”.
وأعلن ملك الأردن تأييده إنشاء حلف “ناتو” شرق أوسطي على أن تكون مهماته واضحة للغاية، مشيراً إلى أنه “قد يكون حلف الناتو معقداً إذا لم تفهم ما هو الميثاق وما هو بيان المهمة”، مضيفاً أنه “يمكن بناء الحلف مع البلدان ذات التفكير المتشابه، ونحن نتمتع بقوة انتشار سريع ونعمل بنشاط مع الناتو في جميع أنحاء العالم”.