::كانبيرا – الناس نيوز
تعهّد رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الأحد، خلال مناظرة تلفزيونية قبل الانتخابات، بأن أستراليا ستعمل مع حلفائها لضمان عدم إقامة الصين قاعدة عسكرية في جزر سليمان. بينما وصف زعيم حزب العمال المعارض، أنتوني ألبانيز، وذلك في المناظرة بأنه “فشل في السياسة الخارجية”.
وحذّر الرئيس موريسون من أن إنشاء قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان سيكون بمثابة تجاوز “للخط الأحمر”. وحول ما يعنيه هذا الخط الأحمر، قال موريسون: “ستعمل أستراليا مع الشركاء لضمان منع هذا النوع من النتائج”.
وأضاف الرئيس موريسون، أنه سيكون من “غير الحكمة” التكهن بإجراءات محددة قد تتخذها أستراليا لمنع إنشاء قاعدة عسكرية صينية في جزر سليمان. وقال: “لقد أوضحت حكومة جزر سليمان لنا أن هذه ليست النتيجة التي يسعون إليها أو يدعمونها أيضا”. وأوضح: “أعتقد أنه ليس من مصلحتهم الوطنية أن يكون لهم هذا الوجود”.
وفي وقت سابق، دعا رئيس الوزراء الأسترالي، موريسون، إلى الهدوء في جزر سليمان، التي نددت بمعاملتها “مثل أطفال في دار للحضانة”. وقال الرئيس موريسون: “علينا التحلي بالهدوء والاعتدال لدى التعامل مع هذه القضايا”. وأكد أن حكومته تتعامل على قدم المساواة مع عائلتها في دول المحيط الهادئ، لكنه قال إنه لا يزال قلقا بشأن “الترتيبات السرية” بين جزر سليمان والصين.
ومن جهته، أكد رئيس وزراء جزر سليمان، ماناسيه سوغافاره، أمام البرلمان أنه “لا داعي للقلق” بشأن الاتفاقية الأمنية، معبرا عن أسفه “لاستمرار انعدام الثقة” من قبل الدول الأخرى. وقال: “بعبارة أخرى نحن مهددون بغزو وهذا أمر خطير”. وأضاف “نعامل مثل أطفال في دار حضانة ونشعر بالإهانة”.
وأوضح سوغافاره أنه تم توقيع الاتفاقية مع بكين، لأن قوات حفظ السلام التي أرسلتها أستراليا ودول أخرى في المحيط الهادئ أثبتت خلال أعمال الشغب في نوفمبر الماضي، أنها غير قادرة على حماية السفارة الصينية والجالية الصينية في جزر سليمان.
وأثارت جزر سليمان مخاوف أستراليا حليفتها التقليدية، والولايات المتحدة الأمريكية بعد توقيعها اتفاقية أمنية مع الصين الشهر الماضي. وتخشى كانبيرا وواشنطن من أن تسمح الاتفاقية لبكين بإقامة وجود عسكري في الأرخبيل الذي يقع على بعد 2000 كيلومتر عن أستراليا. ولم يُنشر نص الاتفاق بين الصين وجزر سليمان علنًا، لكن المسودة المسربة أثارت قلق دول المنطقة والولايات المتحدة.