كانبيرا – واشنطن – الناس نيوز:
ناقش رئيس الحكومة الأسترالية سكوت موريسون مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وزعماء الهند واليابان، كيفية استثمار الجهود المشتركة لكبح جماح القوة العسكرية والاقتصادية المتنامية للصين التي تتدخل في منطقة الباسفيك بشكل رئيسي وباقي المجال الحيوي للمجتمع الدولي .
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في مؤتمر صحفي عقده في سيدني الجمعة تم نقله مباشرة : “إن الاجتماع الذي تعقده البلدان المعروفة بمجموعة الحوار الأمني الرباعي سيظهر الأهمية التي توليها الدول الأعضاء لمنطقة المحيط الهندي/الهادئ، وسيركز على سبل مكافحة فيروس كورونا والتعاون في النمو الاقتصادي وأزمة المناخ”.
كلام الرئيس موريسون جاء على هامش زيارته اليومية على قطاعات ومنشآت اقتصادية مختلفة في البلاد ضمن جهود وخطة حكومية لعودة عجلة الاقتصاد إلى ما كانت عليه قبل تفشي كورونا، حيث زار في سيدني مصنعا للسيارات.
وأكد الرئيس موريسون على أهمية التعاون الأمني في المنطقة الذي عززته اجتماعات سابقة أقل مستوى للبلدان الأربعة.
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: “إن الاجتماع خَلص إلى ترتيبات مالية لدعم قدرات تصنيع اللقاحات المضادة لفيروس كورونا في الهند، الأمر الذي حثت عليه نيودلهي لمواجهة دبلوماسية الصين المتعلقة باللقاحات والآخذة في الاتساع”.
كما تريد الولايات المتحدة تعزيز علاقاتها مع الحلفاء والشركاء مع تنامي نفوذ الصين في آسيا وخارجها. وتقول واشنطن إن طاقة الإنتاج الإضافية للقاحات ستستخدم في جهود التطعيم في جنوب شرق آسيا، حيث تنافس بكين على النفوذ.
شارك في الاجتماع عبر الإنترنت الرئيس بايدن ورئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ورئيس وزراء اليابان يوشيهيدي سوجا.
وشهد العام المنصرم أكبر مناورات عسكرية تشهدها منطقة المحيطين ( الهادي والهندي الباسفيك ) ، منذ أكثر من عشر سنوات.شاركت بها أستراليا والهند والولايات المتحدة واليابان، وتم اعتبارها جزءا من جهود معادلة النفوذ العسكري والاقتصادي الواسع للصين في المنطقة.
وشملت حينها مناورات “مالابار” التي تجريها الهند سنويا مع الولايات المتحدة واليابان هذه السنة، أستراليا، وبذلك تضم جميع دول “كواد”، وهو تكتل غير رسمي يجمع النظم الديمقراطية الأربعة الكبرى، في المحيطين الهندي والهادئ.
وتتهم الصين الولايات المتحدة، التي تقود جهود لتشكيل جبهة مشتركة بين حلفائها، بالتفكير “بعقلية الحرب الباردة” والتحيز الأيديولوجي.
كما أفاد بيان، بأن “المناورات تبرز المستويات العالية من التآزر والتنسيق بين القوات البحرية الصديقة، والتي تستند إلى قيمها المشتركة والتزامها بنظام دولي مفتوح وشامل بين المحيطين الهندي والهادئ