هيثم أنطون – الناس نيوز ::
هل تعلمون أيها السوريون أنكم تحيون الماسونيه يومياً،وترددون نشيدهم، وإنكم تحتفلون في كل عام وعلى نفقة الحكومة بعيد تأسيس أول محفل ماسوني في سوريا؟
والسؤال هنا هل كنتَم تعلمون أن النشيد السوري “حماة الديار” كان نشيداً لأهم المحافل الماسونية السورية ؟.
وهل كنتَم تعلمون أن يوم تأسيس حزب البعث هو يوم تأسيس أول محفل ماسوني في سوريا؟
في كتابه “شرق الجامع الأموي: الماسونية الدمشقية 1868-1965″، الصادر عن دار رياض الريس في بيروت، يذكر المؤرخ السوري الدكتور سامي مروان مبيّض أن “الماسونية العالمية عقدت في دمشق أول اجتماع لتأسيس أول محفل سوري في 7 نيسان 1868، حيث كان كل الماسونيون السوريون في دمشق حينها منتسبين لمحافل خارجية، فدعاهم “روبرت موريس” الأميركي القادم من الغرب للاجتماع السري الأول.. ليؤسسوا في دمشق تاريخ الماسونية السوري في يوم 7 نيسان/ أبريل 1868.
ومن ثم ألزم حزب البعث (لاحقاً) “حزب البعث العربي الاشتراكي” من خلال عيد تأسيسه الواقع في يوم 1947.04.07 أي هو نفس اليوم الماسوني الذكرى، وألزم به كل السوريين خلال عقود للاحتفال به على أنه عيد ميلاد “الحزب العملاق”.
ويقول الكاتب المؤرخ الدكتور مبيض في كتابه إن 11 من رؤساء الوزارات السورية في عهد الانتداب، والاستقلال كانوا من الماسونيين، وثلاثة وزراء خارجية، ورئيسا دولة على الأقل…! كانوا أيضاً ماسونيين.
وقد أقر البرلمان السوري تحت ضغط رئيسه فارس بك الخوري في عهد الرئيس هاشم الأتاسي النشيد السوري” حماة الديار” نشيداً رسمياً بعد أن كان هو النشيد الرسمي لكل المحافل الدمشقية، وكان يردد قبل كل اجتماع ماسوني.
أي أن الماسونيين نجحوا في إلزام كل السوريين بترديد نشيدهم لعقود طويلة جداً، ومازال هذا النشيد معتمداً إلى يومنا الحالي من دون أن يعرف ملايين السوريين من هم المقصودون بحماة الديار! علما أن الجيش العربي السوري حينها لم يكن قد تأسس ، ولسنوات طويلة سوّق البعثيون، وضحكوا على ملايين السوريين بأن المقصود بعبارة حماة الديار هو “الجيش العربي السوري”.
ويضاف إلى ذلك بحسب موقع “معابر” الذي ذكر عن تاريخ “الماسونية” في سوريا أنه تم الإعلان عن تأسيس محفل الشرق الأعظم العربي السوري عام 1947، وهو نفس العام الذي تم تأسيس حزب البعث العربي الاشتراكي، فهل هناك من رابط بينهما أم أن القصة محض صدفة!؟