واشنطن – نشمي عربي – الناس نيوز :
في الوقت الذي أثارت فيه عملية القرصنة الجوية التي قامت بها سلطات بيلاروسيا مؤخراً، بإجبار طائرة ريان إير التي كانت تطير في أجواءها على الهبوط في مطار العاصمة مينسك، بحجة الاشتباه بوجود قنبلة عليها، لتقوم سلطات الأمن البيلاروسية باعتقال الصحفي البيلاروسي المعارض رومان بروتاسيفيتش، الذي كان على متنها استياءً دولياً شديداً.
وتذكرنا هذه القرصنة بعملية مشابهة تمت في تموز يوليو العام 1969 تشاء لها الظروف الدولية أن تمر دون كثير ضجيج، وذلك عندما اضطرت رحلة تجارية متجهة من بغداد إلى القاهرة لهبوط لم يكن في خط الرحلة الأصلي في مطار دمشق، قيل إنه كان لأسباب فنية، لتقوم أجهزة الأمن السورية باعتقال اللواء أحمد سويداني، الذي كان في طريقه من بغداد إلى القاهرة.
اللواء أحمد سويداني كان عضواً في اللجنة العسكرية لحزب البعث، ورئيساً لشعبة المخابرات العسكرية، ومن ثم رئيساً لأركان الجيش السوري خلال حرب العام 1967 ومقرباً من اللواء صلاح جديد، وكان قد تقدم ببيان إلى القيادة القطرية للحزب يطالب فيه بإجراء تحقيق مع اللواء حافظ الأسد وزير الدفاع والمقدم عزت جديد، الذي كان قائداً للواء 70 في الجبهة السورية بسبب ما وصفه مسؤوليتهما في هزيمة حرب 1967 ، المعروفة اختصاراً بحرب النكسة .
رغم التباعد في ظرفي الزمان والمكان واللاعبين بين العمليتين، إلا أن تشابه الأدوات والأهداف يدفع للاعتقاد بأن البصمة الشمولية وعقلية الأحزاب التوتاليتارية هي نفسها دوماً.. .