fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

الفلامنكو من الغجر الى المتصوفين موسيقى تتحول لهوية

ساره الشيخ علي – بيروت – الناس نيوز

“عندما أسمع صوت دمي العتيق يبكي ويغنّي، إذ يتذكّر قرون الرعب الماضية، أشعر بأن الله يعطّر روحي الغجرية، فأمضي في العالم أغرس الورود بدل الألم”

بهذه الكلمات يعبّر غجر جنوب اسبانيا عن ارتباطهم بماضيهم، وعن معاناتهم عبر الأزمنة في أغنية الفلامينكو “أوروبروي” المغناة بصوت أطفال من اشبيلية باللهجة الكاليّة.

وتعود أصول موسيقى الفلامنكو إلى الأندلس وتحديداً المنطقة المجاورة لنهر غوادالخيفير.وقد تعدّدت النظريات حول تطوّر هذا الفن ولكن ما اتفق عليه معظم الباحثين في تاريخ الموسيقى أن التنوّع اللحني في موسيقى الفلامنكو يعود إلى تأثرها بفنون الحضارات الممتالية التي مرّت على اسبانيا: السلتية-الفينيقية-اليونانية-الرومانية-العربية-الغجرية.

https://www.youtube.com/watch?v=036eUVhCo7Y

عن الغجر، محترفي الترحال والموسيقى:

بحسب عدّة علماء كجرلمان وبورد وبوت وريتشارد فإن أصول الغجر تعود إلى قبائل الجاتس التي كانت تعيش قرب نهر الأندوس في الهند. وكانوا يعتاشون من الموسيقى والرقص وهاجروا من الهند على ثلاث مراحل. الأولى إلى مصر حيث عرفوا بالهكسوس وطردهم المصريون عندما حاولوا إقامة دولة مستقلة لهم في صحراء مصر، والثانية إلى مصر أيضاً حين غزاها الإسكندر المقدوني والثالثة إلى إيران ومنها إلى مناطق البحر الأسود ثم أوروبا الشرقية بعد غزو المسلمين وإخضاع المعتصم لقبائل الجاتس.

وفي واحدة من ميثولوجيا الغجر يقال أنه عاش في بلاد فارس ملك أراد لشعبه أن يعمل نصف يوم ويمضي النصف الآخر في الأكل والشرب واللهو والموسيقى. وحينما كانت قلّة من شعبه تجيد الموسيقى، أرسل الملك بطلب عشرة آلاف رجل وامرأة من الهند لعزف الموسيقى وتعليمها لشعبه. لكن القادمين من الهند لم يحبّوا العمل،بل كانوا يقضون وقتهم في بلاد فارس بالأكل والغناء فقط. وبعد فترة غضب الملك لأنهم أصبحوا عبئ على المملكة وطلب منهم المغادرة. فبدأووا الترحال في العالم الواسع وكانوا يكسبون قوتهم بالموسيقى والغناء وصاروا يسمّون الغجر، وسافروا مع الكلاب والذئاب وصادقوا قطّاع الطرق وتجوّلوا ببطئ إلى أن استقروا أخيراً في أوروبا الشرقية.

نشأة الفلامنكو

ظهر الفلامنكو بشكله الحالي في العام 1492 عندما حكم الملك فرديناندفي والملكة ازابيلا اسبانيا وأمرا كل من يعيش في مملكتهما باعتناق الديانة الكاثوليكية فما كان من الأقليّات العرقيّة والدينيّة (الغجر، المسلمين، واليهود) إلا أن تضامنت فيما بينها في وجه الملك المستبد، ليتأثر فلاميكنو غجر الكاليه بالفن الأندلسي الإسلامي والموسيقى اليهودية ويصبح واحدة من أدوات المقاومة والمواجهة والتعبير عن الحزن وللمطالبة بالحريّة.

أمّا التوثيق المهني الحقيقي الّأول لموسيقى الفلامنكو فظهر في الحقبة الزمنية الممتدة بين عاميّ 1775 و1860حيث انتشرت رقصة الفلامينكو بشكل كبير في ثلاثة مناطق مهمة في اسبانية، هي كاديز ، خيريز دي لا فرونتيرا (شريش)، ومنطقة تريانا في إشبيلية لتتحوّل الفلامنكو في هذه اللحظة إلى جزء من الرقص الإسباني الشعبي وتنتشر في الإحتفالات والمدارس والحياة اليومية ويرافقها فقط “التصفيق الإيقاعي” وليس الغيتار ليبدأ بعدها بعض الملّحنين الإسبان بتكوين أصوات الفلامنكو، وأشهرهم جوليان اركاس.

رباعية الجمال

يقوم الفلامنكو على أربع عناصر رئيسية وهي الغناء (cante) والرقص ( baile) والكيتار (Guittarra) والتصفيق (palmas)

 بين عامي 1860 و1910 تطوّر الفلامنكو ليضم عنصراً جديداً وهو آلة الغيتار و يكسب روعةً مضافة ويصبح أكثر جاذبية وانتشاراً، ثم يضاف إليه لاحقاً الغناء فيصبح المشهد كاملاً: موسيقى وإيقاع وتصفيق ورقص وغناء. فحين يطلع الفلامينكو من عتمة حنجرة المغني قمراً في ليل الغجر، لا بد أنّ يرافقه راقص أو راقصة. و الرقص في قانون الفلامنكو تجسيداً للكلمات. و حركة راقص/ة الفلامينكو لا تعبّر عن رومانسية إنّما تقوم على الإستجابة بالأطراف لإيقاعات سريعة بدينامية عنيفة لتخلق بدورها إيقاعاً يضاف إلى الغناء وعزف الغيتار وتصفيق الجماعة، فتتحوّل جلسة الفلامينكو إلى مزيح من استخدام الحواس والجسد والمشاعر في مشهد يقوم على ثنائية الشجن والكبرياء. ربما لو تجسدّت الفلامنكو على هيئة امرأة لكانت “كارمن” في رواية بروسبر مريميه : فاتنة غجرية مجنونة ومتعجرفة وحادة المزاج، تحمل في عروقها دم الغجر وحزنهم وشقاء ترحالهم، وتجمع بين الحب والموت في آن واحد

الملامح الشرقية:

يبدو جلياً عند الإستماع إلى موسيقى الفلامنكو أنها تحمل ملامحاً شرقية واضحة كاعتماد الطابع الهارموني العربي الذي يستخدم في العزف على العود والتشابه الكبير بين المقامات الموسيقية العربية ومقامات الفلامنكو. و بحسب الباحث اللبناني أحمد فرحات فإن غناء الفلامنكو شبيه بالغناء العربي ويذكّرنا بزرياب والعالم الموسيقي البغدادي الذي نفي إلى قرطبة ومدرسته الموسيقية التي أثّرت بالفلامنكو. وقد توصّل بعض الباحثين الموسيقيين الإسبان كالشاعر القادشي الأندلسي فيرنانا وكينيوس بعد أبحاث معمّقة إلى أن الفلامنكو بشكله الحالي يرجع إلى العهد العربي الأندلسي وقد ذكر ذلك في كتابيه “عن قادش وأغانيها” و “الفلامنكو حياة وموت”. وشاركه في رأيه هذا شيخ المستعربين الإسبان غارثيا غوميث والشاعر الكبير فريديريكو غارسيا لوركا.

“فلاح منكم” و Olema

ذهب بعض المؤرخين كأنفانتي إلى أبعد مما ذهب إليه لوركا ورفاقه، فنسبوا أصل كلمة فلامنكو إلى العربية وهي، باعتقادهم، “فلاح منكم”. آخرون ربطوا ما بين كلمة Ole  التي يقولها الجمهور والمغنون في حفلات الفلامنكو لفرط اعجابهم أو حماستهم، بكلمة “الله ” بالعربيّة. لكنّها في الحقيقة تعود إلى موشحات أندلسية تسمى بموشحات العالم التي صارت تسمّى Olema ، ثم إن الصرخة تؤدي حتماً لاختفاء الميم لتتحوّل إلىOleوتصبح بعدها صيحةً تطلق في الإحتفالات. 

الفلامنكو في الثقافة المصرية

كما ذكرنا في البداية أن مجموعات من الغجر وصلت مصر لتحاول تأسيس مدينة في الصحراء المصرية ثم ما لبثوا وأن طردهم المصريين في المرّة الأولى، وفي المرة الثانية بعد غزو الإسكندر الكبير. وكعادتهم، تفاعل الغجر، واثّروا وتأثروا بكل ارض وكل ثقافة مرّوا عليها. وتغتبر السيرة الشعبية لناعسة بنت زيد الحجاجي أشهر ما انتشر من موسيقاهم في مصر، إضافةً لدله البساتين والغناء القصصي والغناء الدائري والمواويل ومعزوفات المزمار من الفن الصعيدي البلدي. 

وفي 2001  ابتهل سلطان المنشدين وساقي الأرواح الشيخ أحمد التوني ، صادحاً “يا مدد، يا مدد، يا جميل…” يرافقه عازف الفلامنكو الإسباني توماتيتو، عندما شارك في الفيلم الإسباني الشهير Vengo، ليصنع التوني مزيجاً فريداً من الموسيقى “الفلامينكو الصوفي”، فلغة العشق لطالما كانت الموسيقى. و قد حاز الشيخ أحمد التوني بهذه المقطوعة على جائزة السيزار السينمائيّة لأحسن موسيقى في عام 2001.

 

الغجر ملح الأرض، صنعوا الحياة اليومية بالترحال ونقشوا بالموسيقى في جدار الصمت. بأرواحهم الحرّة والمتمرّدة هدموا قلاع الخوف وقاوموا الظلم بالأغاني، نسجوا خيوط الشمس من الهند إلى إسبانيا، ألهموا موسيقى المغرب العربي، ومدحوا الرسول في مصر.

يكفي الفلامنكو جمالاً أنه يراقص الموت إلى بعد حين، إذ لا يمكن تحقيق شيء مثالي الجمال بغير حب عظيم وجرأة عظيمة.  الفلامنكو هو الحب بكامل كبريائه وعمقه وتمرّده. 

المنشورات ذات الصلة