برلين – الناس نيوز
حذّر الملك الأردني عبد الله الثاني من أنّ ضمّ إسرائيل أجزاءً من الضفة الغربية سيؤدي إلى “صدام كبير” مع الأردن، وأعرب عن تخوفه من أن يؤدي انهيار السلطة الفلسطينيّة إلى “مزيد من الفوضى والتطرف في المنطقة”.
ورفض الملك عبد الله، في مقابلة مع مجلة “دير شبيغل” الألمانيّة الجمعة، الإجابة عمّا إذا كان الأردن سيعلّق العمل بمعاهدة وادي عربة، واكتفى بالقول: “لا أريد أن أطلق التهديدات أو أن أهيئ جواً للخلاف والمشاحنات، ولكننا ندرس جميع الخيارات. ونحن نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط”.
وكشف الملك عبد الله أن الجامعة العربية ناقشت “حلّ الدولة الواحدة”، وأن قادةً عرباً، من بينهم الملك السعودي.
وقال: “الأردن واجه التحديات من قبل، لكن دعوني أكون منصفًا عندما طُرِحَت خطة حل الدولة الواحدة قبل ستة أو سبعة أشهر، رفضها أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وأكدّ وقوف السعودية مع الدولة الفلسطينية”.
ولفت الملك عبد الله إلى اتفاق وجهات النظر بين الأردن ودول كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي فيما يحدث بالمنطقة، قائلا: ” نتفق مع بلدان كثيرة في أوروبا والمجتمع الدولي على أن قانون القوة لا يجب أن يطبّق في الشرق الأوسط”.
وأجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الجمعة، اتصالاً هاتفياً مع وزير خارجية فرنسا جان إيف لادريان، بحثا خلاله الخطر الذي سيمثله الضم. وأكّد الصفدي، خلال الاتصال الذي تم قبيل اجتماع لمجلس وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيكون موضوع الضم على أجندته، أنّ “التصدي للضم هو حماية للقانون الدولي وحماية للسلام الذي يشكل ضرورة إقليمية وأوروبية ودولية”.