ميركل تلمح إلى تمديد تدابير كورونا رغم تحديد موعد رفعها

برلين – حسام حميدي – الناس نيوز

ألمحت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، إلى احتمال تمديد تدابير التباعد الاجتماعي المفروضة بسبب تفشي فيروس كورونا رغم تحديد يوم 6 أيار المقبل لرفعها.

وأشارت ميركل إلى ضرورة إجراء تقييم شامل لتبعات تخفيف إجراءات مكافحة وباء كورونا، قائلة: “”يجب أن نتحقق بحلول 30 نيسان أبريل ما إذا كان تخفيف إجراءات مكافحة وباء كورونا؛ قرارا جيدا أم لا”.

وتأتي تصريحات المستشارة الألمانية، بالتزامن مع وصول حالات الإصابة بالفيروس التاجي إلى 190 ألف حالة مؤكدة، وارتفاع عدد الوفيات إلى 5500 حالة، حتى صباح اليوم الجمعة، وفقاً لما نشره موقع Tagesspiegel الألماني.

وكانت حكومات الولايات الألمانية أقرت إلزام السكان بارتداء الكمامات خلال التسوق وفي وسائل النقل العام، والاحتفاظ بالمسافات الآمنة المحددة في إجراءات مكافحة الوباء، والمقدرة بمتر ونصف المتر، في حين ينتظر أكثر من 100 مليون نسمة على الأراضي الألمانية بدء العودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي اعتباراً من 6 أيار مايو المقبل.

في السياق نفسه، حذر معهد روبرت كوخ الألماني من تبعات إهمال القواعد الصحية اللازمة لمنع انتقال الفيروس، معتبراً أنه سيكون من الخطأ الكبير تجاهل تلك التدابير بالتزامن مع تخفيف القيود.

كما أشار المعهد إلى ضرورة أن يحاول الأشخاص البقاء في المنزل قدر الإمكان، والحفاظ على النظافة، بالإضافة إلى الالتزام بالبقاء على مسافة أمان تصل إلى مترين من الأشخاص الآخرين، وارتداء حماية إضافية للفم في المتاجر ووسائل النقل.

تكثيف الفحوص

إلى جانب ذلك، أوصى المعهد بإجراء اختبار لأي شخص مصاب بعدوى تنفسية مهما كانت خفيفة، وذلك في ظل توفر الإمكانيات لتطبيق مثل تلك التوصية على المستوى الوطني، على حد وصفه، رابطاً توصيته بثلاث أسباب رئيسية هي: توفر القدرات والخبرات المطلوبة، إلى جانب انقضاء موسم البرد ودخول الربيع، إلى جانب توجه الحكومة الاتحادية إلى تخفيف القيود على الحركة المجتمعية، لافتاً إلى أن النقطة الأهم في الظروف الراهنة هي التعرف على حالات Covid 19 في وقت مبكر جدًا، من أجل التعرف على الجهات والأشخاص الذين كانوا على تواصل مباشر مع المريض قبل اكتشاف إصابته.

وأشار المعهد إلى أن إمكانية المتابعة للحالات المصابة وحالات العدوى تكون أسهل وأكثر دقة كلما قل عدد الحالات، متوقعاً ارتفاع عدد الإصابات مجدداً مع فتح المدارس مرة أخرى وعودة الحياة بشكل تدريجي إلى المدن الالمانية.