لندن – نيويورك – الناس نيوز ::
طالبت منظمات صحفية وإنسانية وزارة الداخلية البريطانية النظر في طلب “اللجوء” الذي كانت تقدمت به ، الصحفية السورية زينة أرحيم ، من أجل الحصول على الجنسية البريطانية ، لإنها ملاحقة من نظام بشار الأسد في سوريا ، وليس لديها جواز سفر هي وأبنتها ، حيث تقيمان في بريطانيا منذ العام 2017 .
وحث بيان المنظمات الصحفية “السيدة إيفات كوبر، وزيرة الداخلية
بصفتنا منظمات رائدة في مجال حرية الصحافة وحقوق الإنسان، فإننا نشعر بالقلق إزاء التأخير في منح الجنسية البريطانية لزينة إرحيم، وهي صحفية حائزة على جوائز دولية استهدفتها السلطات السورية بشكل متكرر بسبب عملها”.
وأضاف البيان الذي وصلت نسخة منه إلى جريدة الناس نيوز الأسترالية أن “السيدة إرحيم، التي تعيش في المملكة المتحدة منذ عام 2017، تقدمت بطلب للحصول على الجنسية البريطانية في 1 أكتوبر 2023، وهي عملية من المفترض أن تستغرق ستة أشهر. ومع ذلك، بعد أكثر من عام، لا تزال قضيتها معلقة”.
وقال البيان أخبرت وزارة الداخلية السيدة إرحيم أن “وكالات” أخرى تجري تحقيقات نيابة عنها، وأنها لا تعرف المدة التي قد تستغرقها هذه التحقيقات.
ونظرًا لمحاولات نظام بشار الأسد في سوريا التدخل في حق إرحيم في السفر والإقامة في المملكة المتحدة، وفشل بريطانيا في الماضي في حمايتها بشكل كافٍ من مثل هذا الاستهداف، فإننا نشعر بالقلق من معاقبتها مرة أخرى على عملها الشجاع”.
وأوضح البيان “إن السعي إلى الحد من حرية حركة الصحفيين المنفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من اللاجئين هو تكتيك معروف للقمع العابر للحدود الوطنية الذي تمارسه الدول المعادية، بما في نظام الأسد في سوريا”.
وقال البيان الصحفي الدولي ” إنه في عام 2016، صادر مسؤولو الحدود في المملكة المتحدة جواز سفر السيدة إرحيم بناءً على طلب سلطات نظام الأسد ، وتم احتجازها لفترة وجيزة “.
وكانت الصحفية المعروفة زينة أرحيم ” قد سافرت إلى المملكة المتحدة بصفتها الفائزة بجائزة مؤشر الرقابة لحرية التعبير، وهي واحدة من العديد من الجوائز الدولية التي فازت بها لعملها في تدريب الصحفيين المواطنين على تغطية الحرب السورية”.
وكشف البيان أنه “لم يتم حل المشكلة إلا بعد تدخل منظمات حرية الصحافة وحقوق الإنسان”.
وشدد البيان بالقول ” إن التأخير الحالي في طلبها للحصول على الجنسية يحد من قدرة السيدة إرحيم على العمل والسفر، فضلاً عن التسبب لها في ضائقة كبيرة “.
وتابع البيان القول ” لذلك ندعو السلطات البريطانية إلى أن تكون شفافة تمامًا بشأن طبيعة استفساراتها فيما يتعلق بطلبها للحصول على الجنسية البريطانية، وضمان عدم تعرض السيدة إرحيم مرة أخرى للنوع من الاضطهاد الذي أجبرت على الفرار منه”.
وقال البيان “إن السماح للحكومات الأجنبية بالتلاعب بنظام الهجرة لمعاقبة الصحفيين يشكل انتهاكًا تامًا لالتزام المملكة المتحدة بحرية الصحافة”.
التوقيع:
مجلس التفاهم العربي البريطاني لجنة حماية الصحفيين