fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

من أسفل ومن أعلى: الرواية والتاريخ

[jnews_post_author ]

ثمة من يخشون التاريخ في الرواية، ذلك أنهم يستطيعون أن يزوروا الوثائق، أو يخفوا المستندات، وهم يعتبرونها ملكيتهم الخاصة، ومن غير المقبول المساس بها. فعلى الرغم من كثرة الدراسات التي بحثت هذه العلاقة فإن المخاوف من تدخل الفن الروائي في التاريخ ظلت قائمة، بل إنها تكاد لا تتغير، وكأن كل ما فعله الروائيون والنقاد من توضيحات مهمة فعلا على صعيد تفهم الاشتباك بين التاريخ والرواية قد كان بلا أي قيمة، أو بلا أي تأثير. ولدينا كثير من الأمثلة على حجم الاعتراضات التي يبديها المعترضون ضد الروايات التي تتناول موضوعات من التاريخ.  معتبرين أن الرواية تقول الحقيقة التاريخية.

وثمة من يعترض على نقض الصورة الثابتة في الذهن، ويغضب إذا ما خلخلت أي كتابة أو فيلم آراءه المدرسية، وهنا يصبح التاريخ والنص التاريخي مقدَّسَين، ويمنع الرأي الآخر الذي يعيد كتابة التاريخ، أو ينظر إليه روائيا. ومنهم من يعتبر أي معلومة مرضية له على الصعيد النفسي شبه مقدسة، ولا يسمح أن تتعرض للنقد أو للنقض، وهم يسمون النقد انتهاكا، بينما يستمر البشر في اكتشاف المزيد والجديد من المعلومات التي تغير ما سجل من قبل.

واللافت في الأمر أن الروائيين ومن يساندهم من النقاد كانوا قد انقسموا دون قصد إلى قسمين. فمنهم من ينكر أن تكون الرواية قد قالت شيئا مؤكدا عن وقائع التاريخ الذي تقاربه. وفي هذا الرأي الكثير من الحقائق، فلا يمكن اعتبار الرواية، أي رواية، مرجعا تاريخيا لأي واقعة ماضية، على الرغم من التداخل بين الرواية التاريخ. ومنهم من يقول (وهذا قول شهير للروائي المكسيكي كارلوس فوانيس ) ” تقول الرواية ما يمتنع التاريخ عن قوله”. أو ” إن الأدب يستطيع الكشف عما لا يستطيع دائما التاريخ استخراجه “. (بول ريكور). وكل هذه الآراء تؤكد أن حدود العلاقة بين الرواية والتاريخ لا تزال قابلة للبحث والدراسة.

في روايته “حفلة التيس” يحكي ماريو فارغاس يوسا كيف اغتيل طاغية الدومينيكان تروخييو. أما الوقائع التاريخية فهي أن تروخييو قد اغتيل فعلا، وأما التفاصيل فإنها من مخيلة الروائي، فقد اختلق الشخصيات والحوار بما في ذلك التأريخ الشخصي لبعض تلك الشخصيات التي شاركت في اغتيال الطاغية. ومن بينهم شاب يعود أجداده لأمه إلى أصول لبنانية، واسمه سلفادور أستريا سعد الله. وفي نبذة تاريخية عن تلك الأصول يذكر يوسا أن أسرة الأم فرت من بسكنتا في لبنان بسبب الاقتتال بين السنة والمسيحيين. لا نعرف فيما إذا كانت بسكنتا قد شهدت مثل هذا الاقتتال، ويبدو أن يوسا قد استقى المعلومة من مصادر غير تاريخية، ولكن هذا كله ليس مهما، فلم يذكر أحد ممن قرؤوا الرواية أن إشارة يوسا تتضمن خطأ تاريخيا، أو معلومة غير صحيحة. فلم يكن مطلوبا من الرواية أن تكون وثيقة، ولا تستطيع أن تكون كذلك.

وأكثر من يمنح النص المكتوب، أو الوثيقة صفة القداسة هم المنتصرون في الحروب، والحكام ورجال السلطة، وهي قداسة يعملون على تسريبها إلى الكتب المدرسية والمؤلفات الأكاديمية التي لا تتجرأ على خرق الوثيقة المتاحة.  واللافت أن معظم الأنظمة العربية كانت تنتهك التاريخ بلا تردد في زمن الانقلابات العسكرية، فتلغي السابق وتحل محله نصا راهنا يأخذ صفة المقدس ابتداء من زمن الانقلاب. وكان هذا يتكرر كل مرة، بحيث كان التاريخ الحديث يتقلص باستمرار كي يقتصر على سنوات حكم هذا الجنرال أو ذاك. فكثير من الوقائع التاريخية يسكت عنها، سواء في الماضي أو التاريخ الحديث، وتعيد بعض الكتابات التاريخية قراءة الماضي على ضوء الوثائق المخفية أو المغيبة، وثمة من يقول إن المغيب هو الذي يمثل التاريخ الحقيقي، أما في التاريخ الحديث فإن أسباب الصمت أو السكوت متعددة، ومنها ثقل الحضور القمعي للأنظمة الحاكمة التي تمنع الكلام عن الوقائع غير المرضية لها، وتحذفها من التداول في الكتب المدرسية المقررة، أو تمنعها من النشر داخل مجال سلطتها الإدارية، أو تصادرها وتمنعها من التداول إذا كانت منشورة خارج سلطتها.

وأكثر ما تظهر مثل هذه الآراء في المعارك السياسية، إذ تمنع المخيلة من حريتها، وتمنح لنصوص مختارة وفق أجندات السياسة، بحيث يسمى أي مساس بها أهدارا للقيم الوطنية أو القومية.

تنحاز الكتابة التاريخية الجديدة إلى عوالم الكتابة الروائية. فتسخر من الكتابة التاريخية السائدة، بالكتابة عن أولئك الذين أهملهم التاريخ، وإمعانا في السخرية من التاريخ الذي يرعى الأبطال والزعماء والقادة، يطلقون على تاريخهم اسم التاريخ من أسفل، وهو يضم تاريخ النساء، والتاريخ من وجهة نظر النساء، وتاريخ الأطفال، والعمال وتاريخ المهمشين. ويبدو التاريخ هنا قريبا من الرواية التي تجاوزت أدوار الملاحم المشغولة بمصير الأبطال إلى أدوار الناس العاديين الذين جعلت منهم أبطالا مختلفين تظهر عظمتهم في إنسانيتهم. لا في عضلاتهم أو سيوفهم.

لا يسخر أحد من “التاريخ” في الحقيقة، بل من “تاريخ ما”، من سجل خاص بفئة أو طبقة أو سلطة سياسية تريد استئجار المعلومات لها وحدها.

المنشورات ذات الصلة