كانبيرا – الناس نيوز:
رشحت الحكومة الأسترالية وزير ماليتها المستقيل ماتياس كورمان لأعلى منصب في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية على الرغم من انتقاداته لسياسة الائتلاف بشأن تغير المناخ.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون في صفحته على فيسبوك: “لا يوجد مرشح أفضل من ماتياس كورمان يمكن أن تقدمه أستراليا لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي. كنا فخورين بالإعلان عن عزمنا على ترشيح ماتياس رسمياً بمجرد تقاعده من البرلمان في وقت لاحق من هذا الشهر.”
وأضاف موريسون في منشوره: “يتمتع الأستراليون بالقدرة على العمل مع الجميع، وإيجاد السبل المناسبة من أجل ذلك، وأن يكونوا عمليين، ويجمعوا الناس معاً, يجسد ماتياس كل هذه الصفات، وبفضل خبرته ومهاراته فهو في الوضع الأمثل للمساعدة في دفع الانتعاش العالمي للخروج من أزمة كوفيد”.
وقال كورمان إن سجل التحالف الحاكم الذي تعرض لانتقادات شديدة بشأن سياسة المناخ لن يكون عائقا أمام أستراليا في جذب الدعم الدولي له ليكون الأمين العام المقبل لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس.
وكان وزير المالية أعلن في يوليو الماضي أنه سيستقيل من الحكومة ومجلس الشيوخ بحلول نهاية العام، ولكن تم تقديم الموعد إلى نهاية أكتوبر ليمكن ترشيحه لمنصب الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وأكد رئيس الوزراء الترشيح الخميس, وسيحل وزير التجارة سيمون برمنغهام محل كورمان كوزير للمالية وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، مع احتفاظه بحقيبة التجارة.
وضع كورمان، المولود في بلجيكا، نفسه في مسار الحملة الخميس, وقال متحدثاً بالفرنسية إن حكومة موريسون ملتزمة باتفاقية باريس وبتلبية أهداف خفض الانبعاثات.
وقال السيناتور كورمان، الذي شغل منصب وزير المالية منذ وصول الائتلاف إلى السلطة في 2013، إن “الترشيح كان شرفاً كبيراً لي”، وشكر رئيس الوزراء لإظهار ثقته به.
ونقلت شبكة SBS عن كورمان قوله إن “منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هي بلا شك واحدة من أهم هيئات السياسة الاقتصادية والحوكمة الدولية في العالم اليوم”.
وأضاف”من خلال عملها على مدى العقود الستة الماضية، فإنها أحدثت فرقاً في حياة مليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم.”
ويعتزم كورمان المغادرة إلى أوروبا في نوفمبر لبدء الترويج لترشيحه.
عمل السيناتور كورمان مع ثلاثة رؤساء وزراء – توني أبوت ومالكولم تورنبول وسكوت موريسون, كما عمل مع ثلاثة وزراء خزانة , جو هوكي وسكوت موريسون وجوش فريدنبرغ.
وقد ساعد فريدنبيرغ في وضع ميزانية يوم الثلاثاء.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه هي الميزانية التي يريد تركها ، قال السيناتور كورمان: “إنها ميزانية تحتاجها أستراليا في الوقت الحالي ، بالنظر إلى أننا تضررنا من ركود كوفيد”.
وانتهز السيد موريسون الفرصة للإعلان أيضاً عن تعيين السيناتور سيمون برمنغهام ليحل محل السيناتور كورمان كوزير للمالية وزعيم للأغلبية الحكومية في مجلس الشيوخ، مع الاحتفاظ بمنصبه الحالي كوزير للتجارة.
وستصبح وزيرة العمل ميكايليا كاش نائبة جديدة لرئيس الحكومة في مجلس الشيوخ.
وأكد كورمان أنه يتطلع إلى الفرصة، عند الترويج لترشيحه، لمواجهة التعليق حول سجل الحكومة في العمل المناخي.
وتهيمن الدول الأوروبية على عضوية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وتم التساؤل عن سجل أستراليا بشأن تغير المناخ وانتقاده أحياناً من قبل الدول التي لديها التزامات أكثر طموحاً بخفض الانبعاثات.
وطلبت الحكومة دعم حزب العمال لجعل ترشيح كورمان لهذا المنصب من الحزبين.
وبينما يحظى كورمان بالاحترام داخل البرلمان ولديه علاقة شخصية ودية مع وزيرة خارجية الظل، بيني وونغ، فإن هذه ستكون قضية حساسة بالنسبة لحزب العمال.