عمان من سليمان الخالدي رويترز – الناس نيوز :
قال الديوان الملكي في الأردن إن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني كلف الدبلوماسي المخضرم بشر الخصاونة بتشكيل حكومة جديدة بعد أيام من قبوله استقالة رئيس الوزراء السابق عمر الرزاز.
كان الملك قد أعلن حل البرلمان في 27 سبتمبر أيلول مع انتهاء دور انعقاده الذي استمر أربع سنوات في خطوة تستوجب طبقا للدستور استقالة الحكومة في غضون أسبوع.
وقال الملك في خطاب التكليف إنه عهد إلى الخصاونة، الذي عمل مستشارا للقصر منذ العام الماضي بعد مسيرة طويلة قضى معظمها بالسلك الدبلوماسي وشارك في مفاوضات مع إسرائيل، بتشكيل حكومة جديدة تضم قيادات تملك الكفاءة والتميز وترقى إلى التحديات التي تواجهها المملكة.
وقال الملك “يأتي تشكيل هذه الحكومة في ظرف استثنائي لم يشهد له العالم مثيلا لعقود خلت” في إشارة إلى تفشي جائحة كورونا.
ووجه العاهل الأردني الحكومة الجديدة بالبدء فورا في رفع الطاقة الاستيعابية للمستشفيات وأسرة العناية المركزة على مستوى المملكة، والمضي قدما في تخصيص وإنشاء مراكز لإجراء الفحوصات والتوسع في توفير المختبرات بجميع المحافظات، وإنشاء “المركز الوطني للأوبئة والأمراض السارية”.
وسيشرف الخصاونة على انتخابات برلمانية ستجرى في العاشر من نوفمبر تشرين الثاني من المتوقع أن تسفر وفق قانون الانتخابات الجديد عن تهميش المعارضة الإسلامية للحفاظ على أغلبية النواب الموالين للحكومة.
وتواجه البلاد ارتفاعا في إصابات كوفيد-19 في وقت يتزايد فيه السخط الشعبي على أوضاع اقتصادية متردية وكبح الحريات العامة في ظل قانون الطوارئ.
ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد الأردني بنسبة ستة بالمئة هذا العام حيث يصارع أسوأ أزمة اقتصادية منذ سنوات مع تفاقم البطالة والفقر بسبب الجائحة.
ووصلت البطالة في الربع الثاني إلى مستوى قياسي بلغ 23 بالمئة، وزادت مستويات الفقر في بلد يعاني اقتصاده، الذي يعتمد على المساعدات، حتى من قبل أزمة كورونا.
وواجه رئيس الوزراء المستقيل عمر الرزاز، الذي عُين في عام 2018 لإخماد أكبر احتجاجات شهدتها المملكة منذ سنوات بسبب إجراءات التقشف المرتبطة بصندوق النقد الدولي، انتقادات متزايدة على تصديه للجائحة وإخفاقه في مكافحة الفساد.
وانتقدت الجماعات الحقوقية الدولية السلطات لاعتقالها مئات المعلمين النشطين بعد حل مجلس نقابتهم المنتخب الذي تقوده المعارضة في يوليو تموز.