ملبورن – الناس نيوز:
بالابتسامة والترحاب تستقبل الشابة اللبنانية الأسترالية صفا طلبة جامعة موناش الشهيرة في مدينة ملبورن، وتدعوهم لشرب القهوة العربية، والفطائر والمناقيش ثم تشرح لهم، مناسبة مرور السنة الأولى على كارثة انفجار مرفأ بيروت، وما يحصل في لبنان.
وتتولى ميرنا الاهتمام بأجهزة الصوت والترتيبات التقنية التي تبث موسيقا اللبنانية العربية، لا سيما أغاني زياد رحباني وفيروزيات تناسب كل الأوقات.
ويقول كميل عازف القانون: “إن وصلات الأغاني هذه نستخدمها عندما نتوقف لبعض الوقت عن العزف المباشر أنا وصديقي رايان الذي يعزف أنواع الطبلة والدف، نحن نقدم موسيقا يحبها الطلاب كثيراً، ويريدون التعرف أكثر عن واقعنا في لبنان.
ويضيف كميل لجريدة ” الناس نيوز” الأسترالية الإلكترونية، “الموسيقا تجذبهم، ثم تبدأ التساؤلات لديهم، وهنا نشرح لهم من خلال حوارنا معهم، الواقع اللبناني، وتداعيات كارثة انفجار مرفأ بيروت، وأهمية ثورة الشعب اللبناني على المنظومة السياسية الفاسدة التي يتبناها ويحركها حزب الله المدعوم من إيران، واجبنا أن نقدم المساندة لشعبنا في لبنان في كل مكان تتواجد فيه، وجامعة موناش كبيرة وعظيمة، فيها طلاب من مختلف أنحاء العالم وهي فرصة مهمة وحيوية أن نوضح معاناة أهلنا، نحن نقدم موسيقى لها قضية وموقف إنساني ووطني”.
ويتابع رايان: “أعزف مع كميل بكثير من الاستمتاع والفائدة لأننا نقدم لغة مفهومة من ناحية الإحساس والمشاعر مهما اختلفت اللغات، وهي مدخل للحوار مع الآخرين من كل الثقافات ولغات العالم”.
يشكل هذا الرباعي الثقافي الاجتماعي الشبابي حضوراً في بيئة الاغتراب الأسترالية طاقة إيجابية للتفاعل مع الآخرين بلغة الموسيقى الجميلة، سيما أن الآلات التي يستخدمها كميل ورايان لها خصوصية البيئة التي تعبر عنها”.
يرتدي كميل وصفا تيتشرات طبع عليها العبارة الشهيرة للثورة اللبنانية، التي تريد الخلاص للشعب اللبناني من طبقة السياسيين والطائفيين وهي العبارة التي باتت شعاراً في كل مكان ” كلن يعني كلن”.