الرياض – الناس نيوز ::
يجتمع نخبة من خبراء السياحة في العالم من القطاعين العام والخاص بالرياض خلال الفترة من 28 نوفمبر الجاري حتى 1 ديسمبر، لحضور القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة WTTC في نسختها الـ22، التي تناقش سبل مساهمة قطاع السفر والسياحة في تنمية الاقتصاد واستدامته، وفي استحداث فرص عمل جديدة تسهم في تنمية المجتمعات.
وتحت شعار “السفر من أجل مستقبل أفضل”، تلتقي وفود القمة في جلسات متعددة، يناقشون خلالها سبل التعاون الاستراتيجي في قطاع السفر، وتعزيز قدرته على مواجهة مختلف التحديات المستقبلية.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس” تشهد القمة حضور عدد من كبار المسؤولين في قطاع السفر والسياحة حول العالم، من بينهم ريتا ماركيز، وزيرة الدولة للسياحة في البرتغال، وسوزان كراوس وينكلر وزيرة الدولة للسياحة في النمسا، وليزا كومينز، وزيرة السياحة والنقل الدولي في بربادوس، وإسحاق تشيستر كوبر، نائب رئيس الوزراء وزير السياحة والاستثمارات والطيران في جزر البهاما.
وسيشارك في القمة رؤساء الشركات الفندقية الكبرى، من بينهم أنثوني كابوانو، الرئيس التنفيذي لأكبر مجموعة فنادق في العالم من شركة ماريوت العالمية، وجاي ناسيتا الرئيس التنفيذي لشركة هيلتون كريستوفر، ومارك هوبلامازيان الرئيس التنفيذي لشركة فنادق حياة وكيث بار الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق إنتركونتيننتال وسيباستيان بازين الرئيس التنفيذي لفنادق أكور وفيديريكو جونزاليس الرئيس التنفيذي لمجموعة فنادق راديسون.
وينضم إليهم المستثمرون والمنظمات السياحية ووكلاء السفر من مختلف دول العالم، إضافة إلى مشغلي الوجهات السياحية والشركات التقنية في القطاع.
ويتضمن الحدث المرتقب عدة جلسات رئيسة وحوارية متنوعة، يشارك فيها بان كي مون الأمين العام السابق للأمم المتحدة، وتيريزا ماي رئيسة الوزراء البريطانية السابقة كمتحدثين رئيسين في القمة.
وقال أحمد الخطيب، وزير السياحة، إن “هذه القمة تأتي في وقت جوهري وحيوي لقطاع السفر والسياحة عالميا، لذا ما سنناقشه هنا في الرياض سيكون له تأثير كبير على قطاع السياحة والسفر في العالم، من أجل مستقبل أفضل للجميع”.
وتناقش القمة عددا من المحاور المهمة، أبرزها الحاجة إلى تطوير قطاع السفر والسياحة وتنميته، والبحث عن عوامل جذب تحقق متطلبات السياح وتلبي توقعاتهم، وتحقيق التوازن بين الاستدامة والنمو وتعزيز الابتكار، يتوازى ذلك مع عمل المملكة من خلال استراتيجية التنمية السياحية الطموحة، التي ترتكز على وجهات رئيسة تتبنى مفاهيم الاستدامة من خلال مشاريع مدعومة بالطاقة المتجددة، مثل مشروعي نيوم والبحر الأحمر.
وتهدف القمة لمناقشة كيفية استعادة نشاط السفر عالميا ودعم تعافي القطاع من آثار جائحة كوفيد – 19، إضافة إلى مناقشة القضايا السياسية والجغرافية الحالية التي تؤثر في السفر.
يأتي انعقاد القمة بعد أسابيع قليلة من إقامة الدورة الـ27 من مؤتمر الأطراف بشأن تغير المناخ COP27 في شرم الشيخ بمصر، حيث ستتطرق قمة السفر والسياحة إلى الموازنة بين إنشاء وجهات سياحية في أجمل أماكن العالم، مع مراعاة المتطلبات البيئية.
ويسعى قطاع السفر والسياحة إلى تحسين أطر قياس الأثر البيئي من خلال الاستثمارات المستدامة، التي يبلغ مجموعها 35.3 تريليون دولار في 2022، ويشمل ذلك دراسة أنظمة التخلص من النفايات والبحث عن طرق إيجابية للاستفادة منها دون إحداث الضرر بالطبيعة، كما سيناقش استخدام الوقود المستدام، وتحسين أنظمة مواد الإنتاج وتقليل استخدام المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد واستبدالها بمواد صديقة للبيئة قابلة للتحلل.
وعلى صعيد استحداث الفرص الوظيفية، فإن قطاع السياحة في عدة دول نامية يعد أحد أكبر القطاعات، التي يعمل بها المواطنون.
ومن المتوقع أن يستحدث القطاع نحو 126 مليون فرصة عمل في وجهات جديدة وواعدة، كذلك ستتيح القمة للمشاركين مناقشة الأعمال لضمان مستقبل حيوي يساعد الأفراد على النمو والتطور، والبحث عن طرق تحسين البنى التحتية الجديدة لإيجاد فرص استثمارية في القطاع، ودعم وتدريب المجتمع للمساهمة في الاقتصاد المحلي.
وستناقش القمة أحد التحديات الجوهرية، وهو مساهمة قطاع السفر في تمكين التقنيات الحديثة وتعزيز الابتكار من أجل استدامة وتطور القطاع، والبحث عن طرق تساعد على تحسين تجربة السفر، سواء من طرق دفع ذكية أو مواصلات أو حجوزات لمواسم الإجازات وغيرها.
وتعد القمة العالمية للمجلس العالمي للسفر والسياحة أحد أكثر الأحداث تأثيرا في قطاع السفر والسياحة في العالم، ويمكن للمشاركين أيضا حضورها افتراضيا.