fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مودّة الغرباء: إبحارٌ في عوالم السير الذاتية

محمد برو – الناس نيوز

كتب “جورج اورويل” الروائي الإنكليزي المشهور، عن كتابة السير الذاتية أو المذكرات، (إن كتاباً في السير الذاتية، لا يمكن أن يصبح أهلاً للثقة، إلّا إذا كشف بعض الأشياء التي تشين صاحبها)، وسنجد أنَّ ندرةً ممن كتبوا في السير الذاتية، ينجحون في كسب هذه الثقة، وربما يكون من أشهرهم الروائي المغربي “محمد شكري”، الذي كتب في ثلاثيَّته “الخبز الحافي، زمن الأخطاء، وجوه” تفاصيل دقيقةً لتلك الحياة المغرقة في الفساد، تلك الحياة التي عاشها في بيئة غارقةٍ في الفقر والجهل وانحراف الأب.

بسبب دراسته للتاريخ، والذي جذب إليه اهتماماً محبباً بالسير الذاتية، لأشخاص امتلكوا الجرأة، في أن يسردوا تفاصيل من حياتهم، فيشاركوا بها الآخرين، مع ما تكتنفه هذه المشاركة من تعرضٍ للنقد والتجريح.

يبحر بنا الكاتب “محمد عبد العزيز الهجين” في استعراضٍ مشوقٍ، لأربعين سيرةٍ ذاتيةٍ، انتقاها باجتهادٍ واضحٍ، وتنوعٍ يغني قارئها.

في كتابه “قصة الحضارة” كتب ول ديورانت (أنتج الشرق آلهةً وأنبياء، وأنتج الغرب فلاسفةً ومفكرين)، هذا يعكس في الشرق، تقييماً عالياً للذات، في نظرة كثيرٍ من الكتّاب إلى ذواتهم، وإلى طريقة تناولهم لسيرتهم الذاتية.

في الشرق عموماً هناك الكثير من المحرمات، التي تكتسي سلطةً أخلاقيةً، تحاصر الكاتب الذي يشرع في كتابة سيرته الذاتية، الأمر الذي يغيب غالباً عن مذكرات كتاب غربيين.

من الملاحظ أن معظم كتاب السير الذاتية، هم من النخب السياسية أو الدينية، أو الأدبية أو الاجتماعية، ويندر أن تخرج علينا سيرةٌ ذاتية من خارج هذا الإطار، واليوم ونحن في عصرٍ جديد، عصر وصول عامة الناس إلى فضاءات الميديا، حيث يسود الشعبيُّ، ويطغى في كثير من الأحيان على صوت النخبة، ربَّما بات من المهم والضروري بمكان، أن نتتبَّع سيرة الناس العاديين، وهم يخوضون غمار الويلات في عالمنا العربي عموماً، فحكاياتهم ويومياتهم عن هذه المعاناة، ستكون أصدق توثيقٍ يؤرخ لهذه المرحلة الفريدة والمؤلمة،

وستكف السيرة الذاتية في هذه الحالة، عن كونها تعبيراً او اضاءةً لحياة واحدٍ من المشاهير، إنما ستكون تأريخا للتفاصيل اليومية التي وسمت تلك المرحلة، والتي نخشى أن يُطمس الكثير منها بسبب الإهمال.

ولأن الشريحة العظمى من هؤلاء منشغلون عن كتابة هذه اليوميات، أو أنهم لا يجيدونها، يصبح تتبعها وتدوينها وإعادة تحريرها من قبل بعض المشتغلين بهذا الحقل، عملاً غايةً في الأهمية.

ليست السير الذاتية محض صفحات منتقاة من التاريخ، إنها التاريخ وقد اكتسى روح الحياة وموسيقاها.

يأخذنا الهجين في كتابه عبر خمسة فصول، فيخصص أولها لحكايات من بداية القرن، يحدثنا عن ستيفان تسفانج، والأمير شكيب أرسلان، ومحمد رضا والعلامة محمد كرد علي، لكنَّه يستوقفنا بشكل ٍ مدهشٍ، عند يوميات جندي عثماني من فلسطين، إبان الحرب العالمية الأولى، متتبعاً كيف تأتَّى لهذه اليوميات أن ترى النور بعد موت كاتبها، من خلال جهدٍ كبيرٍ بذله محقق تلك اليوميات “سليم تماري” الذي نشرها بعنوان “عام الجراد”.

تظهر مدينة إسطنبول في الثلث الأول من الكتاب، كدرةٍ فريدةٍ من درر الشرق، عبر يوميات “جرجي زيدان” و “آنّا ماري شيمل” فتحدثنا عن الحواري الضيقة ومساجد إسطنبول، وأزقتها المرصوفة بالحجارة البارزة، ومسكن السلطان عبد الحميد، والصحف اليومية وصحبة الشعراء.

في فصله الثاني “سير ومذكرات” يطوف بنا الكتاب مع أسماء أكثر معاصرةً، مثل جلال أمين، وياسر عرفات، وعارف حجاوي، وعبد الرحمن بدوي.

ثم لا يلبث أن ينعطف بنا إلى الخلف ثانيةً، في فصله الثالث، فنجلس ضيوفا إلى مائدة سومرست موم، وفولتير واناتول فرانس، ومكسيم غوركي وآخرين، ممن صبغوا عالم الثقافة لأعوام طوال.

ويفرد فصله الرابع لسير رجالٍ طالما أخطأتهم منارات الشهرة، إنَّه عالم المترجمين، أولئك الذين قدَّموا للمكتبة العربية، نفائس أغنتها، وكانت جسراً لنا عبرنا من خلالها إلى ثقافات الآخرين، فتجد نفسك وجها لوجه مع سامي الدروبي، وعادل زعيتر، وطلعت الشايب، وأسماء غالباً ما تُغفل من قِبل متصفحي الكتب، حيث يطغى اسم الكاتب على اسم المترجم.

ويختم كتابه بفصلٍ يستضيف به أدباء متنوعين، بدءاً من المتنبي، ومصطفى صادق الرافعي، ومروراً بأحمد حسن الزيات، وعبد الوهاب المسيري، وإدوارد سعيد.

وهذا التطواف البعيد في فضاءات الكبار والمميزين ببصمتهم، التي خلفوها في ميادين شتى، لم يشغل كاتبنا عن وفائه العميق لعالم الطفولة، الذي يطلُّ علينا في الصفحات الأولى، لمعظم اليوميات والسير الذاتية، وكأنَّه يؤكد ما ذهب إليه فرويد “أن الشخص نتاج طفولته”.

هذا يعيدنا إلى كتاب “الأيام لطه حسين” وكتاب “طفولتي لمكسيم غوركي” ولن تخطئنا الدهشة حين نجد قامة سامقة مثل “عبد الوهاب المسيري” وهو يتوقف طويلا في كتابه “رحلتي الفكرية” عند مرحلة الطفولة وأغنياتها الرقيقة، فهي عصر البراءة.

من أجمل ما يميز هذا الكتاب، أنَّه يمنح القارئ حرية الإبحار، عبر صفحاته وفصوله، كيفما اتفق، فهو غير مضطر للقراءة المتسلسلة وفق ترتيب الفصول، يذكرني هذا الأسلوب المرن بكتاب “هروبي إلى الحرية” للرئيس البوسني الأسبق “علي عزت بيكوفيتش” حيث يتوزع الكتاب عبر فقراتٍ كثيرةٍ، بعضها متناهية في الصغر، لكنها كاملة الاستقلال بذاتها، فهي غنية عن سابقها ولاحقها.

من العسير جداً اختصار صفحات هذا الكتاب، أو الكتب المختزلة فيه، فهو يصلح أن يكون رفيقاً أو دليلاً لقارئه، في الاقتراب من عوالم أولئك الذّين عرض يومياتهم وسيرهم ومذكراتهم، أولئك الذين ولدوا، فلم تعد الدنيا بعدهم كما كانت من قبل.

الكتاب صادرعن دار جسور للترجمة والنشر، ويقع في 336. صفحة.

المنشورات ذات الصلة