fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

موت أمام الحلم: هجرة الشباب السوري

[jnews_post_author ]

منذ بدء الأزمة في سورية، وخزَّان الشباب السوري في نزيفٍ مستمر، فالوطن بات مكاناً غير آمنٍ للعيش، وبات توفير العمل محفوفاً بالكثير من المخاطر، علاوةً على أنَّ الموارد من الأعمال المتوفرة، لم تعد تفي بأبسط احتياجات العيش.

في البدء كانت الحماسة الطاغية لدى الكثير من هؤلاء الشباب، عاملاً معززاً للبقاء في البلاد، بانتظار أن ينبلج الضباب عن خياراتٍ أو تحولاتٍ، تحاكي بعض أحلامهم، في الانتفال إلى بلدٍ فيه فضاءٌ ولو متواضع للحرية وتكافؤ الفرص.

مع تقدم السنوات وانكشاف مدى استعصاء الحلِّ في سورية، كانت هناك موجاتٌ من الهجرة الكثيفة، شهدت لبنان وتركيا قسطاً كبيراً منها، ففي منطقة أكسراي، في وسط العاصمة إسطنبول، كنّا نجد يومياً مئات الشباب، يحملون حقيبة سفرٍ صغيرة، هي كلُّ ما بقي لهم من أمسهم المفقود، ينتظرون من يقلَّهم إلى ساحل إزمير، حيث تنتظرهم الزوارق الرديئة، التي تنقلهم إلى أقرب الجزر اليونانية، بعد أن يبتلع البحر المئات منهم.

من هنا تبدأ رحلةٌ طويلةٌ من العذاب المرير، في الانتقال عبر الجزر والغابات، والحصول على أوراق أولية تسمح لهم بالانتقال عبر المدن الأوربية، الحلم الذي بذلوا كل ما لديهم ليصلوا اليه، وبعضهم اضطر لبيع كليته، لاستحالة توفير المبلغ اللازم لهذه المغامرة.

بعد مسيرةٍ طويلةٍ بين الخيمات ومحطات الانتظار الجماعية، وما بها من مصاعب لم تكن بالحسبان، وبعد أن تنقشع السحابة الوردية التي سكنت أحلامهم، عن جمال الحياة والطبيعة في هذا البلد الأوربي، ستبدأ مسيرة الخيبات المتوالية للشطر الأكبر منهم، سيدركون أنَّ ما يقدمه الوطن البديل بالكاد يكفي لعيش حياةٍ في الحدود الدّنيا، وتغطية الاحتياجات الأساسية، مع جملة من الخيبات والتحديات التي نجح الكثيرون بتخطيها، وفشل الكثيرون أيضاً.

ثلاث عقبات رئيسية لابدَّ من تجاوزها، لتبدأ الحياة اتجاهها نحو وضعٍ مستقرٍ نسبياً، اوّلها التمكُّن من اللغة، والتي بدونها سيكون اللاجئ، أشبه بالكفيف الذي يتخبط هنا وهناك، ويفوِّت العديد من الفرص، التي يمكن لها أن تنهض بوضعه البائس، وبدون اللغة سيبدو للآخرين كأنه أقلُّ إدراكاً، وهكذا تنظر غالبية المجتمع، إلى الفرد الذي يعيش بينها ولا يتحدث لغتها، حتّى لو لم يأت هذا بتصريح مباشر، وثانيها: القدرة على الاندماج في المجتمع المضيف، وهذا لا يتأتّى أصلاً دون تخطي حاجز اللغة، وكثيراً ما يكون المحيط التعليمي الذي يعنى باللغة، سبيلاً للبدء بفعل الاندماج الاجتماعي، وثالثها: الدخول إلى سوق العمل، فهو علاوة على ما يحققه من إحساس بالفاعلية، الأمر الذي يعزز التماثل النفسي لشخص المهاجر، ويرفع من سويته المعيشية بفضل توفر الدخل، فهو يحظى بتقديرٍ أعلى من البيئة المحيطة به، حدثني صديقٌ قديم عن حياته في استراليا ( الكاتب والسياسي سمير سليمان) عن جارٍ لهم متقدم في السن، دعاه ذات يوم وزوجته لعشاء أعده خصيصاً لهما، وحين سألوه عن سبب دعوته لهم دون باقي الجوار الساكنين، أجابهم: انتم الوحيدون في هذا الحي، تغادرون كلَّ صباح إلى عملكم، بينما الباقون عاطلون عن العمل.

هذا شأن الكثيرين اللذين نجحوا في تجاوز تلك العقبات، بينما سيبقى كثيرون أيضاً لم يتجاوزوها وهنا ستنشأ مشكلاتٌ عسيرٌ تجاوزها، وسيصطدم الجميع بإشكالياتٍ تعكر صفو حياتهم، أولها: ستكون هناك عنصرية مقنعة من قطاعاتٍ وإن قلَّ عددها إلّا أنها كافيةٌ لتخلق أزمات بين فينة وأخرى، (وسبب مداراتها هو الخوف من القانون لا مراعاة الأخلاقيات)؛ وثانيها: الاستعلاء بلا كراهية، (وفرقه عن سابقه هو الشعور هنا بمسؤولية المجتمع المضيف فقط عن إيجاد الحلول، وما على المهاجر سوى الامتثال)؛ ثالثها: صعوبة تعديل الشهادات العلمية، إلى حد الاستحالة في بعض الأحيان، الأمر الذي سيدفع الشباب الذي أمضى شطراً مهماً من حياته في تحصيل هذا التأهيل العلمي، إلى الانغماس في أعمالٍ، يجدها غير مناسبة له، علاوة على إحساسه بالمهانة والظلم الذي لحقه بنكران مؤهلاته؛ رابعها: تأطير المهاجر في الإعلام وفي الوعي الجمعي، بصورةٍ تجمعه مع سواه من المهاجرين الجدد والقدامى، والحديث عنهم بصفة جماعية مطلقة، ولا يمكن لهذه الصورة أن تكون منصفةً له.

سيكون هناك ناجحون، وسيكون إلى جوارهم من يخطئه الفلاح في تخطي تلك العقبات، وسيحمل الجميع حنينهم العصيَّ على الشفاء، إلى وطنٍ تتبدد كلَّ يومٍ أحلام العودة إليه، ويبقى القلق مرخياً ظلاله على حياتهم، التي تعبث بها أمواج التحولات الحادة التي تصفعهم في الغالب، فالعالم يتغير كلَّ يوم، وتتغير فيه القوانين وتعبث به الجائحات، وبصعود اليمين المتطرف في أوروبا، ووصول رجل مثل ترامب إلى رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية الامر الذي يجعل العالم متأهباً كل ساعةٍ خشية قراراته المباغتة، يبدو المستقبل ضبابياً غائم الملامح، كلُّ هذا يجعل من الشباب المهاجر عموماً، شبابٌ قلقٌ تضيع فاعليته، وتنضب طاقته، وهذا ينذر بأزماتٍ تتولَّد من أزمات.

فهل سيحظى هذا الشباب بفرصة الاهتمام به وفتح الآفاق أمامه، بعد أن ينتهي العالم من تداعيات أزمة الكورونا، وقبل أن تدهمنا أزماتٌ أخرى.

المنشورات ذات الصلة