سيدني – الناس نيوز :
افتتح رئيس الوزراء سكوت موريسون حديقة تذكارية، بالقرب من سيدني، تخليدا لضحايا حرائق فرق الإطفاء فى أستراليا.
وكتب رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون يقول “بفضل من ضحوا، نحن اليوم في مكان يسوده السلام والشفاء والتأمل الهادئ، ولكن قبل كل شيء مكان للأطفال للعب والمتعة، ننحني تكريما لرجال وفرق الإطفاء الذين سقطوا … “.
وأضاف الرئيس موريسون: “لقد كان شرفاً كبيراً أن أكون في الافتتاح الرسمي للحديقة اليوم وأن ألتقي بعائلات جيف وأندرو، وكان من دواعي السرور أن نرى هارفي نجل جيف وابنة أندرو شارلوت يعطون المنتزه الجديد ختم موافقتهم، ويلعبون فيه بسعادة قبل وأثناء حدث اليوم”.
وختم موريسون كلامه بالقول:
“لن تنسى أستراليا أبداً فرق ورجال وسيدات الإطفاء المتطوعين الذين خدموا ببسالة وفقدوا حياتهم لحماية مجتمعاتهم خلال الصيف الأسود من حرائق الغابات. نحن ممتنون إليهم طوال الدهر “.
الجدير بالذكر أنه مطلع العام الحالي كرّمت الحكومة الأسترالية جيف كيتونوأندرو أودواير، وحصل نجل أحد ضحايا رجال الإطفاء فى أستراليا وأسمه ىجيفري كيتون على ميدالية الشجاعة فى جنازة والده، وارتدى هارفي كيتون الطفل البالغ من العمر 19 شهراً لباساً يبدو عسكريا ويمتص دمية وهو يتسلم ميدالية والده بعد وفاته، وأقيمت لهم جنازة عسكرية في موقع الحديقة التي تم افتتاحها، كما شكل العشرات من رجال الإطفاء حرس شرف لتحية نعش السيد كيتون وأثناء تسلم نجله ميدالية الشجاعة نيابة عن والده الراحل.
وتوفي رجل الإطفاء جيفري كيتون هو وزميله أندرو أودواير في 19 كانون الأول2019 وهما في طريقهما إلى إخماد حريق إلا أن شاحنة الإطفاء التي استقلاها اصطدمت بشجرة وسقطت عليهما ومات رجلا الإطفاء على الفور، ودفن رجل الإطفاء أندرو أودوير وهو الآخر أب لطفل صغير في مراسم تعبر عن امتنان الأمة الأسترالية والدولة لشجاعتهما فى التعامل مع حرائق الغابات.
وتم وقتها تقديم جائزة الشجاعة إلى هارفي كيتون من قِبل مفوض الإطفاء في نيو ساوث ويلز شين فيتزسمونز، وحضر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الجنازة، وقال موريسون، وقتها ، إنه هناك “لنتذكر ونشكر حياة جيفكيتون وخدمته”.
وأظهرت الصور التي نشرتها شبكة (bbc) نقلا عن خدمة إطفاء الحرائق الريفية في نيو ساوث ويلز الطفل الذي تحمله والدته وهو ينظر إلى تابوت والده مع رسالة محزنة تعبر عن افتقاده لوالده.
جدير بالذكر أن الحرائق تسببت حينذاك بفرار عشرات الآلاف من سكان البلدات الواقعة على الساحل الشرقي لأستراليا، وساهمت السفن وطائرات الهليكوبتر العسكرية بإنقاذ الآلاف المحاصرين بسبب الحرائق، واستعر أكثرمن 200 حريق في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا جنوب شرق أستراليا، أججتها درجات الحرارة المرتفعة والرياح العاصفة.