واشنطن – دمشق – الناس نيوز ::
الصورة الرئيسة : أبو إبراهيم القرشي في إشعار أمريكي بمكافأة خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تساعد على الوصول إليه
من جون ديفيسون – رويترز – ظل أبو إبراهيم القرشي، الحاصل على شهادة في علوم الدين والمجند السابق في جيش صدام حسين، يقود تنظيم الدولة الإسلامية في الخفاء ويحركه من خلف الستار لأكثر من عامين قبل أن يفجِّر نفسه خلال غارة نفذتها قوات أمريكية على منزل بشمال سوريا.
كان القرشي، وهو عراقي يبلغ من العمر 45 عاما، قائدا مهما في الكيان السابق لتنظيم الدولة الإسلامية، وهو دولة العراق الإسلامية، الفصيل المنبثق عن تنظيم القاعدة، بعد الغزو الأمريكي الذي أطاح بصدام حسين في 2003.
اختِير القرشي زعيما لتنظيم الدولة الإسلامية، الجماعة التي تتخذ من العنف منهجا لها، بعد قليل من قيام سلفه أبو بكر البغدادي بتفجير نفسه أثناء عملية أمريكية في سوريا في 2019.
كان البغدادي أعلن قيام دولة خلافة من مسجد في مدينة الموصل بالعراق بعد أن اجتاح مقاتلوه المدينة وسيطروا على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014.
على النقيض من البغدادي، كان القرشي شخصية يلفها الغموض.
تولى القيادة في وقت كانت الجماعة تتعرض فيه لضغوط عسكرية شديدة من القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات العراقية وقوات أخرى بعد أن خسرت كل الأراضي التي سيطرت عليها في السابق.
يحمل القرشي أيضا اسمي عبد الله أمير محمد سعيد المولى وحاجي عبد الله قرداش.
بعد وفاته، وصفه مسؤولون أمريكيون بأنه “القوة الدافعة” وراء الإبادة الجماعية للأقلية اليزيدية في 2014 في شمال العراق، وقالوا إنه كان يشرف على شبكة أفرع الدولة الإسلامية من أفريقيا إلى أفغانستان.
ولد القرشي عام 1976 في المهلبية، وهي بلدة صغيرة تقطنها أقلية تركمانية في العراق إلى الغرب من مدينة الموصل. وهو ابن خطيب كان يؤم المصلين في صلاة الجمعة بمسجد في المدينة المجاورة.
بعد اطلاعه على الدراسات الإسلامية في الجامعة بالموصل، كان تخصصه في الدعوة والفقه الإسلامي أكثر عمقا من علمه في شؤون العقيدة الأمنية والعسكرية لتنظيم الدولة الإسلامية، وإن كان اكتسب خبرة من خلال عضويته في الجماعات المتشددة، حسبما يقول مسؤولون أمنيون عراقيون.
* اعتقاله على أيدي القوات الأمريكية
في 2008، وقع القرشي في الأسر لدى القوات الأمريكية في الموصل واحتُجز بمنشأة أمريكية تسمى كامب بوكا، وفقا لبحث أجراه الصحفي القدير ، الفلسطيني السوري ( يحمل الجنسية البريطانية) فراس الكيلاني، مراسل هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الذي أجرى مقابلة معه وتحقيقا حول قيادة الدولة الإسلامية بعد البغدادي.