fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

من “فرانز كابيس” إلى “معز فرحي”: الكتابة في السن الصفر

د . غادة بوشحيط – الناس نيوز ::

تعد تجربة الشاعر النمساوي “ريكله” (1875-1926) مع المبدعين اليانعين مميزةً فعلاً تستوجب التوقف، وفتح النقاش حول الأعمال الأولى، وحول الإبداع كمسيرة متطورة، وتحث على طرح سؤال دائم المشروعية عن مدى العدل في الحكم الجمالي، والفني عليها، ودور النقد في دعمها، إضافة إلى العلاقة بين أجيال المبدعين، كما أنها تعتبر مثيرة إذ تشعر المهتم بحياة الشاعر بنوع من الحميمية على الرغم من قرابة المئة سنة التي تفصلنا عن رحيله .

لقد حفظ التاريخ، وأجيال القراء كتاب “رسائل إلى شاعر شاب” على الرغم من كونه من المؤلفات التي رأت النور بعد وفاة صاحبها الشاعر ذائع الصيت، والمؤثر في المشهد الفني الأوروبي، والعالمي، كما أنها تصنف من ضمن أهم ما خلفه الشاعر الفيلسوف الذي كتب باللغتين الألمانية، والفرنسية، وهي رسائل تبادلها مع شاعر شاب يدعى “فرانز كابيس” (1883-1966) يدرس بالأكاديمية العسكرية النمساوية – المجرية التي انتسب إليها “راينر ريلكه” في فترة من حياته. تبادل الرسائل بين العسكريين تم في فترة بدايات سطوع نجم الشاعر النمساوي، بين 1903، و1908.

نُشرت تلك الرسائل لأول مرة سنة 1928 أي بعد وفاة الشاعر بسنتين، لدى دار نشر “أنسل” الألمانية ، وترجمت إلى لغات كثيرة، وهي تعد حتى اليوم مرجعاً بالنسبة لحياة الشاعر العظيم، كما في فن المراسلات.

لكن لم تكن هذه الرسائل الوحيدة التي رأت النور بعد وفاته، فسنة 1982 صدرت للشاعر مجموعة رسائل أخرى تبادلها مع شابة تدعى “أن-ماري فورر” (1901-1996) بين سنتي 1920، و1926، في أوج تألقه، وشهرته، تكفلت الدار الناشرة لأعمال الشاعر النمساوي بنشرها. على الرغم من أهميتها إلا أنها لم تحظَ بالاهتمام الذي حظيت به “رسائل إلى شاعر شاب”، ولم تترجم إلى الفرنسية –اللغة التي كتب بها الشاعر حوالي الأربعمئة قصيدة لشدة حبه لسويسرا -مثلاً إلا أخيراً بمعية المترجمين “جان فاغنر”، و”ألكسندر بوتو”، وتكفلت دار “بوكين ليتيراتير” الباريسية بنشرها.

تميط الكلمات التي تبادلها الشاعر النمساوي، والمراهقة السويسرية، ابنة المحامي “روبير فورر” التي لم تتجاوز التاسعة عشرة حينها، وكانت تكبر ابنته بنصف سنة بالكاد (كما يؤكد لها في إحدى رسائله)، عن حساسية الشاعر المفرطة، إضافة إلى تأثره بكلمات الشاعرة المراهقة الطفولية، والسطحية التي كانت تدعوه هي “أستاذي”، وقد شرحت له في أكثر من رسالة بأنها تعتبره منارتها التي تستهدي بها على طريق الإبداع، هي التي تأثرت كثيراً بقصائده، في حين كان يرد عليها بكثير من اللطف “أنيتا”.

تبادل الشاعر مع المراهقة الكثير من الهدايا التي كانت في الأعم كتباً أراد بها الشاعر أن تتمعن الشابة في معانيها، كما أسدى لها الكثير من النصائح، لكن المثير فعلاً هو تواضع الشاعر الشديد الذي جعله يرد على كلام يدور في مجمله حول تساؤلات بدت وجودية، وأساسية لفتاة من الطبقة المخملية، وهي تحكي للشاعر يومياتها التي تتحضر فيها لتصير زوجةً، وأماً صالحةً، أو عن علاقتها المتوترة مع أبويها على الرغم من الحب الكبير الذي يغرقانها فيه، عن تأثرها المستجد بالأطفال الفقراء، ماسحي الأحذية في الشوارع، وعن علاقة أختها بزوجها وهما اللذان يعيشان بحسبها علاقة مثالية. رسالة وحيدة حول الكنيسة، والدين هي التي استرعت كبير تحليل، وإجابة مستفيضة من طرف الشاعر.

من الطرائف التي سيتأثر بها القارئ حتماً هي حالة الذهول التي عاشتها “أنيتا” حين التقت “أستاذها” لأول مرة برفقة ناشرته ما أدى إلى خرسها فلم تتمكن من قول شيء ما تسبب في انزعاج الشاعر الذي أحجم عن الرد على رسائلها بعدها لمدة طويلة قبل أن يلتقيا مرة ثانية، ويتعرف إلى عائلتها.

لم يحفظ التاريخ منجزات عظيمة باسم “أن-ماري فورر”، ولا باسم “فرانز كابيس” (أنجز رواية وحيدة، كما اشتغل بالصحافة طويلاً)، فربما لم تكن سوى فورة الصبا هي ما دفعهما للاعتقاد بملكة لم يمتلكاها، أو ربما لم يشتغلا على موهبتهما كما يجب، قراءة، وكتابة عكس ما أراده لهما قدوتهما “ريكله”، ولكن حفظ حب شاعر كبير لفنه، واعتقاده به، وقد نحاول عبثاً اختراع أو توقع أسباب لعثرة “أنيتا” أو “فرانز” كأن نقول أنهما لم يقرأا كثيراً، أو لم يتدربا بما يكفي، ربما لم يحضرا ورشات كتابة كما يشيع حالياً، أو ربما تشدد دور النشر هو ما حال دون أن تصلنا نصوصهما، على الرغم من أننا نقرأ في “رسائل إلى شاعرة شابة” تشجيعات “ريكله” ل”أنيتا فورر” وثقته بها، وتوسطه لها لدى ناشريه، راجياً منهم مساعدتها بتوجيهات على تحسين نصوصها.

تبقى النصوص الأولى مدخلاً جيداً لتفكيك تجربة الإبداع المبهمة، خصوصاً، وأن التاريخ يعج بكثير من النوادر حول علاقة الكتاب بباكورة تجلى الإبداع فيهم، بين من يذهب إلى اختيار اسم مستعار في مرحلة من حياته (كالشاعر السوري اللبناني “أدونيس”)، خجلاً، وخوفاً، أو بعد فشل أول. قلة قليلة هي فقط من تتحمل التطور الطبيعي لمسيرتها، إضافة لندرة نصوص أولى ممتازة لدى كتاب شباب، ولكن المهمة ليست بالمستحيلة.
ففي الجزائر مثلاً، وبعيداً عن الفوضى المسيطرة على قطاع النشر (كما في كثير من البلدان العربية)، يستقبل القراء، والنقاد بكثير من الانتباه ثاني مؤلفات “عبد المعز فرحي” (2001) الذي أصدر من أسابيع قليلة رواية عنونها ب”فايلا”، تبنتها “منشورات القصبة” كما سبق، وفعلت مع نصه الأول “الساعة السابعة مساءً حبي” والتي صدرت حين كان مجرد طالب ثانوية.

“فايلا” عبارة عن تريللر، رواية رعب وفق أسس، ومبادئ النوع، يستوحي فيها “فرحي” عوالم “ستيفن كينغ”، الذي سيشير إليه تكراراً داخل نصه، تحكي قصة مجموعة من طلاب الثانوية تقرر روح شريرة تدعى “فايلا”، روح عجوز لم ترأف بها الأيام، أن تنتقم من ذرية قتلتها، مستعينة بكائنات غريبة.

الرواية ليست بالطرح النادر، ولا الكتابة المتميزة، لا كبير بلاغة فيها، فهي بالكاد مكتوبة بلغة فرنسية مقبولة، لا عمق فيها، لكن يمكن تلمس قوة النص من تمكن الطالب بقسم العلوم السياسية من تحديد أفكاره بدقة، ضبط شخوصه، الإيقاع الذي يعطيه للأحداث، إضافة لما يشبه التأريخ الاجتماعي للمدرسة الجزائرية إذ يروي يوميات تلاميذ الأقسام النهائية، هو الذي مر بالتجربة حديثاً، مغامراتهم مع الدروس الخصوصية، التي نكتشف عوالمها التفصيلية بقلم شاب في العشرين.

ليس “فرحي” أول جزائري أصدر أعمالاً مقبولة في سن صغيرة، فقد صدرت أولى مجموعات “الطاهر جاعوط” (1954-1993) الشعرية “انقلاب شائك”، وهو بسن العشرين، أما “كاتب ياسين” (1929-1989) فقد عرف “مناجاة” أول دواوينه طريقه إلى النشر، وهو بسن السابعة عشرة بالكاد، كلاهما تميز في الشعر، والرواية كما أن كلاهما امتهن الصحافة، نعرف القليل عن العلاقات التي ربطت هؤلاء مع سابقين لهم في مجال الكتابة، وعن تأثيرها في مسيراتها، وسيبقى السؤال حول الدوافع التي جعلتهما يتمسكان بأقلامهما، ونصوصهما عكس “فرانز كوبيس” و”أنيتا فورر” –وغيرهما كثير- قائماً، ومشروعاً ومن دون إجابة.
غادة بوشحيط.

المنشورات ذات الصلة