لاهاي – الناس نيوز
أدان الفرع التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية في العالم الخميس استخدام سلاح الجو السوري لقنابل السارين والكلور لكن دون اتخاذ إجراء مباشر لمعاقبة دمشق.
وقالت وكالة رويترز إن الإدانة جاءت بأعقاب تقرير في أبريل / نيسان من قبل منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وجد فيه أن طائرات سوخوي سو 22 العسكرية السورية وطائرة هليكوبتر أسقطت القنابل على قرية اللطامنة بمنطقة حماة في مارس / آذار 2017.
وصوت 29 عضوا من أصل الأعضاء الـ 41 في المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية المنقسمة سياسيا وعارضه ثلاثة بينما امتنعت تسعة بلدان عن التصويت.
وكانت روسيا والصين بين البلدان التي اعترضت على القرار.
وقال المندوب البريطاني بيتر ويلسون على تويتر إن الدول صوتت لصالح “التحرّك بناء على تقرير فريق التحقيق والتحري”، متحدثا عن “تصويت بأغلبية ساحقة لوضع حد لاستخدام الأسلحة الكيماوية”.
وحض القرار الذي اقترحته فرنسا الجانب السوري على “تصحيح الوضع” وطالب مدير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية بتقديم تقرير بشأن الملف، وفق ما أفاد المندوب الفرنسي لوي فاسي في خطاب أمام المجلس هذا الأسبوع.
ونفت دمشق وحليفتها موسكو مرارا خلاصات التحقيق، وأصرتا على أنه تم تزييف الهجمات بالأسلحة الكيماوية واتهمتا القوى الغربية يتسييس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية التي حصلت على جائزة نوبل للسلام عام 2013.
وتضيف رويترز أنه يمكن أن يأتي رد أقوى على انتهاك سوريا لاتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1997 في الاجتماع المقبل للعضوية الكاملة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤتمر الدول الأطراف، والذي يبدأ في أواخر نوفمبر.
وتواصل سوريا نفي استخدامها للأسلحة الكيماوية وتؤكد أنها سلمت جميع مخزوناتها من الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق عام 2013 الذي كان نتيجة هجوم يشتبه باستخدام غاز السارين فيه أودى بحياة 1400 شخص في الغوطة قرب دمشق.