هوبارت – الناس نيوز :
أرجى رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون زيارة ميدانية لمشاريع زراعية في جزيرة تاسمانيا، حيث أشاد بالعمل المميز الذي يقوم بع فريق عمل “Hillwood Berries” بزراعة أنواع مختلفة من فاكهة الفراولة بأحدث الطرق الزراعية.
ولفت الرئيس إلى الطريقة التي نمت بها الشركة وتحولت من شركة عائلية إلى مجموعة مميزة للعمل الزراعي في شمال غرب تسمانيا، من بدايات متواضعة اتصل إلى زراعة نحو 40 هكتارا.
وتوقع الرئيس بان هذا النوع من المشاريع الزراعية سيشهد المزيد من النمو خلال الأعوام القادمة القليلة، فعلى مستوى هذا المشروع فقد تم استثمار 4 ملايين دولار لإضافة المزيد من المصانع وتركيب الألواح الشمسية لمنشآتهم لتوليد طاقة نظيفة وصديقة للبيئة، وبحلول العام المقبل يخططون لزراعة مليوني نبتة من الفرولة.
وتقع جزيرة تاسمانيا على بعد 240 كم من الساحل الجنوب الشرقي لأستراليا، وتبلغ مساحتها 68 ألف كم² ويبلغ تعدادها السكاني نحو نصف مليون نسمة، عاصمتها هوبارت وهي أكبر مدنها.
وتولي الحكومة الأسترالية الملف الزراعي أهمية خاصة، في الوقت الذي يعارض سياسيون بريطانيون المقترحات بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين بلادهم وأستراليا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث اتهم آيان بلاكفورد، عضو مجلس العموم من نإسكُتلدا، رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون “بالسعي إلى إلقاء” المزارعين الإسكُتلنديين “تحت عجلات حافة الخروج من الاتحاد الأوروبي” بالاتفاقية التجارية المقترحة مع أستراليا.
وحسب تقرير نشرته صحيفة “فاينانشال تايمز” اللندنية، الخميس الفائت، فإنه في حال عقد الاتفاق بين بريطانيا وأستراليا يمكن أن تدخل المنتجات الزراعية الأسترالية إلى السوق البريطانية دون أي رسوم جمركية.
وقال بلاكفورد أن هذا السيناريو يثير مخاوف المزارعين الإسكُتلنديين لأنه سيؤثر على أسواق منتجاتهم.
وخلال مناقشة رئيس الوزراء أمام مجلس العموم البريطاني أمس قال بلاكفورد أن “حكومة بريطانيا قادت خيانة قطاع الصيد الاسكُتلندي، والآن يخطط حزب المحافظين لإلقاء صغار مزارعينا والرعاة تحت عجلات حافلة الخروج من الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف “يا رئيس الوزراء إن هذا الاتفاق سيكون المسمار الأخير في نعش الكثير من المزارعين والرعاة الإسكُتلنديين. وسينهي هذا طريقة حياتهم التي اعتادوا عليها لأجيال”.
يذكر أن الصيادين الإسكُتلنديين يعانون حاليا من الإجراءات العديدة التي أصبحت مطلوبة منهم لإرسال منتجاتهم إلى الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد، من ناحيته، رفض جونسون تصريحات بلاكفورد بشأن المصائد. وقال إن بلاكفورد “يقلل بشكل صارخ من حقيقة قدرات الناس في هذا البلد وقدرات التجمعات الزراعية في البلاد. القطاع الزراعي سيحقق الكثير من خلال التجارة الحرة”.