fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

ميشيل كيلو الجمع الخلاق بين الفكر والممارسة..

في ” عصر المعجزات ” يعود ميشيل من عالم الغيب ليبارك للجميع ، بصوته الخفيض من تحت كمامة الأكسجين ، بقدوم شهر رمضان المبارك ، وليترك فيهم وصيته الأخيرة ، وليرحل عن دنياهم التي لم يعد فيها ما يسر الناظرين !

قبل أيام تحدثت مع صديقنا المشترك نادر جبلي المقيم في باريس لينقل بصوتي رسالة صوتية إلى ميشيل بسرور الجميع بسماع تهنئته ووصيته الحكيمة بصوته بعد عودته إلى الانتعاش والتعافي ، ولم يدر بخلد أحد بأنها عودة الروح لساعات فقط ، وكان الأخ نادر قد حكى لي كيف أن ميشيل كان قد وصل إلى وضع ميؤوس منه في المشفى فقرروا نقله إلى مستشفى أفضل حيث عادت إليه الروح من جديد ، ولكن ، كما رأينا ، وللأسف الشديد ، فقط لكي يترك في السوريين وصيته الأخيرة ، ثم يفاجئنا بمغادرته ، وبشكل نهائي ، دنيانا إلى عالم الغيب !

لا أظن أن هناك سوريا واعيا له صلة بالشأن العام لم يصله وهج من ميشيل كيلو على مدى نصف قرن ونيف ، ثقافة أو أدبا أو سياسة، أو فكرا وفلسفة ، بشكل عام ، وبالأحرى من نشاطه العملي .

والأهم لدى ميشيل كيلو ، هو الجمع الخلاق بين الفكر والممارسة ، وعدم الانزواء في برج عاجي بعيدا عن الواقع والمجتمع والإنسان ، فقد كان له مساهمته الفكرية والعملية في معظم الأنشطة والتنظيمات الوطنية ، ولكن دون أن يصبح أسيرا لأي منها ، وبكلمة ، فقد كان مثقفا عضويا بكامل معنى الكلمة !

لقد برز نشاطه ، مثلا ، في باكورة أنشطة المجتمع المدني في ربيع دمشق ( لجان إحياء المجتمع المدني ) في أواسط عام 2000 والتي انتشر بيانها الأول على كامل المساحة السورية المكانية والاجتماعية ، وكنا ، كمكتب تنفيذي من 15 شخصا ، ننتقل من مدينة لأخرى لعقد الاجتماعات مع الكثيرين الذين كانوا ، تحت ضغط القمع غير المسبوق ، قد فقدوا الثقة بالسياسة ويئسوا من التفكير بالمستقبل . وإذ بالشعب السوري يخرج كالعنقاء من تحت الرماد وينظم ربيعا بالغ الحيوية والنشاط غير مسبوق في العالم العربي !

وكان الأمل أن يثمر الربيع في صحرائنا القاحلة كل ما تحتاجه أمتنا لتخرج من عنق زجاجة التخلف والبؤس والاحتباس التاريخي إلى العالم الجديد المفتوح على التقدم والنهوض الشامل ، وبالأخص وهي تمتلك من المقدرات والطاقات المادية والبشرية ما لم يكن متاحا لأكثر الأمم ، بينما هي ما زالت محكومة بالطغيان والفساد ، والانحطاط والاستبداد ، أكثر من أي أمة أخرى في العالم !

فلماذا كان علينا أن نقبع في محاجرنا ، كالسلحفاة ، ولا نخرج إلى النور ، تحت ضغط الخوف من اتهامنا بأشنع الاتهامات ، مثل تقويض همة الأمة ، أو معاداة النظام الاشتراكي ( كذا !) أو التحريض على الحرب الأهلية ..إلخ ، كما حكى لنا ميشيل الكبير في برنامج “الذاكرة السياسية ” على شاشة ” العربية ” قبل ثماني سنوات ، كيف استدعاه ، مع صديق آخر ، أحد سجاني مثقفي الشعب السوري ليقنعهما بأنهم لم يقوموا باعتقالي ( في 9/9/2001) بسبب معارضتي للفساد ( كما كان يعرف القاصي والداني ) وإنما لأني كنت أحرض على الحرب الأهلية !!! ولما نفى ميشيل عني هذه التهمة وطالبه بالدليل ، فلم يكن لديه غير قولي :” إذا استمر تطورنا على هذا المنوال فإنه سيقود إلى انفجار اجتماعي ” ، عندها قال له ميشيل : إذا كنت صديقك وأراك تشعل السيجارة من السيجارة وقلت لك ” توقف عن التدخين وإلا فإنك ستصاب بالسرطان القاتل ، وإذا حدث لاحقا وأصبت فعلا ، فهل أكون أنا سبب إصابتك ، أم أكون أحرص عليك من نفسك وأنا أنصحك لكي تحمي نفسك من السرطان ؟ ” !

هكذا ” كنا عايشين !” ، محكومين بمن لايجدوا ما هو أجدى لحماية فسادهم واستبدادهم واستمرارهم في تدمير الدولة والمجتمع في سورية غير تلفيق الاتهامات للعقلاء والشرفاء لـ” تنظيف ” محيطهم منهم . ولم يطل الوقت حتى أصبح ميشيل نفسه نزيل أحد زنازين ” منتجع عدرا ” الذي بني في الثمانينات كأكبر ” مشروع” في خطط التنمية في الثمانينات في سورية ! ، وربما الأكبر من نوعه في العالم ! ، هذا في وقت كان الشعب السوري فيه يتلقى ” دورة تدريبية ” على الانتظام في طوابير المواد الضرورية ، ولكننا ، مع ذلك ، كنا عايشين أفضل منا الآن ، لأن الدخل كان ، بعد كل انهياراته انذاك ، أفضل منه الآن بثلاثين مرة على الأقل ، ولم تكن شركة “تكامل” الحالية ، صاحبة ” البطاقة الذكية ” قد ظهرت بعد ، كمنافسة لـ ” سيرياتيل “السباقة لها في الشفط والتشليح ونهب الدولة والمواطنين المعدمين ، والتي ظهرت آنذاك ، كـ “ثمرة ” لاعتقالنا كـ “محرضين على الحرب الأهلية ! “.

لم يكن ميشيل يوما متغيبا عن تفاصيل هذه الوقائع الميدانية، منعزلا في برجه الثقافوي العاجي ، كما يقبع معظم “مثقفي” الشعب السوري !

هذا ميشيل يقول في وصيته الأخيرة التي عاد من الغيب لساعات ليبلغها ، ثم يعود :

“اتحدوا ، وإلا فلن تبلغوا شيئا من الحرية والكرامة !

ابدؤوا مراجعة نقدية توضح ، بصراحة وبمسؤولية وبشفافية ، أين أخطأنا وأين أصبنا ، وكيف يجب أن نعيد بناء أحوالنا لنستطيع أن نتابع طريقنا نحو سورية الحرية والكرامة !”

في كتاب الائتلاف الذي ينعى فيه الراحل ميشيل كيلو ، يقولون : إنه كان عضوا بارزا في الائتلاف ثم استقال منه بسبب الاختلافات !

فهل يبدأ زملاؤه السابقون في الائتلاف بتنفيذ وصيته بـ “المراجعة النقدية “وتوضيح الاختلافات التي أودت بميشيل إلى الاستقالة ؟ بل هل زالت هذه الأسباب أم تعمقت منذ استقالته ؟ بالطبع ، على أن لا تقتصر المراجعة النقدية على إدانة الآخرين من أجل تبرئة الذات ؟

أليست أسباب استقالتك ، أيها الغالي الراحل ، من الائتلاف هي نفسها الأسباب التي جعلتنا ، أنت وأنا ، (وربما كثيرون آخرون) نحجم عن المشاركة في “المجلس الوطني من أجل أن يصبح أكمل تمثيلا للشعب السوري ” ( كذا !) عندما كنا نلتقي بأعضائه في باريس في الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2011 قائلين “إنه ولد ميتا ، وما هكذا تكون قيادة الثورات” والأمر نفسه ، وعلى شكل أسوأ ، تكرر في الائتلاف ، الذي سمعتهم منذ أيام يناقشون سبب فشلهما ويجمعون على أن انشقاق هيئة التنسيق وعدم قبولها المشاركة بهما كان الضربة القاضية للمعارضة السورية وانشقاقها إلى معارضة داخلية ومعارضة خارجية ، وصدق المثل القائل ( جحا أكبر من أبيه ) فمن الذي انشق عن من ؟

بالتأكيد ، ليس هذا هو النقد الذي يريده فقيدنا الكبير ميشيل كيلو !

وأعتذر من كل من يعتبر في المكتوب المطول أعلاه “استغلالا للمناسبة ” وخروجا على تقاليد التعزية !

ولكني أعتقد أن أكثر ما يسر ميشيل هو الخروج عن تقاليد العزاء إذا كان من أجل الانشغال في الشأن العام بما هو مفيد ، طبقا لوصيته الثمينة !

الرحمة والسلام لفقيدنا الكبير ميشيل كيلو ، الحاضر الغائب دوما ، وأحر العزاء لرفيقة عمره الغالية أم أيهم وابنتهما وأخويها الكرام ، ولجميع محبيه .

 

عارف دليلة

المنشورات ذات الصلة