برلين – الناس نيوز ::
حذرت منظمات إغاثة من مواجهة أزمات جوع متفاقمة في أعقاب الحرب الروسية ضد أوكرانيا. وذكرت كل من منظمة “فيلت هونجر هيلفه” الألمانية المعنية بمكافحة الجوع في العالم ومنظمة الإغاثة “تير ديز أوم”، في العاصمة برلين أن السياسة التنموية مطلوبة للرد على تداعيات الحروب وتفشي فيروس كورونا المستجد وعلى كارثة المجاعة المتزايدة من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة.
وأضافت المنظمتان أن المجتمع الدولي بصدد مواجهة أزمة غذاء عالمية، ودعت المنظمتان إلى ضرورة أن تستفيد الحكومة الاتحادية من رئاسة ألمانيا لمجموعة السبع “جي7” لهذا العام من أجل الالتزام مع الشركاء بمبادرات ملزمة من أجل تأمين الغذاء على مستوى العالم.
وقال ماتياس موجا، الأمين العالم لمنظمة “فيلت هونجر هيلفه”: “يجب ألا نسمح بتكرار أزمة الجوع مثل 2008/2007 التي شملت نحو مليون جائع في العالم. تأمين التغذية العالمية يجب أن يكون له أعلى أولوية سياسية”. وشدد موجا على ضرورة أن توفر الحكومة الاتحادية بالتعاون مع دول مجموعة السبع 14 مليار دولار سنويا بشكل إضافي لتأمين الغذاء من أجل التغلب على الجوع في العالم.
إلى ذلك، قالت إنجر أندرسون، المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إن الحرب الروسية ضد أوكرانيا لا يجب أن تمنع العالم من مواجهة الأزمات العالمية الملحة. وبحسب “رويترز”، أضافت للصحافيين في مؤتمر أممي لشؤون البيئة في ستوكهولم ” يتعين على العالم أن يتعلم التعامل مع عدة أزمات، وأن لا يتخلى عن أزمة لمصلحة أزمة أخرى”. ووصفت القضايا الصعبة المحيطة بالتنوع البيئي والتلوث بأنها تهديدات “وجودية” يجب مواجهتها بصورة عاجلة. في سياق متصل، تتجه أستراليا صوب إنتاج قياسي للقمح لثالث عام على التوالي في 2022 بدعم طقس جيد يدعم الزراعة في أنحاء مناطق زراعة الحبوب، الأمر الذي يخفف المخاوف العالمية من قلة الإمدادات.
وانخفضت إمدادات القمح العالمية هذا العام بعد التدخل الروسي لأوكرانيا الذي أوقف الشحنات من أحد أهم مناطق التصدير في العالم ودفع أسعار الحبوب إلى تسجيل زيادة حادة وأثار مخاوف من أزمة غذاء عالمية.
وأضاف تحرك الهند في الآونة الأخيرة لحظر الصادرات والطقس السيء في الولايات المتحدة إلى المخاوف المرتبطة بوفرة الحبوب الغذائية.
ووفقا لتقديرات “أيكون كومودوتيز” للسمسرة، أنهى المزارعون في أستراليا، التي أصبحت ثاني أكبر مصدر للقمح في العالم في 2021 – 2022، زراعة محصول العام الحالي من القمح على مساحة بلغت 35.7 مليون فدان وهي أعلى مساحة على الإطلاق.
وعلى الرغم من أنه من السابق لأوانه تحديد الحجم الكلي لمحصول 2022 – 2023 الذي يجري حصاده بحلول نهاية العام، بدأ تجار ومحللون يتوقعون أن يكون الإنتاج الكلي بين 30 و35 مليون طن وهو ما لا يبتعد كثيرا عن محصول 2021 – 2022 الذي تجاوز 36 مليون طن.
لكن بيانات وزارة الزراعة الأمريكية كشفت أن إنتاج القمح العالمي سينخفض إلى 774.83 مليون طن في 2022 – 2023 مقارنة بـ779.29 مليون طن قبل عام.
ويعتمد المشترون الآسيويون بشدة على القمح الأسترالي، وذكر تجار أن الصين هي أكبر مشتر هذا العام.
ويعقد مؤتمر “ستوكهولم + 50” في العاصمة السويدية حتى الجمعة. وسينصب التركيز، بعد 50 عاما من عقد أول مؤتمر أممي بشأن البيئة، على كيفية تسريع وتيرة المعركة ضد الاحتباس الحراري وانقراض الفصائل والتلوث.