عواصم ومدن محمد برو – الناس نيوز ::
أقام منتدى تفاكر ندوة حول أدب السجون بعنوان ” الاعتقال السياسي في سوريا بين التجربة والأدب”، منتدى تفاكر نشاط سوري يعمل على بناء حركة تفاكر ” تفكير جماعي وحوار” بين الأكاديميين والمثقفين السوريين، عماد هذا المنتدى أساتذة أكاديميين وكتاب وباحثين ومفكرين ومثقفين سوريين يقيمون في بقاع مهجرية في مقدمتها ألمانيا، كان للباحث والكاتب السوري “حسام الدين درويش” دور كبير في تأسيسه واطلاقه.
أدار الندوة التي عقدة بتاريخ 26-4-2024 الأستاذ الحقوقي إبراهيم شاهين وتحدث فيها ثلاثة ممن وثقوا تجربة الاعتقال الطويل في سجون حافظ الأسد في ثمانينات القرن الفائت هم ، الدكتور راتب شعبو صاحب رواية “ماذا وراء هذه الجدران”، والكاتب مصطفى خليفة صاحب رواية “القوقعة” التي تعد من طليعة ما كتب عن أدب السجون في سوريا، والكاتب محمد برو صاحب كتاب “ناج من المقصلة” والذي يمكن تصنيفه كشهادة مباشرة لما جرى في سجن تدمر على وجه التحديد، وكان رابع المتحدثين الرئيسيين في الندوة الدكتور الكاتب أحمد جاسم الحسين .
كما شاركت الدكتورة تهامة معروف التي تمتلك أكثر من تجربة في الاعتقال السياسي في السجون السورية في عهدي الأسد الأب والابن والتي ترى أهمية أن يوثق كل من مر بتجربة الاعتقال والتعذيب في السجون السورية تجربته التي تعد بشكل من الأشكال قطع متناثرة من بانوراما الحكاية السورية المأساة. إضافة لعشرات المشاركين من المهتمين الذين شاركوا بآرائهم على مدى ساعتين ونصف.
كانت هناك العديد من الأفكار ووجهات النظر والتساؤلات التي تناولت مفهوم أدب السجون، وهل المذهب السوري فيه يقتصر على الحديث عن التعذيب، وهل يمكن اختصاره بأدب التعذيب؟
الحديث عن تجربة الاعتقال والتعذيب في سوريا حديث مشحون بالألم العاتي، وربما يفضل الكثيرون الابتعاد عنه لشدة تأثيره المؤلم على قارئه أو سامعه، لكن الضرورة الكبيرة في تخليد ذكرى من ذهبوا ضحية هذا التعذيب، وانصاف الناجين منهم، وللحفر في الذاكرة السورية كي لا يتكرر هذا ثانية، وكي لا يستمرئ الجلادون قتل الأبرياء وتعذيبهم، وللعدالة والأمانة في بناء الحكاية السورية التي أفضت إلى انتفاضة السوريين في وجه هذا الظلم.