كورنوال – الناس نيوز :
قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون: “إن حكومته ترغب في استئناف الحوار مع بكين”، حيث أدت سلسلة من الأعمال الانتقامية التجارية من الصين إلى توتر العلاقات الضعيفة بالفعل بين البلدين.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” للأنباء عن نص أرسله مكتب رئيس الوزراء الأسترالي، أن موريسون قال خلال مؤتمر صحافي، السبت، خلال قمة قادة مجموعة السبع في بريطانيا: “نود بالطبع أن نرى استمرار الحوار الذي كان يحدث مرة أخرى، وأن يبدأ مجدداً “.
وقال موريسون: “أستراليا مستعدة دائما للجلوس حول الطاولة وبحث كيفية تفعيل شراكتنا “.
وزاد تدهور العلاقات بين كانبرا وبكين، التي توترت في عام 2018، العام الماضي عندما دعت حكومة موريسون لقيام محققين مستقلين بالتحقيق في أصول جائحة كورونا، وانتقدت الإجراءات الصينية في هونغ كونغ وشينغيانغ.
يختتم قادة دول مجموعة السبع، اليوم الأحد، قمّتهم المنعقدة في جنوب غربي إنكلترا، بعدما أبدوا خلال اجتماعاتهم وحدة في مواجهة نفوذ الصين وروسيا، وتصميما على إعادة العالم إلى مساره الطبيعي بعد جائحة كورونا.
وانتهى اليوم الثاني لأعمال القمة أمس السبت بعد أن شهد جلسات عمل مكثّفة ولقاءات جانبية بعيداً عن الأضواء، بوقت استرخاء في منتجع “كاربيس باي” في منطقة “كورنوال”.
وأُعلنت مبادرات مشتركة خلال أول قمة حضورية منذ قرابة عامين، بسبب فيروس كورونا لكن صورة التوافق تلطّخت بخلافات خرجت إلى العلن، بين الأوروبيين والبريطانيين بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، وملف إيرلندا الشمالية الشائك.
الرئيس الأميركي جو بايدن
وتركزت أعمال القمة في يومها الأخير على المناخ، وهو تحدّ كبير لدى المملكة المتحدة التي تستضيف، في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، قمة الأمم المتحدة الكبيرة بشأن المناخ “كوب 26”.
ورأى مراقبون أن أحد أبرز أهداف الرئيس الأميركي جو بايدن، في أول رحلة له إلى الخارج، هو رصّ صفوف حلفائه البريطانيين والفرنسيين والألمان والإيطاليين واليابانيين والكنديين في مواجهة موسكو وبكين.
وفي السياق، حذرت الصين اليوم زعماء مجموعة السبع من أن الأيام التي كانت تقرر فيها مجموعات “صغيرة” من الدول مصير العالم قد ولّت منذ وقت بعيد.
وقال متحدث باسم السفارة الصينية في لندن: “نعتقد دائماً أن الدول متساوية، كبيرة كانت أو صغيرة، قوية أو ضعيفة، فقيرة أو غنية، وأنه يجب معالجة الشؤون العالمية بالتشاور بين كل الدول”.
وفضلاً عن تلك الملفات، ينوي قادة مجموعة السبع وقف تدهور التنوع البيولوجي بحلول 2030، عبر حماية 30% على الأقل من الأراضي والبحار، في حين ستُطلق لندن صندوقا بقيمة 500 مليون جنيه أسترليني (أكثر من 582 مليون يورو)، لحماية المحيطات والنظم البيئية البحرية في دول مثل غانا وإندونيسيا.
مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة
وعلى صعيد مكافحة كورونا، تبنّت مجموعة السبع خطة لمنع تفشي الأوبئة في المستقبل، بعدما وعدت بتقديم مليار جرعة من اللقاحات المضادة لـ”كوفيد-19″ إلى الدول الفقيرة، حيث حملات التلقيح لا تزال بطيئة.
وبعد البيان الختامي والمؤتمرات الصحفية التقليدية، سيجتمع بايدن مع حلفائه الأساسيين، خلال قمة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) في بروكسل، قبل لقاء مرتقب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء في جنيف.