بغداد – الناس نيوز ::
وصف الأمين العام لميليشيا النجباء في العراق، أكرم الكعبي، توقف عمليات الحركة العسكرية ضد القواعد الأميركية بأنه “هدوء يسبق العاصفة”.
وقال الكعبي، الأحد إن الهدوء الحالي “ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة”.
كذلك اتهم الأمين العام لحركة النجباء، وهي فصيل مسلح مدعوم من إيران، جهات لم يسمها بتزويد القوات الأميركية بمعلومات “عن المقاومة ومواقعها”.
وقال إن هذا استلزم “إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية”.
“نحرص على حماية وإبعاد الحشد الشعبي”
كما توعد الكعبي قائلا “المفاجآت قادمة، وكل من لديه خبرة أو ثقافة عسكرية يفهم ما نقول وما نفعل… إننا نحرص على حماية وإبعاد الحشد الشعبي عن الاستهدافات الأميركية التي تدل على غباء المحتل وتخبطه”.
وكانت قيادات من ميليشيا النجباء وحزب الله ومعسكرات للحشد الشعبي قد تعرضت لهجمات بطائرات مُسيرة ومقاتلات أميركية أدت إلى مقتل عدد منها.
وكان مصدر من الفصائل العراقية المسلحة قد كشف مطلع الشهر الحالي أن الكعبي رفض وساطات من قيادات سياسية ودبلوماسية لوقف هجمات فصيله المسلح على القوات الأميركية في العراق وسوريا، واشترط إعلان جدول زمني للانسحاب أو الانسحاب الفعلي من العراق لهذه القوات ووقف الحرب على غزة مقابل وقف الهجمات، بحسب “وكالة أنباء العالم العربي”.
استهداف القواعد الأميركية
فيما كانت فصائل عراقية مسلحة عراقية قد أعلنت في السابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي استهدافها القوات الأميركية في العراق وسوريا ما دامت الحرب في غزة مستمرة، واعتبرت هذه الفصائل الولايات المتحدة شريكا للجيش الإسرائيلي، فيما يفعله في غزة.
وفي الخامس من يناير /كانون الثاني 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا وصفه بأنه ملزم للحكومة ويطالب بسحب قوات التحالف الدولي من البلاد، وذلك بعد يومين من اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قرب مطار بغداد الدولي.
وجرت عدة جولات تفاوض، لكنها توقفت بعد استقالة رئيس الوزراء حينها عادل عبد المهدي.
وانطلقت جولات تفاوض من جديد في أغسطس آب الماضي، وتشكلت لهذا الغرض ثلاث لجان فنية تدرس مخاطر تنظيم داعش وطبيعة العمليات العسكرية وقدرات القوات الأمنية في العراق.