ملبورن – الناس نيوز ::
قال مسؤول تيار العزم في منطقة عكار شمال لبنان الدكتور هيثم عزالدين إن الوضع اللبناني الراهن يحتاج ميزان صائغ الذهب حتى يستطيع المرء التعامل معه.
وأضاف مسؤول التيار الذي يتزعمه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، إن “الوضع اللبناني الحالي لا يشبه أي وضع، حتى في أحلك ظروف الحرب الأهلية، والكل يجمع على أن الوضع خطير ودقيق.
وأشار الدكتور هيثم إلى أن الرئيس ميقاتي يدرك خطورة وصعوبة المرحلة والواقع ولكنه يقول دوماً، “نحن لا نترك لبنان، ولا نهرب من مسؤولياتنا تجاه أهلنا في الوطن، لبنان العيش المشترك، وليس الكانتونات المغلقة، لبنان لجميع أبنائه وبناته، صحيح أن الوضع مرتبط بما يجري من حولنا، لكن أيضاً نحن في الداخل علينا مسؤوليات، وتقع علينا تحديات كبيرة وخطيرة، ونمتلك شجاعة الحكمة في إدارة شؤون الحكومة قدر المستطاع.
واعتبر عزالدين الذي زار أستراليا مؤخراً في إطار عائلي، أن لا أحد خارج تحمل مسؤولية ما وصل إليه الوضع العام في لبنان، الكل يتحمل المسؤولية بنسبة وتناسب، في الفساد والمحاصصة والتجارة بالقيم الدينية والاجتماعية وقبل ذلك الوطنية.
وتَرحَمَ عزالدين على الرئيس الشهيد رفيق الحريري الذي كان يقول دوماً أن “لا أحد أكبر من بلده” .
وطالب السياسي اللبناني هيثم عزالدين المسؤولين في لبنان كافة، بوقفة صريحة مع الذات والانحياز إلى حياة الشعب ولقمة عيشه ومستقبله الآمن والمريح، والتصدي لكل من يحاول التعدي على حقوق الشعب.
وشارك مسؤول “العزم” الشعب اللبناني مطالبهم المحقة في استرداد أموالهم من البنوك والعيش برخاء وأمان واستقرار وعدم إقحام لبنان وشعبه في خلافات وصراعات إقليمية ودولية لا قدرة للبنان عليها.
ودعا الدكتور عزالدين المواطنين الأستراليين من أصل لبناني إلى الالتزام بالقوانين الأسترالية والابتعاد عن التجاذبات السياسية في الداخل اللبناني وذكرهم بكل تشكيلاتهم أن هناك قوانين أسترالية يجب عدم تخطيها.
وقال: نحن نعرف أن الشعب اللبناني منقسم على ذاته، لذلك نتمنى أن لا يعيش هذه الانقسامات في أستراليا.
وأوضح ممثل تيار العزم: “رسالتي إلى كل اللبنانيين في أستراليا احترام وطنهم الثاني والاندماج فيه، والعمل بالخير والوجدان لصالح مؤسساته، أستراليا توفر كل الفرص لجميع مواطنيها بشكل متساوٍ، والقانون الفاعل يعمل بموجب الحقوق والواجبات، لذلك نحن نؤكد على إيجابية الاهتمام والتعامل والعمل العام الصالح.
وطمأن عز الدين المواطنين الأستراليين من أصل لبناني، إلى أن الرئيس ميقاتي يعمل على حل استعادة حقوق المودعين في المصارف اللبنانية مهما طال الزمن ، وفق تعبيره .
وأكد أن تيار العزم يعتبر الجيش اللبناني هو المؤسسة الضامنة لكل اللبنانيين وسلامة لبنان الوطن ، وليس أي قوة مسلحة .
وشدد على أهمية البعد العربي للبنان وخاصة دور ومكانة بلدان الخليج العربي التي هي “قبلتنا السياسية” وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، كما قال كل من الرئيس ميقاتي والبطريرك الماروني بشارة الراعي مؤخراً.
وختم حديثه بالتأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة المواطنة لدى الجميع والانتماء لوطن يحتكم إلى سيادة القانون.