fbpx

الناس نيوز

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه
Edit Content
Generic selectors
Exact matches only
Search in title
Search in content
Post Type Selectors
Filter by Categories
آراء
أخبار
أستراليا
إدارة وتكنولوجيا
إعلان
اقتصاد
اقتصاد أستراليا
اقتصاد عالمي
اقتصاد عربي
تقارير وتحقيقات
ثقافة وفنون
حكايا
خبر رئيس
رياضة
رياضة أستراليا
رياضة عالمية
رياضة عربية
سياحة وسفر
سياسة أسترالية
سياسة عالمية
سياسة عربية
صحة
صور
عدسة
فن الناس
في الوطن الجديد
فيديو
كاريكاتير
لايف ستايل
متفرقات
مجتمع
مجتمع الناس
موضه

جريدة إلكترونية أسترالية مستقلة

رئيس التحرير - جوني عبو

مَـنْ حَـرَّرَ سُـوْريَـا مِن الاستعمار الفرنسيّ ؟

مَـنْ حَـرَّرَ سُـوْريَـا مِن الاستعمار الفرنسيّ؟… قد يُفاجَأُ أيُّ سوريٍّ بهذا السّؤالِ؛ لأنّهُ يُعدُّ من البَدَاهةِ إلى الحدِّ الذي يثيرُ العجبَ! فالجميعُ يعرفُ أنّ الثّوّارَ السّوريين انتفضُوا منذ الأيّام الأولى لدخول الفرنسيّين, وبعد سنوات طويلة من النّضال أجبرُوهم على الانسحابِ. وقد اشتدّ هذا النّضال -وخصوصاً في الغوطةِ الدّمشقيّةِ- بالتّزامن معَ مفاوضاتِ الوفدِ السُّوريِّ في الأمّمِ المُتّحدَةِ والاعترافِ باستقلالِ سوريا.

و تُعدُّ هذهِ “حقيقةً” راسخةً في أذهانِ السّوريّين وضمائرهِم. والذي زادَ في رسوخِها الحملاتُ الإعلاميّةُ التي ترافقُ أعيادَ “الجلاءِ” في السّابع عشر من نيسان أبريل من كلّ عامٍ, فضلاً عن دورِ الأغاني الوطنيّةِ و البرامجِ الوثائقيّةِ الرّسميّة والمسلسلاتِ الإذاعيّةِ والتلفزيونيّةِ.

لكن… لو هدّأَ المرءُ من روعِهِ قليلاً, وراجعَ المعلوماتِ التّاريخيّةَ التي لُقِّنَ إيّاها منذُ الطّفولةِ, ونفضَ عن أسماعِهِ ضوضاءَ الأغانِي الحماسيّةِ الوطنيّةِ والقوميّةِ؛ سيجد أنّ الأحداثَ التّاريخيّةَ تختلفُ في كثيرٍ من الزّوايا عن الحقيقةِ التي استقرَّتْ في ذهنّهِ.

من المؤكّدِ أنّ ثوراتٍ كثيرةً قامَتْ في سوريا ضدّ الاستعمارِ الفرنسيّ,

والتي أوقعَتْ في صفوفِهِ خسائرَ ماديّةً وبشريّةً موجعةً, و كانَتْ إحدى وسائلِ الضّغطِ عليهِ كي يسحبَ قوّاتِهِ من البلادِ, فلا يجوزُ أنْ يبخسَ أحدٌ حقّ الثُّوّار ودورهم الوطنيّ, لكنّ الأيامَ الأخيرةَ لوجود القوّاتِ الفرنسيّةِ المحتلّةِ تكادُ تكونُ مجهولةً. فما الذي جرى حقيقةً في شوارعِ دمشقَ في تلك الفترة؟ وما دورُ القوّاتِ الإنكليزيّةِ والسّياسة الأمريكيّة في تحريرِ سوريا؟

في هذا الشّأنِ سجّل دولةُ رئيسِ الوزراءِ الأسبق “خالد العظم” شهادَتَهُ ضمن مُذكِّراته, فأورد ما يأتي:

“والحقيقةُ التي لا شكَّ فيها أنَّ سياسةَ الولاياتِ المتَّحدةِ الرّاميةِ إلى إزالةِ الاستعمارِ الذي تمارسُهُ غيرُها من الدّولِ في الْعالمِ, هيَ التي أدّتْ, بمعونةِ الإنكليز, إلى إنزالِ العلمِ الإفرنسيِّ من سماءِ سورية ولبنان”. (1)

وأوجبَتِ النّزاهةُ التّاريخيّةُ الرّئيسَ “خالد العظم” أن يشكرَ رئيسَ وزراءِ بريطانيا في تلك الفترةِ, فذكر ما يأتي:

“وجبَ علينا أن نذكرَ فضلَ سير وينستون تشرشل, رئيسِ وزراءِ بريطانيا, في الإنذارِ الذي وجَّهَهُ للجنرالِ ديغول بلزومِ سحبِ جيشِهِ من سُوريا”. (2)

و كشَاهد عيان سجّل الرّئيس “خالد العظم” شهادَتَهُ على دخولِ القوّاتِ الإنكليزيّةِ شوارعَ “دمشقَ” وهي تطردَ القوّات الفرنسيّةَ, مشيراً إلى دور الإنكليز في تمكين الفرنسيّين من احتلال سوريا عام 1920م, ثمّ تحريرها منهم عام 1946م. هذهِ الحوادث التي قلّما ذكرها أحدٌ للأجيالِ التي جاءتْ بعدَ الجلاءِ, قالَ :

“يومَ الجمعةِ في أوّلِ حزيران, شاهدْتُ من الدّارِ التي أقمْتُ فيها في حيّ المُهاجرين الدّبابات الإنكليزيّةَ تجوبُ الطّرقَ. وقد مرّتْ أمَامي وسطَ عاصفةٍ من التّصفيقِ و الابتهاجِ. و ظهرَتْ على الوجوهِ أماراتُ الفرحِ

والسّرورِ بدلاً من علائمِ القنوطِ و اليأسِ التي كانتْ تبدو على كلِّ وجهٍ. وعندمَا دخلَ الجيشُ الإنكليزيّ مدينةَ دمشقَ ورابطَتْ دبَّاباتُهُ في الشّوارعِ الرّئيسيّةِ, اختفَى الجنودُ الإفرنسيّون بلمحةِ بصرٍ وعادُوا إلى أوكارِهِم حانقينَ ساخطينَ. وبدأَ ضبَّاطُهُم المقيمُون في المدينةِ

والموظَّفون المدنيُّون يرحلُون عنها بمَا خفّ حملُهُ, بحيث لَم تمضِ بضعُ ساعاتٍ حتّى زالَ عن دمشقَ الكابوسُ وخلَتْ من الشّياطين. وأُنْزلَت الأعلامُ المثلّثةُ الألوانِ بعدَ أنْ رفرفَتْ خمسةً وعشرين عاماً… و كما كانَ الفضلُ في احتلالِهم سورية عائداً إلى مساعدةِ الإنكليزِ لهم, كذلكَ كانَ الفضْلُ في خروجِهم للإنكليزِ أنفسِهم. فهم متّعوهم بسوريا وهم منعُوهم عَنها”. (3)

وفي مجالٍ آخرَ -أثناء سرد الرّئيسِ “خالد العظم” تفاصيلَ الانفصالِ الجمركيّ بين سوريا ولبنان- ذكر عَرَضاً هذهِ المعلومةَ عن تحريرِ سوريا, قالَ:

“واستمرَّتِ المُباحثَاتُ ودامَ الأخذُ والردُّ على غير جدوَى, إلى أنْ وقعَتْ حوادثُ العدوانِ في 29 أيَّار 1945 فخرجَ الإفرنسيون من البلادِ السُّوريَّةِ تحتَ ضغطِ الإنكليزِ”. (4)

مراجع تاريخيّة أُخرى ذكرَتِ الدّور البريطانيّ في تحرير سوريا, وإنْ كان على استحياء, مثل المحامي الأستاذ “نجاة قصّاب حسن”, الذي روى باقتضاب ما جرى بعد يوم 29 أيّار مايو الذي تمّ فيه قصف “دمشق”

وقتل حامية المجلس النّيابيّ, فذكر ما يأتي:

“وفي مساء الخميس 30 أيّار أنذرتْ بريطانيا فرنسا بوقف إطلاق النّار, فاضطرّتْ للانصياع. وفي أوّل حزيران تأكّد وقف القتال, وبدأتِ القوّات الإنكليزيّة تُلْزِم القواتِ الفرنسيّةَ بالانسحاب إلى ثكناتها. و لم تعد الحياة إلى الهدوء إلَّا بمرور أسبوع كامل, بدأ خلاله ترحيل الجنود الفرنسيّين من كلّ المراكز والبيوت التي كانوا يشغلونها”. (5)

أخيراً, لم تكُن “بريطانيا” مؤسّسة خيريّة, ولن تكون, فقد كان تضارب المصالح بينها وبين منافستها التّاريخيّة “فرنسا” يصبّ في صالح السّوريّين, إذْ شكَّل عاملاً حاسماً في نيل سوريا استقلالها. لذا علينا أنْ نسرد الأحداث التّاريخيّة, كما عاصرها أهلها, لا كما يروق للمشاعر الوطنيّة الفيّاضة أنْ ترويها.

(1) العظم, خ . (1973 م) مذكرات خالد العظم, الجزء الأوّل. بيروت: الدّار المتّحدة للنشر. ص 178.

(2) المصدر السّابق. ص 248.

(3) المصدر السّابق. ص 301 – 302.

(4) المصدر السّابق, الجزء الثَّاني. ص 18.

(5) قصّاب حسن, ن. (1994م) جيل الشّجاعة حتّى عام 1945م. دمشق: مطابع ألف باء الأديب. ط 1, ص 197.

المنشورات ذات الصلة