كانبيرا – الناس ينوز :
عقد رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون مؤتمراً صحفياً، تجاوباً مع تزايد الدعوات الموجهة للحكومة الفدرالية لإعادة نظام دعم الأجور JobKeeper، بينما يخضع حوالي نصف الأستراليين للإغلاق في مختلف أنحاء البلاد.
ورفض الرئيس موريسون الاقتراح مجدداً، قائلاً: “إن التحديات التي تواجه أستراليا الآن تختلف عما كانت عليه عندما تم إطلاق برنامج JobKeeper العام الماضي، أنا لا أحاول حل مشكلة حدثت العام الماضي”.
واعتبر الرئيس موريسون أن العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم تكافح تفشي متحور دلتا، واعترف بالتحديات التي تلوح في الأسابيع المقبلة، وقال: “الوضع صعب وسيكون صعباً خلال الأسابيع المقبلة فيما نواصل مكافحة السلالة الجديدة من الفيروس، ما تتعامل معه أستراليا حالياً لا يختلف عن البلدان في جميع أنحاء العالم، الأستراليون يريدوننا أن ننجح”.
وأقرّ رئيس الوزراء أن طرح حكومته للّقاح واجه “تحديات كبيرة”، لكنه قال إن البرنامج يعود إلى مساره الصحيح، وفي مقابلة إذاعية في وقت سابق يوم الأربعاء، تم اتهام موريسون بأنه لا يعتبر أن على الحكومة الاعتذار عن التباطؤ في طرح اللّقاح.
ولدى سؤاله عما إذا كان يجب أن يعلن عن أسفه، أجاب موريسون: “أعتقد أن الأستراليين يريدوننا أن نفهم الأمر بشكل صحيح، لم تقم أية دولة بالاستجابة للوباء بنسبة 100%. أعتقد أن الأستراليين يفهمون ذلك، هذه التأخيرات مؤسفة. نعلم جميعاً أنها نتيجة عوامل كثيرة. أتحمل مسؤولية المشكلات التي واجهتنا، لكنني أيضاً أتحمل مسؤولية الحلول التي نضعها”.
من جهته قال المتحدث باسم الصحة في حزب العمال مارك باتلر إن طرح اللّقاح كان بمثابة “كارثة”، منتقداً الحكومة بسبب فشلها في تأمين المزيد من الإمدادات، وقال للصحفيين: “الأستراليون معرضون للخطر بشكل خطير لأن لدينا أسوأ حملة تطعيم في العالم المتقدم”.
وكان موريسون قد أعلن أنه تم إعطاء مليون جرعة من لقاحات فيروس كورونا الأسبوع الماضي، وتوجه للأستراليين قائلاً: رسالتي اليوم هي: “من فضلكم خذوا اللقاحات المتاحة لكم الآن”.
وفي 2020 أعرب الأستراليون عن قلقهم من تعرض الشركات للخطر إذا سحبت حكومة موريسون دعم برنامج جوب كيبر Jobkeeper قبل الأوان، وكانت بدأت موجة ثانية كبيرة من إصابات كوفيد-19، وفقاً لآخر استطلاع لمؤسسة الغارديان إسنشال.
ومع تكثيف رئيس الوزراء لإشاراته بأن دعم الدخل الذي وضعه التحالف لأزمة الفيروسات التاجية في طريقه للتوقف الآن، أظهر الاستطلاع الجديد الذي شمل 1.087 مستجيباً أن 64٪ من العينة قلقون بشأن الكيفية التي سيؤدي بها سحب إعانة الأجور إلى الفشل في موجة ثانية من الجائحة.
وقال أكثر من نصف العينة (53٪) أيضاً إن الحكومة أخلّت بوعدها عندما أعلنت أنها ستسحب مساعدات العاملين في رعاية الأطفال. وتعتقد نسبة مماثلة (55 ٪) أنه من السابق لأوانه إزالة الدعم عندما لا يعود العديد من الأطفال إلى رعاية الأطفال بعد، ويخشى ما يزيد قليلاً عن نصف العينة (53 ٪) من أن يتم طرد العمال من الصناعات الأخرى قبل سبتمبر/أيلول.
كما يتزايد الدعم لتوسيع رعاية الأطفال المجانية. في الشهر الماضي، كان 36٪ من العينة يعتقدون أن هناك حاجة للاستمرار بهذا الدعم، وقد ارتفع الآن إلى 43٪. وليس من المستغرب، ربما، أن الناخبين تحت سن 34 سنة أكثر دعما لتمديد رعاية الأطفال المجانية من المستطلعين فوق 55 (52 ٪ إلى 35 ٪).
لكن الناس قلقون أيضاً من حجم الدعم المالي وتوجيهه، حيث يرى 57٪ من العينة أن الحكومة بحاجة إلى سحب المساعدة من بعض الصناعات.
