fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

من محمد عمران إلى لونا الشبل: خيط واحد

ميديا – الناس نيوز ::

درج – وائل السواح – كاتب سوري – أميركي- يمتلك النظام السوري “تاريخاً عريقاً” في التخلص من معارضيه اغتيالاً، وبينما كان بعض الطغاة يخرجون مسدساتهم – كما فعل صدام حسين مراراً – ويقتلون رفاقهم في اجتماع سياسي، كان لبيت الأسد تقليد آخر.

ثمة حقيقة واحدة أكيدة في “الحادث المروري” الذي أودى بحياة المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الجمهوري السوري لونا الشبل، وهي أنها وقعت بالفعل على الطريق السريع بين يعفور ودمشق، وأن الشبل نُقلت إلى مستشفى الشامي قرب القصر الجمهوري، وأن وضعها كان حرجاً للغاية، إلى أن أُعلن عن وفاتها يوم الجمعة. ما عدا ذلك مسائل لا يمكن تأكيدها، ولو صدقناها بقلوبنا وعقولنا وذاكرتنا.

بعد دقائق من نشر خبر حادثة الشبل، انتشرت كالنار في الهشيم فكرة أن الحادث مدبر وأن الهدف كان اغتيال المرأة السورية الحديدية التي وقفت إلى جانب بشار الأسد في السراء والضراء ضد أهلها وناسها في الوطن وفي بلدتها – السويداء. وبالطبع وُضِع اللوم كله على النظام أو بعضه. فلماذا؟

الإجابة: لأن للنظام السوري تاريخ عريق في التخلص من معارضيه، اغتيالاً. وبينما كان بعض الطغاة يخرجون مسدساتهم – كما فعل صدام حسين مراراً – ويقتلون رفاقهم في اجتماع سياسي، كان لبيت الأسد تقليد آخر.

طرابلس الشام
في الأيام الأولى من شهر آذار/ مارس 1972، طرقت امرأة تبدو عليها الحاجة باب بيت عائلة سورية في طرابلس، شمال لبنان، ففتح لها رب العائلة الباب وأعطاها مساعدة مالية. غابت المرأة يومين أو ثلاثة، ثم عادت مجدداً فطرقت الباب نفسه، وكان برفقتها رجلان. وما إن بدا الرجل على باب بيته، حتى عاجله الرجلان بخمس رصاصات أصابت صدره وبطنه، ثم فر الثلاثة في سيارة كانت في انتظارهم.

كان اسم الرجل محمد عمران. وهو أحد القادة الكبار الذين نفذوا انقلاب 8 آذار 1963، ثم انقلب عليه رفيقاه صلاح جديد وحافظ الأسد، فوضعاه في سجن المزة، حتى هُزم جيشه في حرب حزيران/ يونيو 1967، فأطلقا سراحه كما أطلقا سراح الآخرين، وسافر إلى طرابلس واستقرّ فيها، وصار يعمل في تربية المواشي، وفق رواية مقربين منه.

حين استولى حافظ الأسد على السلطة في تشرين الثاني/ نوفمبر 1970، كان يعرف مدى تأثير محمد عمران في الكتلة العسكرية وفي الطائفة العلوية، وبخاصة في فئة من أنشط الضباط الصغار وقتها – بينهم علي دوبا وعلي حيدر وعلي أصلان – فكان عليه أن يقضي على الرجل حتى ييتِّم هؤلاء الضباط، فيستطيع النوم ليلاً.

لا أحد يستطيع أن يقسم في محكمة أن حافظ الأسد كان وراء اغتيال عمران، حتى ولو كان في قرارة نفسه واثقاً من ذلك.

باريس
في صبيحة يوم قائظ من شهر تموز/ يوليو 1980، دخل رجل في الثامنة والستين مبنى في جادة هوش في الدائرة الثامنة بباريس، واستقل المصعد إلى الطابق الذي توجد فيه مكاتب “حركة الإحياء العربي”. وما إن خرج من المصعد متجهاً إلى باب المكتب حتى أطلق عليه رجل الرصاص فسقط صريعاً، وفرّ قاتله من دون أن يدري عنه أحد شيئاً.

اسم الرجل صلاح الدين البيطار، وهو شريك ميشيل عفلق في تأسيس حزب البعث في عام 1947، ورئيس وزراء سوريا بعد انقلاب 1963. غادر بلاده بعد انقلاب جديد-الأسد، وفر إلى لبنان، ومنها إلى باريس. في عام 1978، عفا الأسد عنه، فزار دمشق والتقى الأسد.

وعن ذلك يقول هو نفسه في لقاء أجراه قبل أيام من مقتله: “عندما عدت إلى سوريا بعد 13 عاماً من المنفى، التقيت بحافظ الأسد، وقلت له: “نظامك يفتقر إلى الشرعية. تذكر تلك الإنجازات العظيمة التي حققناها بين عامي 1954 و1958. اليوم، لا يمكن أن تعيد الحيوية إلى سوريا سوى الديمقراطية.

سوريا اليوم ميتة، تنهشها الديكتاتورية، وبضعفها غير قادرة على الوقوف في وجه السادات. فقط الديمقراطية السياسية، التي لا بد من إعادة إرسائها، يمكن أن تسمح لسوريا باستعادة حيويتها ولعب دورها في العالم العربي. يجب أن تبدأ بوجود معارضة ديمقراطية تفتح الطريق السلمي للشرعية الشعبية الحقيقية”.

تحدث البيطار لمدة ساعتين، وكان الأسد يستمع، وفي النهاية أجاب ببرود: “ولكن الديمقراطية موجودة بالفعل! أنظر، لدينا حزب يضم 550,000 عضو”.

سأله البيطار: “صحيح، ولكن كيف يتم تنظيمهم؟”.

فرد قائلاً: “لدينا النقابات العمالية، واتحادات الشباب، وما إلى ذلك”.

شعر البيطار وقتها أنْ ليس ثمة ما يقال.

بعد عودته من سوريا إلى باريس، أسس “حركة الإحياء العربي”، وهو الاسم القديم لحزب البعث، وأصدر نشرة بالاسم نفسه. ولكن الحراك الذي بدأ في سوريا نهاية السبعينات ومطلع الثمانينات جعل من البيطار خطراً عليه، فكان لا بد من إسكاته.

لا أحد يستطيع أن يقسم في محكمة أن حافظ الأسد كان وراء اغتيال البيطار، حتى ولو كان في قرارة نفسه واثقاً من ذلك.

آخن
في آذار/ مارس 1981، كانت السيدة بنان الطنطاوي في شقتها التي تسكنها وزوجها الزعيم الإسلامي عصام العطار، وقد سافر العطار في عمل له وبقيت بنان وحيدة في الشقة. هاتفها أبوها الشيخ علي الطنطاوي وحذرها من أن نظام حافظ الأسد قد أرسل لها ولزوجها من يغتالهما.

وأكدت بنان لأبيها أنها لا تفتح الباب لمن لا تعرفه وتثق به. وبعد ذلك بساعة، طرقت بابها جارة لها، وفتحت لها بنان الباب، بعدما اطمأنت إليها وسمعت صوتها، لتكون المفاجأة أن ثلاثة رجال كانوا أرغموها بتهديد السلاح على فعل ذلك.

وما إن فتح الباب حتى انهال القتلة عليها بالرصاص، وزاد أحدهم أن داس بحذائه عليها ليضمن وفاتها أو ليتأكد من وفاتها بعد الموت.

لا أحد يستطيع أن يقسم في محكمة أن حافظ الأسد كان وراء اغتيال بنان الطنطاوي، حتى ولو كان في قرارة نفسه واثقاً من ذلك.

دمشق
في شهر أيار/ مايو من عام 2000، وقبيل وفاة حافظ الأسد بأسابيع قليلة، استدعى خمسة أشخاص إلى منزله: عبد الحليم خدام، نائب الرئيس؛ عبد الله الأحمر، الأمين القومي المساعد لحزب البعث؛ وسليمان قداح، الأمين القطري المساعد؛ وعبد القادر قدورة، رئيس مجلس الشعب؛ ومصطفى طلاس، وزير الدفاع. ووفق رواية خدام في مذكراته، “كانت علامات الموت بادية على وجهه، وبدأ الحديث قائلاً: لقد خانني محمود الزعبي، حققوا معه وحاسبوه”. والتفت إلي وقال: “كل ما كنت تقوله عنه وعن حكومته تبين لي أنه صحيح”.

يضيف خدام أن الأسد “لم يطلعنا على الموضوع الذي خانه فيه (الزعبي)، فتوقعنا أن يكون السبب قضية رشوة كبيرة”. فقال سليمان قداح للأسد في الاجتماع الذي عقد في القصر: “سوف نجتمع بالقيادة ونفصله من الحزب”. وودعناه.

“وفي اليوم الثاني دعانا قداح للاجتماع في القيادة القطرية لحزب البعث لـ ‘أمر مهم’. وحضر كل الأعضاء ومنهم الزعبي، فطلب منه قداح الخروج من قاعة الاجتماع لأن الموضوع يتعلق به، فبدأ بالخروج.

كان جالساً إلى جانبي وسألني: “ما الأمر؟”. فقلت له: “الموضوع يتعلق بك، وبعد انتهاء الجلسة ستُدعى إلى الاجتماع وسيبلغك الأمين القطري المساعد (قداح) قرار القيادة وأسبابه”.

بعد خروجه، عرض قداح اللقاء الذي تم مع الرئيس الأسد، وأن للأمر علاقة بالفساد المتهم فيه رئيس الحكومة، واقترح طرده من الحزب وإحالته إلى التحقيق. وافقت القيادة القطرية على رفع اقتراح الطرد إلى القيادة القومية لأنها صاحبة الاختصاص وفق النظام الداخلي.

وبعدما أنهينا الاجتماع تم استدعاء الزعبي وأبلغه قداح القرار، “فأصيب بالذهول وأخذ يردد: أنا ماذا فعلت؟”.

تابع خدام: “في الساعة الثانية ظهراً اتصل بي الزعبي، وقال: أرجوك يا أبو جمال أن تبلغ الرئيس أني سأنتحر إذا أحلت على التحقيق… وفي الوقت نفسه الذي طرد فيه من الحزب، سحبت السيارات من أمام منزله… في اليوم التالي، 25 أيار/ مايو 2000، جاء قائد شرطة دمشق ومعه ضابطان لأخذ الزعبي إلى التحقيق، وعندما علم بالأمر صعد إلى الطابق الثاني في منزله وأطلق النار على رأسه وتوفي”.

الرواية الرسمية تقول إن “قائد شرطة دمشق توجه إلى منزل الزعبي لتسليمه مذكرة تخطره بالمثول أمام القضاء في الاتهامات المنسوبة إليه. وعندما طالب بمقابلة الزعبي سمع دوي إطلاق الرصاص”. وتضيف أن “الزعبي أطلق الرصاص على نفسه من مسدسه في غرفته بالطابق العلوي من المنزل وأمام زوجته وأولاده”.

لكن الرواية الشعبية تقول بنوع من السخرية أن الزعبي انتحر مطلقاً على نفسه ثلاث طلقات، في إشارة إلى أنه اغتيل. أما وكالة فرانس برس فتنقل عن شاهد عيان قوله إنَّ الزعبي أطلق النار في الهواء مرتين قبل أن يصوب مسدسه نحو رأسه، “بينما يقول اللواء محمود علي، رئيس فرع الأمن الجنائي الأسبق، في لقاء مع الجزيرة، إن أحد ضباط المخابرات سأل الزعبي إن كان يملك مسدساً، فأجابه بالإيجاب وأخرجه وانتحر، وأطلق عليه العنصر رصاصتين لاحقاً، ليتأكد من وفاته.

لا أحد يستطيع أن يعرف بالضبط ما الذي حدث في ذلك اليوم، فالجثة لم تخضع لفحص طبيب شرعي والنيابة العامة لم تحقق في الحادثة، ولذلك، بينما أرجح شخصياً أن الزعبي قد انتحر بالفعل، فليس بإمكاني أن أؤكد ذلك أو أنفيه.

ولم يكتف الأسد بمعارضيه الداخليين، بل امتدت آلة القتل الخاصة به إلى الخارج، فقتل صحافيين كسليم اللوزي ورياض طه، وسياسيين ككمال جنبلاط ورينيه معوض، ورجال دين كحسن خالد، تمثيلاً لا حصراً.

الأسد الصغير

ورث بشار الأسد عن أبيه مُلكاً عضوضاً وأخذ وحشيته وخسته، ولكنه لم يرث ذكاءه وحنكته السياسية. وكأي شاب مستهتر، بدّد في عشر سنوات ما حققه الأب في ثلاثين سنة. ولم يعرف كيف يجابه الأزمات، ولكنه عرف كيف يقمع شعباً بكامله ويخسر نصف بلاده ويهجر نصف شعبه. وتعلم من أبيه كيف يصفّي أعداءه، وأحب بشكل خاص طريقة الانتحار.

اللواء غازي كنعان

في صباح 12 تشرين الأول/أكتوبر 2005، اتصل اللواء غازي كنعان بالإذاعية اللبنانية المعروفة وردة الزامل، لينفي تصريحات بثتها محطة نيو تي في اللبنانية عن الشهادة التي أدلى بها أمام لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري.

وقال كنعان لوردة: “أريد أن أوضح أن ما ورد في نشرة NTV عارٍ من الصحة ومدسوس جملة وتفصيلاً، لدينا نسخة عن المحضر وكذلك اللجنة ويمكننا دحض هذه الأكاذيب وفضحها عندما نريد، رداً على هذا التجني الذي يقصدون به الإساءة إلينا وإلى الرئيس الحريري. فلا نحن نتعامل بهذه الطريقة ولا هو”.

وفي ختام حديثه، قال: “شكراً ست وردة، أحببت أن أعطيك هذا التصريح وأعرف موضوعيتك ودورك لبنانياً وأعرف دورك الإيجابي الذي خدم المسيحيين وخدم لبنان وموضوعية الإعلام، لذلك أحببت أن أخصك بهذا التصريح، وأتمنى أن تعطيه للشيخ بيار الضاهر ولـ “المستقبل” ولـ NBN ولكل وسائل الإعلام لأني أعتقد أن هذا آخر تصريح ممكن أن أعطيه”.

وكان ذلك بالفعل تصريحه الأخير، إذ قضى بعد ساعات برصاصة في مكتبه.

في اليوم التالي، وصفته جريدة يديعوت أحرونوت بأنه “الحاكم السوري الأعلى للبنان طوال عقدين، منذ الثمانينات إلى عام 2003، وكان المسؤول عن المخابرات السورية العاملة هناك. خلال تولّيه مهماته وصف بأنه الرجل الأقوى في لبنان، والحاكم الفعلي لهذا البلد”.

الرواية الرسمية تقول إن كنعان أطلق النار على رأسه في مكتبه. ولكن كثرة من العارفين يؤكدون أن وفاته كانت مدبرة من عناصر داخل النظام السوري لإسكاته وسط ضغوط دولية متزايدة وتحقيقات في الأنشطة السورية في لبنان. ولكن تردد أيضاً أن كنعان، تحت ضغط كبير بسبب تحقيق الأمم المتحدة في اغتيال الحريري، ربما يكون قد انتحر خوفاً من أن يصبح كبش فداء. ولا تزال وفاة كنعان يكتنفها الغموض، مع وجود الكثير من الأسئلة من دون إجابة حول الظروف الدقيقة والدوافع المحتملة وراءها.

رستم غزالي
في 24 نيسان/أبريل 2015، توفي رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري اللواء رستم غزالة بعد تقارير عن إصابته بجروح بليغة منذ ثلاثة أشهر. وأعلن الإعلام الرسمي وعائلة الضابط الذي خلف كنعان في حكم لبنان ودماره أن الرجل قضى في ذبحة صدرية. ولكن التقارير والروايات تقول إنه مات إثر تعذيبه في مكتب منافسه اللواء رفيق شحادة، لخلاف بين الرجلين على تهريب النفط.

خلية الأزمة
في 18 تموز/ يوليو 2012، دخل خمسة ضباط كبار غرفة خاصة في مبنى الأمن القومي ليتدارسوا التطورات الأمنية والسياسية في البلاد. الضباط كانوا وزير الدفاع داود راجحة، ونائبه آصف شوكت، ورئيس خلية إدارة الأزمة حسن تركماني، وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي في حزب البعث السوري، ووزير الداخلية محمد الشعار.

لم يخرج من الاجتماع حياً سوى الوزير الشعار، أما الأربعة الكبار الآخرون فقتلوا في تفجير لم نعرف حقيقته حتى اللحظة. الرواية الرسمية تقول إن أحد العاملين في المبنى فجر عبوة ناسفة في الغرفة، ولكن ضابطاً كبيراً منشقاً يرى أن هذه الرواية مستحيلة، فلا أحد يدخل إلى المبنى من دون أن يفتش تفتيشاً دقيقاً، ولذلك فإن أحداً لا يمكنه فعل ذلك إلا شخصان: بشار وماهر الأسد.

وثمة أشخاص آخرون يعتقد نقاد الأسد أنه هو من أمر بتصفيتهم، ومنهم العميد محمد سليمان الذي كان مسؤولاً عن ملف الأسلحة الكيماوية وعماد مغنية القيادي الكبير في حزب الله اللبناني.

أخيراً وليس آخراً
آخر الضحايا المفترضين هي لونا الشبل. أعلنت الرئاسة السورية (الجمعة) وفاة لونا الشبل، المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية، متأثرة بالجروح التي أصيبت بها إثر حادث سيارة وقع يوم الثلاثاء بالقرب من العاصمة دمشق.

وفيما يشبه النبل، قدمت الرئاسة السورية تعازيها لعائلة السيدة الشبل التي قادت المكتب السياسي والإعلامي للرئاسة لسنوات قبل أن تصبح مستشارة خاصة للرئيس السوري. وجاء في البيان أن السيدة الشبل تعرضت لحادث سير على طريق يؤدي إلى مدينة دمشق بعد ظهر يوم الثلاثاء. السيارة التي كانت تستقلها انحرفت عن الطريق وتعرضت لاصطدامات عدة، ما أسفر عن إصابتها بجروح خطيرة.

منذ اللحظة الأولى، بدأ سيل من السخرية المتشككة في وفاة الشبل، وبينما كانت الصفحات الموالية للأسد خافتة الصوت، كان معارضوه يؤكدون أن الشبل هي الضحية الجديدة للأسد. ووضع المعارضون حججاً ليست خالية من الوجاهة، فزوجها، عمار الساعاتي، الذي كان أحد أعمدة نظام الأسد فقد حظوته وكرسيه في القيادة المركزية للحزب الحاكم، وقيل إن الزوجين كانا يفكران في السفر إلى روسيا وأن عمار حاول أن يغادر أولاً، فمنعه النظام من ذلك. واعتقلت قوات الأمن السورية شقيق لونا، العميد ملهم الشبل، للتحقيق معه “بتهمة التواصل مع جهة معادية لسوريا قد تكون الولايات المتحدة أو إسرائيل أو كلَيهما، بعد حادثة استهداف مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق”.

وكانت وسائل الإعلام السورية قد حولت التوصيف الوظيفي للونا الشبل من “المستشارة الإعلامية للرئيس بشار الأسد” إلى “المستشارة الإعلامية في رئاسة الجمهورية،” وهو تغيير له مغزى.

لماذا يشكك السوريون في كل ما يقوله النظام وإعلامه؟

في عام 1980، وقف الشاعر الراحل ممدوح عدوان في اجتماع للكتاب السوريين بحضور قيادة الحزب والدولة وقال لهم: “أنا أشتغل في إعلام أخجل منه لأنه يكذب بهذا المقدار. يكذب بدرجة الحرارة. يكذب بإخفاء الكوليرا، هل هناك أحد يخفي الكوليرا؟ يكذب بالتستر على اللصوص، وعلى التجار والمرتشين وشركائهم، ويشكك بي وبكم حين كنتم تقولون إن الفساد قائم”. ولئن كان الإعلام يكذب مقداراً فقد بات يكذب عشرة مقادير. وبالفعل فقد السوريون ثقتهم بحكومتهم ورئيسهم وصحافتهم… ومستقبلهم.

يشك السوريون في قول النظام لأنه نظام مستبد وقاتل. وكأي نظام مستبد وقاتل، فهو يقتل خصومه ويتبرّأ منهم. وفي سوريا، نقول “يقتل القتيل ويمشي في جنازته”. ولماذا يكون الأسد أفضل من بوتين وخامنئي وصدام حسين وكيم جونغ أون؟ بل لماذا يكون أفضل من أبيه نفسه؟

المنشورات ذات الصلة